التخطيط مهارة عظمى لكل من تاقت ذاته لتحقيق الإنجاز والنيل من النجاح، كما أنه التخطيط غاية في الأهمية عندما يستخدم كسلاح فعال في حل المشكلات الاجتماعية وتجاوز الصعوبات المجتمعية لتحقيق غاية التنمية والتقدم.. ذلك ما ركز عليه البرنامج التدريبي الذي شهده مكتب التربية بمحافظة شبوة، والذي سعى خلال عشرة أيام إلى تدريب وتأهيل أكثر من أربعين متدرباً ومتدربة على أساليب حل المشكلات المجتمعية والتخطيط ورفع التقارير.. كما هدف البرنامج التدريبي إلى تخرج مدربين يلقى على عاتقهم تدريب غيرهم لتتسع مبادرات القضاء على المشكلات الاجتماعية لتهيئة الأجواء أمام المجتمع للرقي والازدهار. مهارات شتى وخبرات عديدة اكتسبها المتدربون عكست تحقق الأهداف التي وضعت للبرنامج التدريبي كما يؤكدها المتدربون فيما يلي من سطور.. تطبيق على الواقع البداية مع الأستاذة خلود محمد يحيى مديرة إدارة تعليم الفتاة بمكتب التربية والتعليم بالمحافظة التي تحدثت قائلة.. عملية تدريب مدربي المدربين والاخصائيين الاجتماعيين مضت على قدم وساق، وبتفاعل كبير من قبل الجميع،وقد وصل عدد المدربين والمدربات ثمان وأربعين مدرباً ومدربة من سبعة عشر مديرية هي كل مديريات المحافظة، وطبعاً تم الرفع بهؤلاء المدربين من قبل مكاتب التربية في المديريات، لأن عليهم مهام لابد أن يتحملوها في شتى الجوانب الاجتماعية،ولقد ركزت الدورة التي استمرت لمدة عشرة أيام على الجوانب والمهارات الفنية التي سيبلورها المتدربون في الميدان، والشيء الجميل الذي لحظته في هذه الدورة الهامة هو روح التلقي لشتى المعارف المختلفة من قبل المتدربين الذين استخدمت معهم العديد من الوسائل والأساليب المختلفة في التدريب، وإن شاء الله أن يكون الجميع قد استفادوا من هذه الدورة من أجل إفادة مجتمعاتهم،وبالذات في الإطار التعليمي الذي يعملون فيه، وهي أمانة لابد للجميع أن يؤدوها على الوجه المطلوب. اهتمام بالتعليم الأستاذ أحمد حزام مدير إدارة المتابعة والتقييم في قطاع تعليم الفتاة أكد أن القطاع قد دشن يوم الاثنين الماضي الدورة التدريبية الخاصة بمدربي المدربين في اثني عشرة محافظة ومائتي مديرية بمشاركة خمسمائة مشارك ومشاركة من أجل التنمية المتعلقة بالتخطيط للأنشطة ومتابعتها، والأخصائيين الاجتماعيين،ويضيف في سياق حديثه بالقول أن اهتمامات الحكومة بتعليم الفتاة يأتي من الأهمية الكبيرة لهذا القطاع الذي تم إنشاؤه من أجل تقليص الفجوة بين تعليم البنين والبنات من خلال زيادة معدل إلتحاق الفتيات في التعليم في المناطق الريفية والحضرية، والحد من تسرب الفتيات من التعليم واستمرارهن فيه،بالإضافة إلى رفع الوعي بأهمية التعليم بشكل عام وتعليم الفتاة بشكل خاص، وقد عمل القطاع منذ إنشائه على استكمال البنية الهيكلية والتنظيمية على المستويين المركزي والمحلي، وقد عمل القطاع بتركيز على تنفيذ الأنشطة في الميدان بالاشتراك مع القطاعات المعنية ونفذ عدداً من الأنشطة تمثلت في تطبيق مدربي المدربين،وتدريب مدربي الأخصائيين وكذلك تدريب الأخصائيين الاجتماعيين،وتشكيل وتدريب مجالس الآباء والأمهات،والسعي نحو تكوين الشبكة الوطنية لدعم تعليم الفتاة، من خلال تشكيل مجالس تنسيقية تضم في عضويتها أعضاء المكاتب التنفيذ ية في المحافظات،ويختتم الأخ أحمد حديثه بالقول: لقد عمل القطاع على تطوير اللوائح والأدلة