اكد وزير النفط والمعادن امير العيدروس اهتمام الحكومة بقطاع المعادن باعتباره من القطاعات الواعدة. واشار وزير النفط والمعادن في ورشة العمل الخاصة بمشروع تحسين بيئة التعدين في اليمن المرحلة الثانية “ بيئة اجتماعية مستدامة” التي بدأت اعمالها أمس بصنعاء، ان قطاع المعادن استطاع خلال الفترة الماضية من انجاز خطوات كبيرة في خلق البنية التشريعية والتفاوضية والقدرة على التحليل والاستيعاب واعداد الدراسات والابحاث والتي تعد كافية لانطلاقة حقيقية لقطاع المعادن. ولفت الى ان قطاع المعادن اسهم في عدد من الصناعات الاسمنتية والجيرية والصخور..مشيرا الى ان اليمن يمتلك ثروة هائلة من المعادن سواء الفلزية او الانشائية . وأشار إلى اهمية تركيز هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية والمؤسسات ومراكز الدراسات على مسألة كيفية التعامل بين المجتمعات المحلية والشركات العاملة في مجال الاستكشافات المعدنية وكيفية توظيف هذه العلاقة بين المجتمع والبيئة والمستثمر.. واكد وزير النفط والمعادن على اهمية الورشة لارتباطها بالمجتمعات المحلية والبيئة وكيفية مساهمة المجتمعات المحلية لانجاح مشاريع التعدين وكيفية دعم قطاع المعادن لهذه المجتمعات. واستعرض مجالات التعاون مع البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية والتي كان لها دور واضح وفاعل في دعم هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية في الجانب التشريعي والمؤسسي والتي عكست المستوى الرفيع من التعاون. واشار الى ان استكشاف واستغلال المعادن له قاعدة عريضة من المجتمع وتستوعب الاف العمالة..مؤكدا على اهمية قيام المؤسسات الدولية التي راقبت مكامن الضعف والقصور ان تركز على مشاريع رائدة سواء ممولة ذاتيا او عبر منظمات دولية لتكون نماذج يقتدى بها في المشاريع التعدينية. واكد على اهمية تعاون الجميع وتكاملية الادوار بين المجتمعات المحلية والشركات لما من شأنه تطوير قطاع المعادن والتعجيل بالتنمية الاقتصادية بشكل عام. من جانبه اشار رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الدكتور اسماعيل ناصر الجند الى ان مشروع تحسين بيئة التعدين في اليمن يأتي في اطار التعاون المثمر بين الهيئة ومؤسسة التمويل الدولية حيث حققت المرحلة الاولى نجاحا كبير تمثل في اعداد قانون المناجح والمحاجر الجديد الذي يتواكب مع التشريعات التعدينية العالمية وبما يؤدي الى جذب الاستثمارات في هذا القطاع.. ولفت الى ان قطاع المعادن من اهم القطاعات الاستراتيجية في اليمن واصبح مساهما في التنمية ويغطي احتياجات السوق المحلية من الاسمنت واحجار البناء والزينة..مؤكدا على اهمية تضافر الجهود وامتلاك ثقافة تعدينية ووعي باهمية الاستمثارات التعدينية وانها تمثل مصلحة مباشرة للمجتعات المحلية. واشار الى ان الورشة تأتي في اطار اهتمام الحكومة وسعيها الجاد نحو صياغة مستقبل العمل في قطاع التعدين للاسهام في تنويع مصادر الدخل وتنمية المجتمعات المحلية ..لافتا الى ان التعاون مع المجتمعات المحلية يكمن في نجاح الاستثمارات التعدينية وتأمين العديد من فرص العمل من جهة وتطوير البنى التحتية من جهة اخرى وتطوير نمط الحياة في مناطق النشاط التعديني. فيما اشار مسؤول العمليات في مشروع تحسين بيئة التعدين في اليمن مكتب مؤسسة التمويل الدولية في اليمن الدكتور جابر السنباني الى ان الورشة تأتي في اطار جهود مساعدة هيئة المساحة والجهات ذات العلاقة في اعداد وايجاد اطار اتفاق مجمع عليه حول تحسين البنية الاجتماعية المستدامة بحيث تشمل تأثيرات البنية الاجتماعية المستدامة ومكونات الاستثمار المجتمعية.. مديرة العمليات في مؤسسة التمويل الدولية في القاهرة سمر عصمت استعرضت بدورها مجالات التعاون بين المؤسسة واليمن باعتباره من البلدان التي يمتلك ثروة وامكانيات كبيرة في مجال المعادن ..مؤكدة على اهمية تطوير هذا القطاع ومشاركة القطاع الخاص في النهوض به.. واشارت الى ان مؤسسة التمويل الدولية تعمل مع هيئة المساحة الجيولوجية منذ اربع سنوات في مشروع تحسين التعدين في اليمن حيث تضمنت المرحلة الاولى من المشروع تحسين المناخ الاقتصادي والاستثماري بهدف جذب الاستثمارات في قطاع المعادن، فيما يجري العمل حاليا في المرحلة الثانية الخاصة بالمجتمعات المحلية في مناطق التعدين .. وتهدف الورشة التي تستمر يومين بمشاركة المعنيين في الجهات ذات العلاقة وممثلين عن المجالس المحلية فى عدد من المحافظات والمهتمين، إلى التعريف بنتائج وآلية تنفيذ توصيات المكون الاول من مشروع تحسين بيئة التعدين في اليمن المرحلة الثانية ومناقشة افضل الممارسات للارتباط المجتمعي بشركات التعدين العاملة في اليمن مع المجتمعات المحلية بهدف جذب استثمارات القطاع الخاص.