عقدت عصر أمس في روضة خريم بالعاصمة الرياض قمة يمنية سعودية برئاسة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة. وجرى خلال القمة بحث العلاقات الأخوية الحميمة بين البلدين والشعبين الشقيقين الجارين, وآفاق تنمية وتوسيع مجالات التعاون الثنائي بما يلبي التطلعات المنشودة للارتقاء بها إلى مستوى التكامل والشراكة في المجالات كافة وخصوصا السياسية والاقتصادية فضلا عن تعزيز التعاون في المجال الأمني والعسكري ومكافحة الإرهاب. وتناولت المباحثات القضايا التي تهم البلدين والأمة وتنسيق مواقف البلدين إزاءها وسبل تعزيز التضامن العربي والعمل العربي المشترك بما يعزز من قدرة الأمة في مواجهة التحديات. كما جرى مناقشة واستعراض التطورات والمستجدات على الساحات العربية والإقليمية والدولية وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في فلسطين والصومال. وقد أكد الزعيمان فخامة الأخ الرئيس وأخوه خادم الحرمين الشريفين حرصهما على الدفع بمسيرة العلاقات الأخوية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين بما يلبي تطلعات وآمال الشعبين اليمني والسعودي. كما أكدا على أهمية اجتماع الدورة القادمة لمجلس التنسيق اليمني السعودي التي ستعقد بالرياض في ال 27 من فبراير الجاري وكذا ما ستناقشه من قضايا وموضوعات للدفع بالتعاون المشترك بين البلدين إلى مجالات أوسع. وشددا على أهمية خروج مؤتمر الرياض لشركاء اليمن الذي سيبدأ أعماله السبت المقبل بالنتائج المرجوة لدعم اليمن وتعزيز قدراته على مجابهة التحديات. كما أكد الزعيمان على أهمية تعزيز التنسيق والشراكة بين البلدين في مختلف المجالات .. مشددين بأن مايمس أمن اليمن يمس أمن المملكة والعكس وأن كلاً منهما يمثل عمقا استراتيجيا للآخر. وأشارا إلى أن العلاقات اليمنية السعودية أصبحت أكثر رسوخاً خاصة بعد أن امتزجت الدماء اليمنية والسعودية في مواجهة أعمال التخريب وكل ما يمس أمنهما واستقرارهما. وقد عبر فخامة الأخ الرئيس عن تقديره وتثمينه العالي لأخيه خادم الحرمين الشريفين على مواقف المملكة الداعمة لليمن وأمنه واستقراره ووحدته ومسيرته التنموية وكذا دعمها لمواقف اليمن في كافة المحافل. حضر القمة من الجانب اليمني نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد العليمي ومدير مكتب رئاسة الجمهورية - رئيس جهاز الأمن القومي علي محمد الآنسي ووزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي ووزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ونائب وزير الداخلية اللواء الركن صالح الزوعري وقائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية اللواء الركن علي محسن صالح ونائب قائد القوات الجوية والدفاع الجوي العميد عبدالله الباشا وسفير اليمن لدى المملكة محمد علي محسن الأحول .. فيما حضرها من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية و صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة و صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع للشؤون العسكرية و صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وسفير المملكة لدى اليمن علي محمد الحمدان . هذا وكان قد وصل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية - إلى الرياض بعد ظهر أمس في زيارة للمملكة العربية السعودية الشقيقة يجري خلالها مباحثات مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية, تتناول العلاقات الأخوية الحميمة بين البلدين والشعبين الشقيقين الجارين, وآفاق تنمية وتوسيع التعاون المشترك في المجالات كافة, بالإضافة إلى استعراض المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا التي تهم البلدين والأمة وتنسيق مواقف البلدين إزاءها. وكان في مقدمة مستقبليه في الصالة الملكية بمطار الملك خالد بالرياض صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بالمملكة وعدد من المسؤولين السعوديين وسفير اليمن لدى المملكة محمد علي محسن الأحول والسفير السعودي بصنعاء علي محمد الحمدان ورئيس وأعضاء الجالية اليمنية وأعضاء السفارة اليمنيةبالرياض . وعقب وصول فخامة الأخ الرئيس أدلى بتصريح لوسائل الإعلام اليمنية والسعودية والعربية والدولية عبر فيه عن سروره والوفد المرافق للقيام بهذه الزيارة الى المملكة العربية السعودية الشقيقة للالتقاء بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعدد من كبار المسؤولين في المملكة. وقال : «إن هذه الزيارة تأتي في إطار تطوير العلاقات الأخوية المتميزة مع المملكة والتي تربطنا بها علاقات تاريخية مرتكزة على وشائج القربى والمصالح وحسن الجوار». وأوضح فخامة الأخ الرئيس أن المباحثات التي سيجريها مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومع كبار المسؤولين في المملكة ستتناول سبل تطوير وتعزيز العلاقات الأخوية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين والقضايا والمستجدات الإقليمية والعربية والدولية الراهنة وفي مقدمة ذلك جهود البلدين الرامية الى تفعيل وتعزيز التضامن العربي خاصة وأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو الراعي الأول للمصالحة العربية فضلا عن كوننا على أبواب القمة العربية المزمع انعقادها في نهاية شهر مارس القادم في الجماهيرية الليبية الشقيقة. وتابع فخامته قائلا: «يطيب لي أن أتقدم بالشكر والتقدير لأخي جلالة الملك عبدالله على مواقفه العربية والإسلامية الأصيلة وحرصه على دعم اليمن وأمنه واستقراره ووحدته ودعمه الكبير لجهود التنمية في اليمن باعتبار ان قوة اليمن وأمنه واستقراره هي قوة للمملكة ولكل أشقائنا في دول الجوار لأن اليمن هي العمق الاستراتيجي لكل الدول الشقيقة وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي التي تجمعنا بها أواصر أخوية متينة ومتطورة». ومضى قائلا : «كما نؤكد حرصنا على مواصلة تشجيع الاستثمارات السعودية في اليمن, وبأنها ستحظى بكل الدعم والرعاية بما يعزز من الشراكة ومن تبادل المنافع والمصالح المشتركة». واختتم الأخ الرئيس تصريحه قائلا : «نحن على ثقة بأن هذه الزيارة كما هو حال كافة الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين سوف تعمل على تطويرعلاقتنا الأخوية المتميزة وعلى مختلف الأصعدة وستحقق الأهداف والغايات المنشودة بما يعزز تطلعات شعبينا الشقيقين في الرخاء والرقي والتطور». هذا ويرافق فخامة الأخ الرئيس الإخوة نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد العليمي ومدير مكتب رئاسة الجمهورية - رئيس جهاز الأمن القومي علي محمد الآنسي ووزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي ووزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ونائب وزير الداخلية اللواء الركن صالح الزوعري وقائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية اللواء الركن علي محسن صالح ونائب قائد القوات الجوية والدفاع الجوي العميد عبدالله الباشا.