التي تسهم في دعم التعليم عموماً، وتعليم الفتاة خصوصاً، ونفذ العديد من البرامج والحملات الهادفة إلى رفع الوعي المجتمعي، وضرورة مشاركتهم في العملية التعليمية والتربوية من أجل تطوير وتوسيع التعليم. مهارات متنوعة أما الأستاذ علي الخليفي مشرف الدورة فقد أوضح أن الدورة قد أعطت نشاطاً كبيراً وطاقة متجددة للمدربين بفعل المهارات المختلفة التي يتلقوها، فيما أكد الأخ علي نسعان خلال كلمته التربوية أن الجميع على عاتقهم رسالة لابد أن يؤدوها ، فالأخصائيون المجتمعون لهم الدور الأساسي في حل المشاكل المجتمعية التي قد تحصل لا قدر الله، فيما تحدثت الأستاذة هيام طالب القرموشي بالنيابة عن المشاركين بالقول: في البداية أتقدم بالشكر الجزيل لكل القائمين على الدورة من مكتب التربية والتعليم بالمحافظة،والذين عملوا خلال العشرة الأيام هي مدة الدورة على إكسابنا خبرات متنوعة، وجندوا مدربين أكفاء من أجل إكسابنا مهارات تربوية وتعليمية متنوعة، وبالفعل فقد اكتسبنا مهارات في التخطيط والمتابعة ومهارات تدريبية، بالإضافة إلى كيفية إدارة اللقاءات وورش العمل،ونعتبر هذه الدورة هي السلاح الأول لنا في الميدان التعليمي، لكننا نطلب من إدارة تعليم الفتاة بالمحافظة والقطاع ،ومكتب التربية والتعليم إعطاءنا السلاح الآخر وهو الأخصائي الاجتماعي الذي هو أداة عملنا، ونحن سوف نكون عند حسن ظن الجميع. التحلي بالقدوة الحسنة الأخ سند الخياط أكد بالنيابة عن المدربين قائلاً: لقد ركزت الدورة على المهارات الفنية المطلوب توافرها في جهود مشاركة المجتمع وتعليم الفتاة، وإن شاء الله سيظهر الأثر في الواقع العملي مع تضافر الجهود والنيات المخلصة للعمل من قبل الجميع، لا سيما وأن المشاركة المجتمعية تحتاج إلى مزيد من الصبر والتحلي بالقدوة الحسنة للآخرين، لأنه إذا لم توجد القدوة الحسنة فلا ننتظر من الآخرين شيئاً، لأن القدوة هي المرآة العاكسة لأي عمل ميداني، وباختتام هذه الدورة بعد أيام تسع من الجد والمثابرة والنقاشات وتبادل الأفكار والحوارات والخبرات نجزم القول بأننا قد حققنا أهداف البرنامج التدريبي المعد لذلك وأصبح لدى المشاركين القدرة على إكتساب المهام والكفايات اللازمة لعملهم في الميدان،كما أن لديهم القدرة على التخطيط لأي نشاط وإعداد خطة متابعة وتقييم أثرها، كما أكتسب المشاركون مهارة في إعداد التقارير المختلفة واستخدام أساليب المتابعة والأدوات المساعدة على ذلك كاستمارة متابعة وتقييم أنشطة مجالس الآباء والأمهات، واستمارة متابعة وتقييم أداء الأخصائيين الاجتماعيين وفق عناصر ومؤشرات واضحة وموضوعية بعيدة عن التحيز والذاتية. أهمية بالغة الأستاذ أحمد رويس عوض نائب مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة كان دائم الاهتمام والمتابعة لهذه الدورة، وتحدث قائلاً: إن لهذه الدورة أهميتها وقد تم زيارتنا إلى جانب اهتمامنا بالمشاركة المجتمعية، ودور الأخصائيين الاجتماعيين لما لهم من أهمية بالغة في حل المشاكل المدرسية التي ترافق سير العملية التربوية في المدارس، وتلمس هموم ومشاكل الطلاب ومعالجتها مع الجهات ذات الاختصاص، ثم أختتم حديثه بالقول: تمنياتي أن يلعب الأخصائي الاجتماعي الدور الذي يليق بالمهمة التربوية،ومساعدة الإدارات المدرسية في التغلب على الكثير من المشاكل المدرسية الناجمة من الطلاب والطالبات.