فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارا على مدينة القدس والمسجد الأقصى الذي اقتحمته مساء أمس الأول ،حيث أخلت المعتكفين فيه من الفلسطينيين بالقوة, وشددت إجراءات الأمن قبل تدشين معبد هاحورباما أو ما يسمى “كنيس الخراب” بالقرب من أسوار الحرم القدسي.. وقد بدأ المستوطنون اليهود بالتدفق نحو القدسالمحتلة بأعداد غير مسبوقة، كما تقوم قوات الشرطة الإسرائيلية بنشر الحواجز في مختلف أحياء وقرى المدينة، بالتزامن مع اعتقالات بصفوف المواطنين المقدسيين.. وكشف رئيس قسم المخطوطات بالمسجد الأقصى ناجح بكيرات عن اعتقال أكثر من مائة شاب مقدسي في الأيام الأربعة الماضية، ووصف الإجراءات الإسرائيلية في القدس بأنها “لم يسبق لها مثيل”. كما قال إن الإجراءات العسكرية وصلت إلى أحياء تبعد أكثر من كيلومتر عن البلدة القديمة وبينها رأس العامود وسلوان وحي الشيخ جراح ووادي الجوز، مؤكدا أن الجنود متراصون في الشارع ومتقاربون بشكل كبير جدا. ووصف صورة البلدة القديمة بأنها ثكنة عسكرية، قائلا إنها أصبحت مباحة لليهود والمستوطنين ومحرمة على أصحابها.