استعرض مجلس النواب في جلسته أمس - برئاسة رئيس المجلس يحيى علي الراعي- تقرير لجنة التجارة والصناعة حول نتائج زياراتها الميدانية لبعض محافظات الجمهورية للاطلاع على أوضاع مصنع باجل ومصنع البرح ومصنع عمران للإسمنت وزيارة الشركة الوطنية للإسمنت بمديرية المسيمير محافظة لحج. وأشارت اللجنة في تقريرها إلى أن هذه الزيارات تأتي إلى تلك المصانع بعد التطور الملحوظ لبعضها من خلال افتتاح خطوط جديدة للإنتاج مثل خط إنتاج جديد في مصنع عمران بطاقة إنتاجية تبلغ مليون طن ، وكذا البدء بإجراءات بناء خط جديد في مصنع باجل وفقاً للاتفاقية الموقعة بين بلادنا وحكومة الصين الشعبية بهذا الخصوص لبناء خط إنتاجي جديد يعمل بالطريقة الجافة وبطاقة إنتاجية تبلغ (500) ألف طن. وكذا زيارة مصانع القطاع الخاص (مصنع باتيس للإسمنت بمحافظة أبين ومصنع آخر بالمكلا بمحافظة حضرموت) وهي في مرحلة البناء وتركيب المعدات الخاصة بصناعة الإسمنت. وأفادت اللجنة انه من ضمن مصانع الإسمنت للقطاع الخاص الشركة الوطنية للإسمنت والتي بدأت أعمالها الإنتاجية منذ فترة وجيزة وتبلغ طاقتها الإنتاجية مليوناً وستمائة ألف طن إسمنت . واستعرض تقرير اللجنة اللقاءات التي أجرتها مع المسئولين في تلك المصانع والاستنتاجات التي توصلت إليها في سياق دراستها للمعلومات والملاحظات التي استخلصتها من تلك الدراسة واقترحت عدداً من التوصيات للمجلس لتوجيه الحكومة بها لما من شأنه إعطاء المزيد من الاهتمام لهذه الصناعة الوطنية وتطويرها إلى الأحسن. وبهذا الشأن اقترحت اللجنة منح سقوف مالية تتناسب مع طبيعة وحجم النشاط للمؤسسات الإنتاجية وبالأخص صناعة الاسمنت ، وكذا التقليص من الإجراءات الروتينية المطولة وخصوصاً المشتريات السريعة والطارئة لتفادي توقف العملية الإنتاجية . كما اقترحت منح الصلاحية للمؤسسات الإنتاجية بتوفير مستلزمات الإنتاج من مصادر متعددة لما فيه الحصول على أفضل المواصفات وأقل الأسعار وبالأخص الوقود التي تمثل نسبة كبيرة من تكلفة الإنتاج وعدم حصرها بمصدر واحد إلى جانب ضرورة التنسيق مع الجهات ذات العلاقة بتحديد الاحتياجات التخصصية اللازمة وترك الاختيار للمصانع في تحديد الكادر المؤهل والمناسب للعمل وفي إطار اللجان المختصة بالاختيار في المصانع. وتضمنت المقترحات العمل على منح بعض المزايا للكادر الوظيفي الخاص بالمؤسسات الإنتاجية وخصوصاً الإسمنت لما فيه الحفاظ على تلك الكوادر والبحث عن بدائل للطاقة الحالية المستخدمة في العملية الإنتاجية للمصانع كالفحم الحجري والغاز نظراً لانخفاض تكلفتها مقارنة بما هو مستخدم حالياً من الوقود (الديزل والمازوت). وقد أرجأ المجلس مناقشته لهذا التقرير إلى جلسة لاحقة. وكان المجلس استهل جلسته باستعراض محضره السابق ووافق عليه وسيواصل أعماله اليوم الأحد بمشيئة الله تعالى .