معوقات واحتياجات كثيرة هي ما يشير إليها المهندس/ سالم يسلم صالح السفرة مدير عام منطقة كهرباء وادي حضرموت.. عن كهرباء حضرموت الوادي، محطات التوليد، مقدار الطاقة الكهربائية كان هذا اللقاء والذي تحدث في بدايته بالقول:تم إنشاء منطقة كهرباء وادي حضرموت في العام 1983م كمشروع استراتيجي هام وكبير وذلك لإمداد المشتركين في وادي حضرموت بالتيار الكهربائي وإنهاء حالة عدم استقرار الطاقة الكهربائية في مديريات وقرى وادي حضرموت نتيجة لتولي عدد من الشركات الأهلية للإمداد بالطاقة، وكان أساس هذا المشروع المحطة الرئيسية في منطقة “قريو” بطاقة إجمالية ست عشرة ميجاوات من أربعة مولدات يابانية الصنع لا تزال تعمل حالياً وبكفاءة في المحطة الأولى، وكذلك خطوط نقل وتوزيع للطاقة بأنظمة “33” ك.ف و”11” ك.ف وأنظمتها الفنية إلى شرق الوادي. وكان عدد المشتركين حينذاك لا يتجاوز “13” ألف مشترك، وبعد تحقق الوحدة المباركة في 22مايو 1990م وعلى إثر تطور حاجة المشتركين في الوادي وكذلك ازدياد حركة البناء والنشاط الاقتصادي والسياحي وغيره برزت الحاجة لإنشاء محطات توليد جديدة وتلبية لذلك وبتوجيهات من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله تم البدء بإنشاء بناء محطة التوليد الثانية في منطقة قريو” وبقدرة ثماني عشرة ميجاوات وتم افتتاحها في العام 2000 وكان لهذه المحطة أثر كبير في استقرار الطاقة وإيصال خدمة الكهرباء للكثير من القرى والأودية في وادي حضرموت ومقدمة للتوسع الكبير في المستويين الرأسي والأفقي في مدن وقرى وادي حضرموت. أما في العام 2005 وعلى أثر الازدياد الكبير في الأحمال الكهربائية وبالذات في فترات الصيف الذي يتسم بالحرارة الكبيرة في الوادي حيث بلغت تلك الأحمال أكثر من “30” ميجاوات وبرزت أزمة جديدة. توجيهات لطاقة جديدة وعلى إثر ذلك تم التوجيه من فخامة الأخ رئيس الجمهورية بإسعاف الوادي بطاقة جديدة وبصورة عاجلة من محطات التوليد التابعة للقطاع الخاص تولت بناءها شركة أجريكور حيث تم بناء محطتين بطاقة خمس وعشرين ميجاوات في منطقة “الغرف” شرق الوادي ومنطقة “بدرة” غرب الوادي، ونتيجة لذلك تمت تلبية التوسع في معدلات استهلاك التيار الكهربائي وخدمة كافة أوجه النشاط، ولتتوسع خدمة الكهرباء لتشمل الكثير من الأودية البعيدة في وادي حضرموت والمحرومة من خدمة الكهرباء مثل مناطق مديرية ساه وشرق الوادي إلى قبر النبي هود عليه السلام وأودية دوعن.. إلخ، وأدى ذلك لبلوغ عدد المشتركين حالياً قرابة السبعين ألف مشترك غالبيتهم ضمن فئة الشريحة المنزلية. تشغيل المحطة الغازية ما الذي تم خلال العام المنصرم؟ فيما يخص العام المنصرم 2009 فقد تم تشغيل المحطة الغازية بقدرة تفوق الخمس وعشرين ميجاوات في قطاع شركة توتال في الهضبة جنوب الوادي وهذه المحطة تعمل بالغاز وتم بناؤها بتوجيهات من فخامة الأخ الرئيس وبتنسيق بين وزارتي الكهرباء والنفط وذلك لاستغلال مادة الغاز المصاحب للنفط وللتقليل من توليد الطاقة بمادة الديزل لكلفته الكبيرة ولتعزيز الطاقة الكهربائية في وادي حضرموت. وهذه المحطة بنظام شراء الطاقة وبنيت من قبل شركة الجزيرة “مستثمرون” والآن يتم إمداد الوادي بأكثر من خمس وعشرين ميجاوات كأحمال كهربائية تنقل للوادي وترتبط بخطوط نقل وتوزيع الطاقة فيه عبر أربعة خطوط نقل “33” ك.ف، ونتمنى أن يحقق مانتوقعه بأن يكون صيف هذا العام خالياً من الانقطاعات الطويلة والمتكررة إن شاء الله حيث يتوقع أن تكون ذروة أحمال هذا الصيف أكثر من “60” ميجاوات. 8.6 % فاقد ترى كم يبلغ الفاقد الكهربائي؟ فيما يخص الفاقد الفني وغير الفني فنود الإشارة إلى أنه بلغ كمتوسط في نهاية العام الماضي 8.6 % بالرغم من الأطوال الكبيرة لخطوط نقل وتوزيع الطاقة على طول الوادي وقراه، وحالياً تبذل جهود فنية مكثفة ومستمرة في الحفاظ على هذا المستوى عبر أنشطة تحسين الشبكات وبناء محطات التوزيع الكهربائية وتركيب أجهزة الرصد والتحليل وتقليل الفاقد. إيرادات ماذا عن الإيرادات خلال العام الماضي؟ بلغت إيرادات المنطقة من مبيعات الكهرباء خلال العام الماضي 3.888.447.028 ريالاً جزء كبير منها تعتبر إيرادات مركزية وما تبقى يتم تحصيله عبر هيئة البريد والتوفير البريدي ومكاتب تحصيل ثابتة للمنطقة منتشرة في كل فروع الوادي، وبواسطة خطة للتحصيل تتابع من قبل إدارة المنطقة وإدارات الفروع ولا يسعنا هنا إلا أن نسجل كلمة شكر لعموم المشتركين في وادي حضرموت لتعاونهم المستمر معنا في دفع وتسديد فواتير استهلاكهم. احتياجات ماذا عن الاحتياجات الحالية للمنطقة؟ هناك احتياجات عديدة منها: الاستمرار في توفير قطع الغيار اللازمة والمواد الأخرى للحفاظ على جاهزية محطات التوليد ومكوناتها، توفير محولات الخفض الكبيرة نسبياً لمواجهة تزايد وارتفاع الأحمال الكهربائية على المحولات القديمة والمعاملة منذ الثمانينيات، وضع المعالجات السريعة لنظام الحماية في المحطات والشبكة وكذلك اختلاف المؤشرات الكهربائية والتي تتسبب لنا الآن بانقطاعات كهربائية مفاجئة ومتكررة، وكذا استمرار تموين المحطات العاملة بوقود التشغيل والزيوت بالذات في فترات أحمال الصيف المرتفعة. صعوبات ماذا عن الصعوبات التي تواجهكم؟ هناك صعوبات تواجهنا في المنطقة كالأطوال الكبيرة لخطوط نقل وتوزيع الطاقة بما يؤدي إلى انخفاض الجهد الكهربائي وارتفاع الفاقد وبالذات عند أطراف تلك الخطوط حيث تغطي خطوطنا في الوادي بنظاميها “33” ك .ف و “ 11” ك.ف أكثر من “1400” كيلو متر طولاً من غرب الوادي إلى شرقه،وهذا يحتم ضرورة وجود نظام نقل للجهد العالي يتناسب وتلك الأطوال الكبيرة، أضف لذلك أن بعض المولدات في المحطات قديمة جداً وانتهى عمرها الافتراضي وقدمت أنظمتها حيث إن بعضها يعمل منذ العام 1982م وتحتاج لبرامج صيانات متكررة.. لذا لابد من تحديثها أو إحلال أخرى بدلاً عنها،كما نعاني من عدم احترام بنيتنا التحتية وبالذات الخطوط بالبناء تحتها وبالقرب منها، وكذا إشكالية انخفاض الجهد الكهربائي من أطراف الوادي حيث إننا نقوم حالياً بنقل الطاقة بخطوط “33” كيلو فولت ولمسافات طويلة ولهذا برزت ظاهرة انخفاض الجهد الكهربائي في أطراف الوادي ونحن نتمنى أن تعالج هذه الإشكالية ضمن الخطة الإستراتيجية لوزارة الكهرباء وذلك باستحداث خطوط نقل أكبر لنقل الطاقة وتوزيعها بأطراف الوادي وكذلك الإسراع في الربط الكهربائي بين الوادي والساحل وإمداد الوادي بالتيار المستمر من محطات إستراتيجية غازية أو كهروحرارية لتكون بداية الربط بالمنظومة الكهربائية الوطنية. خطط 2010 هل لكم الإشارة لخططكم لهذا العام؟ من خططنا لهذا العام سعينا جاهدين قيادة وعاملين في المنطقة لتقليل المشكلات الفنية وضمان إمداد المشتركين بالتيار الكهربائي وبالذات في صيف هذا العام .. حيث نحاول وعبر إقامة خطوط نقل للطاقة أقصر نوعاً ما تقليل الضعف الكهربائي المتوقع وبالذات في شرق الوادي وغربه وخاصة بعد أن تم توقيف محطة التوليد في منطقة الغرف شرق الوادي والواقعة قرب مدينة تريم، أضف لما سبق إجراء الصيانات المطلوبة للمحطات ومكوناتها ومحطات التوزيع .. كما سنبذل جهوداً كبيرة في مجال تحصيل الإيرادات ومستحقات المؤسسة.