وصف محافظ محافظة المحويت عناصر الحراك الجنوبي بالسرطان الخبيث الذي ينخر لتمزيق اللحمة الوطنية. وقال : إن قيادات الحراك زمرة فاسدة فقدت مصالحها فلجأت إلى أساليب مقيتة للابتزاز الرخيص. ونوه محسن إلى أهمية التصدي بكل قوة وحزم لكل العناصر الخارجة عن النظام والقانون وفرض هيبة الدولة وتقديم كل من يثبت تورطه لينال جزاءه العادل والرادع وفقاً للقانون .. ودعا أبناء المحافظات الجنوبية إلى تفويت الفرصة على هؤلاء العناصر المأزومة والعميلة وذلك بقراءة تاريخ هذه القيادات الملطخ بالدماء .. لافتاً إلى أن عناصر الحراك لا يريدون سوى الانتقام من أبناء الجنوب بسبب مواقفهم الوطنية..مشيراً إلى أهمية المرحلة المقبلة والتي تتطلب مزيداً من البناء التنموي لتحقيق الرخاء والسعادة لأبناء الوطن فإلى نص هذا اللقاء..كيف تقرأون الأوضاع في الساحة الوطنية؟ اسبشرنا خيراً في قرار وقف العمليات العسكرية في صعدة وحرف سفيان إذ إن القرار جاء إيماناً من القيادة السياسية بأهمية حقن الدماء طالما وأن المتمردين قبلوا بالنقاط الست ونحن نعول على ضرورة إنهاء المظاهر المسلحة والنقاط وتسليم الجنود السعوديين من أجل المصلحة الوطنية ونأمل من الحوثيين أن يكونوا على مستوى عال من الفهم للقرار الذي اتخذته القيادة السياسية وأن يغلبوا المصلحة الوطنية على المصالح الذاتية الضيقة وأن يعودوا إلى رشدهم ويكونوا مواطنين صالحين فالمرحلة تتطلب مزيداً من الحفاظ على الأمن والاستقرار لتعزيز مسيرة البناء والتنمية في ربوع الوطن. أصحاب الحراك زمرة فاسدة فقدت مصالحها وعن دعوات الحراك قال محسن:أما عن الحراك فهؤلاء زمرة فاسدة في المحافظات الجنوبية فقدت مصالحها فلجأت إلى أساليب الابتزاز الرخيص الذي يعبر عن فقدان قيادات الحراك عقولهم والتي صارت مهوسة ومتعفنة؛ لأن هذه القيادات كانت ومازالت منبوذة من كل أبناء الجنوب الشرفاء وهذه الزمرة الحاقدة على كل المنجزات التي تحققت في ربوع الوطن تسعى في الحقيقة إلى سراب مجهول؛لأنهم فشلوا في تكوين ذاتهم فأرادوا أن يوزعوا هذا الفشل على أبنائنا في المحافظات الجنوبية من خلال ممارسات تنبئ عن جهل كبير بمرتكزات العمل الديقراطي والمتأمل للواقع اليوم وما كان بالأمس يرى فرقاً شاسعاً فإبان الحكم الشمولي البغيض نستطيع أن نجزم أنه كان لا يوجد بنية تحتية ولا توجد مدارس ولا توجد كليات ولا طرق ولا مشاريع مياه وخطاب فخامة رئيس الجمهورية أمام ضباط وطلبة كلية الشرطة فيه الحقائق التي ينبغي لقيادات الحراك أن يفهموها. أبناء الجنوب وحدويون حتى العظم .. باعتبارك من أبناء المحافظات الجنوبية ما موقفكم إزاء التقطعات وأعمال الفوضى والشغب التي تحدث في بعض المحافظات ويذهب ضحيتها أبرياء وجنود دونما ذنب اقترفوه؟ في الحقيقة كنت أتمنى أن أموت قبل أن أرى أو أسمع من يدعو إلى الانفصال وهؤلاء الذين يسمون أنفسهم بالحراك هم عناصر مأزومة ومأجورة وعميلة وتاريخهم مليء بالفضائح وصفحات تاريخهم أيضاً ملطخة بالدماء وهؤلاء العناصر استغلوا المناخات الديقراطية ووجودوا ضالتهم في بث سمومهم الخفية بين أبناء الوطن من خلال دعواتهم الانفصالية ونحن نؤكد هنا أن أبناء المحافظات الجنوبية هم وحدويون حتى العظم وأن هذه العناصر الحاقدة لا تعبر إلا عن ذاتها وهم قريباً سيكتوون بنار ما اقترفوه من جرم بحق الوطن والمواطنين .. أما أعمالهم التخريبية والتقطعات التي تحدث في بعض المحافظات فهذه تحتاج إلى حزم وقوة من الأجهزة الأمنية لفرض هيبة الدولة وملاحقة هذه العناصر التي تسيء إلى سمعة الوطن وعلى الجميع أن يدرك مدى خطورة هذه العناصر المتخلفة والرجعية على مسار العملية التنموية. من يدعو للتشطير سيذهب إلى مزبلة التاريخ وقال محسن:ودعني هنا أقول: إن المساس بالوحدة اليمنية الخالدة خط أحمر وإن من يدعو إلى التشطير سيكون في يوم ما في مزبلة التاريخ ولن يرحمهم أحد فالوحدة تعتبر لنا الماء والهواء ولن يستطيع أي كان قطعه عنا وأذكر هذه العناصر المهوسة الذين فقدوا يمنيتهم بأن يرجعوا عن ضلالهم ويعودوا إلى رشدهم ويلحقوا بالصف الوطني قبل فوات الأوان. أي نضال يريده هؤلاء يواصل محسن بقوله:قوتنا تكمن في وحدتنا والوحدة هي النور الذي سنضيء به في دروب حياتنا اليومية وهنا أقول لمن زج بهم في صفوف الحراك: ارحموا أنفسكم وحافظوا على وطنكم وتذكروا ويلات الماضي وتذكروا العنف الدموي الذي عصف بالكثير إبان الحكم الشمولي، تذكروا فقط أعمال السحل والقتل والتشريد تذكروا ماضي تلك القيادات المأزمومة التي تقودكم إلى هاوية الجحيم،تذكروا مافعلوه بآبائنا وإخواننا سحلوهم تحت جنازير الدبابات وأحرقوهم بالنيران وشردوهم خارج الوطن و ما زلنا شهوداً على تلك الأعمال الإجرامية ولا يوجد بيت في جنوب الوطن إلا وحصل له مكروه من تلك القيادات فأي ماض لهؤلاء!؟ ماضيهم ملطخ بالدماء وأي نضال يريده هؤلاء الزمرة الفاسدة.!؟ احذروا سرطان الوطن .. ما رسالتك للشباب الذين زج بهم في صفوف الحراك؟ بكل ألم وبكل حرقة أقول لهؤلاء الشباب: أنتم لا زلتم في ريعان الشباب اقرأوا التاريخ اسألوا آباءكم وأجدادكم عن الماضي اسألوا الذين شردوا خارج الوطن اذهبوا إلى المقابر الجماعية وتذكروا الوحشية وأعمال القتل والنهب والسحل التي نفذتها تلك العناصر الخائبة إبان الحكم الشمولي ودعوني أقول بمرارة ياأبنائي ،احذروا عناصر الحراك فهم سرطان الوطن احذروا التعبئة الخاطئة التي يريدون ملأكم بها كفانا مافعلوه بنا في السابق! فلا تدعوهم يكررون مافعلوه ؛ نحن وطن واحد وكنا قبل تحقيق الوحدة الوطنية الخالدة موحدين اجتماعياً وكنا نتنقل بين محافظات الشمال بكل حرية أقول لكم وبكل حسرة: فوتوا الفرصة على أعداء الوطن فاليمن كان ومايزال واحداً ولن يستطيع احد أن يمحو يمنيتنا وتاريخنا ولا ندري ماهي القضية التي يريدها هؤلاء الحثالة الذين نبذهم التاريخ! يا أبنائي عايشنا كل صنوف الظلم وأنا واحد ممن شردتهم تلك العناصر التي تدعي وصايتها على أبناء الجنوب ولم يحتضني إلا شمال الوطن ، وتذكروا انه بعد الوحدة عام 90م عاد الكثير من المشردين إلى وطنهم الذين حرموا منه سنوات وتذكروا جيداً أن عناصر الحراك يريدون الانتقام منا ، يريدون الانتقام من كل أبناء الجنوب فشعاراتهم زائفة والأيام ستثبت كل كلمة أقولها لكم. ثورة تنموية في كل المجالات .. نعود إلى محافظة المحويت ما الذي تحقق لها خلال الأعوام السابقة؟ محافظة المحويت كغيرها من المحافظات تحقق لها الكثير من المشاريع التنموية والخدمية في كافة المجالات وقطعنا شوطاً كبيراً في مجال الكهرباء والمياه والطرق والسلطة المحلية بالمحافظة عملت بشكل دؤوب لإنجاح كل المشاريع وباعتقادي أن السلطة المحلية كانت بمثابة ثورة تنموية وإدارية استطاعت وفي فترة وجيزة استيعاب أولويات ومتطلبات المجتمع ولقد قطعنا شوطاً كبيراً في تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية وأقول :إن أداء المجالس المحلية في العام 2009م كان متميزاً رغم أن هناك قصوراً في فهم صلاحيات بعض المجالس المحلية وهناك مازال لدى البعض قصور في فهم العمل الإداري والمالي ونحن نراقب ونشرف وسنحاسب كل من قصر وأخفق في أعماله التي أسندت إليه. موارد المحافظة ضئيلة .. ماذا عن الإيرادات خلال العام 2009م؟ بلغت إيرادات المحافظة للعام 2009م (مليار) و172 مليوناً و362 ألف ريال منها 93 مليوناً و21 ألف ريال المرحل من عام 2008م و180 مليوناً و948 ألف ريال موارد محلية و114 مليوناً و903 آلاف ريال موارد مشتركة و180 مليوناً و491 موارد عامة مشتركة بينما كان الدعم المركزي 603 ملايين ريال فالمحافظة فقيرة لأنه لا توجد موارد نستند إليها ونأمل أن يتم دعم هذه المحافظة. نركز اهتمامنا على المشاريع الخدمية .. ماذا عن المشاريع التي سيتم تنفيذها خلال هذا العام ؟ لدينا العديد من البرامج والخطط الاستراتيجية ونحن نركز اهتمامنا على الطرق والمياه بشكل رئيسي ؛كون هذه الأمور تتصل اتصالاً مباشراً بحياة المواطنين ,كما أن لدينا خطة للتخفيف من الفقر من خلال زيادة حجم الاستثمارات في المشاريع الأساسية مثل المشاريع السياحية ومشاريع الصحة والتعليم ولعل أبرز المشاريع التي نسعى لتنفيذها هو مشروع مياه سيل العيون والذي سيغذي أربع مديريات وهي المحويت والمدينة والرجم والطويلة وهذا يعد أكبر مشروع نسعى لتنفيذه في المحافظة وهو طلبنا الوحيد الذي قدمناه إلى معالي رئيس مجلس الوزراء عند زيارته المحافظة العام الماضي. سنحاسب المقصرين .. ماذا عن الصلاحيات الممنوحة للمجالس المحلية بالمحويت؟ محلي المحافظة أعطى المحليات في كل المديريات كامل صلاحياتها بحسب القانون ونحن لم نعد إلا أداة إشراف ورقابة على سير الأعمال ونراقب بشدة من أجل الحفاظ على المال العام ,وقد قطعنا شوطاً كبيراً في هذا المجال وسنحاسب كل من قصر وأخفق في عمله كما أننا قمنا بتنفيذ العديد من الإصلاحات الشاملة وتم معالجة الأوضاع السلبية التي رافقت المركزية الإدارية. كلمة أخيرة سوف نعمل بكل جهد من أجل بناء الوطن وتحقيق المسيرة التنموية التي تنشدها القيادة السياسية وسنلبي كل احتياجات ومتطلبات أبناء المحافظة من المشاريع التنموية وأستغل الفرصة لأوجه دعوة للحفاظ على وحدتنا ووطننا فعجلة التنمية تتعرقل بسبب تلك الأعمال التخريبية؛ فنحن بحاجة إلى أناس عقلاء يحافظون على المنجزات المحققة ويتصدون بكل قوة لكل الدعوات النشاز والدعوات الظلامية ؛ فالمرحلة ليست بحاجة للمكايدات والمماحكات ، نحن بحاجة إلى عمل وجهد من أجل الوطن والمجد والعزة للوطن والخزي والعار لأعداء الوطن.