بدأت أمس في العاصمة البحرينية “المنامة” اعمال الدورة ال 37 لمؤتمر العمل العربي, والتي تنظمها منظمة العمل العربية للفترة من 6 حتى 13 مارس الجاري بمشاركة ممثلي (الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال) من مختلف الدول العربية الأعضاء.. ويشارك اليمن بوفد في المؤتمر برئاسة وزير الشئون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حمد, ويضم ممثلين لأطراف الإنتاج الثلاثة(الحكومة, اصحاب الاعمال ممثلا بالاتحاد العام للغرف الصناعية والتجارية والاتحاد العام لنقابات عمال اليمن) . وسيناقش المؤتمر عددا من البنود الهامة منها مناقشة دور تفتيش العمل فى تحسين علاقات العمل وتهيئة المناخ المناسب للاستثمار وبحث المتغيرات الاقتصادية وأثرها على سوق العمل إلى جانب النظر في قرارات وتوصيات مجلس ادارة منظمة العمل العربية وتقرير عن نتائج أعمال دورات مجلس ادارة المنظمة ما بين الدورتين (36) و(37) لمؤتمر العمل العربى والدورة (71) لمجلس الادارة (الجزائر مايو 2009) والدورة (72) لمجلس الادارة (القاهرة أكتوبر 2009). ويتضمن جدول أعمال المؤتمر تشكيل الهيئات الدستورية والنظامية من مجلس ادارة منظمة العمل العربية وتشكيل هيئة الرقابة المالية ولجنة الحريات النقابية وكذا تشكيل لجنة الخبراء القانونيين وتشكيل لجنة شؤون عمل المرأة العربية و تقييم مستوى تنفيذ قرارات مؤتمر العمل العربي السابق اضافة الى مناقشة تقرير المدير العام لمكتب العمل العربى وتقرير المدير العام حول العقد العربي للتشغيل وتقرير عن نشاطات وانجازات منظمة العمل العربية خلال عام 2009.، وفي افتتاح المؤتمر تحدث ولي العهد بمملكة البحرين الشقيقة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة بكلمة اكد فيها على أهمية انعقاد هذه الدورة والقضايا المطروحة فيها. وقال :«ان انعقاد مؤتمر العمل العربي بمشاركة فعالة ملموسة من وزراء العمل في الدول العربية الشقيقة و كافة ممثلي المجتمع المدني و نخبة من المنظمات غير الحكومية العربية و العالمية, ليس الا تأكيدا على أهمية انعقاده خاصة في ظل الظروف التي تطغى على الاقتصاد العالمي ومحاولة مواجهة تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية».. وحث المؤتمرين على الاهتمام بحاجة مجتمعاتنا العربية و العناية بسوق العمل و تنظيمه و تطوير مفاهيم العدالة و حماية حقوق أطراف العملية الانتاجية.. وأعرب عن أمله في أن يوفق هذا المؤتمر للخروج بالنتائج المرجوة و أن يكرس أعماله في خدمة المجتمعات العربية جمعاء و تحقيق آمال شعوبها في التقدم والتنمية. كما القيت عدد من الكلمات من قبل وزير العمل والتشغيل بالجزائر- رئيس مجلس ادارة منظمة العمل العربية طيب لوح والمدير العام لمنظمة العمل العربية احمد محمد لقمان والامين العام المساعد لجامعة الدول العربية الدكتور محمد بن ابراهيم التويجري اكدت جميعها على اهمية انعقاد هذه الدورة في الوقت الذي يشهد فيه العالم تغيرات تنموية واقتصادية واجتماعية متسارعة وازمات اثرت على قضايا التشغيل والعمل والتنمية. واشاروا الى اهمية تشكيل التكتلات الاقتصادية في عالمنا العربي لأهميتها في دعم العمل العربي المشترك . وتعد منظمة العمل العربية احدى المنظمات المتخصصة التابعة للجامعة العربية، وجاء تأسيس المنظمة في ضوء اتفاق وزراء العمل العرب في مؤتمرهم الاول الذي عقد في 12 يناير 1965 في بغداد على ميثاق العمل العربي ومشروع دستور منظمة العمل العربية ليصدر الوزراء العرب خلال اجتماعهم الخامس في القاهرة في 8يناير 1970 قرار اعلان قيام منظمة العمل العربية .