افتتح الأخوان الدكتور/عدنان عمر الجفري – محافظ محافظة عدن والدكتور/فارس السقاف – رئيس الهيئة العامة للكتاب يوم أمس معرض عدن الدولي الثاني للكتاب.. وسط حضور عدد من أعضاء المكتب التنفيذي والمجلس المحلي والكُتاب والأدباء والمثقفين ومن ابرزهم الأخ/عبدالكريم شائف – أمين عام المجلس المحلي. وفي تصريح للجمهورية والوسائل الاعلامية الأخرى عبر الدكتور/عدنان عمر الجفري – محافظ عدن عن سعادته لإقامة معرض الكتاب الدولي الثاني في عدن.. والذي يتميز هذا العام باحتوائه الكثير من العناوين.. مبدياً استعداد السلطة المحلية في المحافظة لدعم الكُتاب وأهمية دوره التثقيفي والتنويري والتعليمي.. وأضاف الدكتور/الجفري كلنا يدرك القيمة الهامة للثقافة في حياة الامم والشعوب والأوطان ولذلك نؤكد أننا سندعم دوماً إقامة معارض الكتاب كما لايفوتني اليوم ونحن نفتتح هذا المعرض أن نشير إلى أنه سيتم قريباً وضع حجر أساس مشروع المكتبة الوطنية في المحافظة. وفيما يتعلق باستفادة الجمهور من إقامة معارض الكتاب أشار الدكتور/الجفري إلى أنها توفر متطلبات الجمهور إلى جانب طلاب الجامعات والمدارس.. نظراً لأسعارها المعقولة وهي فرصة للعرض والحصول على الكتاب وبالذات أمام طلاب الجامعات.. سيما وأن هناك حوالي 150 دار نشر تشارك في هذا المعرض وفي اعتقادنا أن الاقبال سيكون في المستوى والمعنى للمعرض وشكر الدكتور/الجفري جهود الهيئة العامة للكتاب في الإعداد والتنظيم لهذا المعرض في عدن سيما وأن فعاليات المعرض ستشتمل على أنشطة ثقافية وتنويرية لاشك أنها ستركز على الاستعدادات التي تعيشها المدينة على صعيد التهيئة والجهوزيه لاستضافة خليجي 20 بعد حوالي 254 يوماً . من جانبه أوضح الأخ الدكتور/فارس السقاف – رئيس الهيئة العامة للكتاب في تصريح للجمهورية والوسائل الاعلام الأخرى أن إقامة المعرض الدولي الثاني للكتاب في عدن سيصبح تقليداً سنوياً.. نقوم به وترعاه الهيئة بعد أن كانت ثمة معارض للكتاب تقام في عدن ولكن غير منتظمة. مشيراً إلى أن مايميز المعرض الثاني أنه يحتوي على أوسع قدر من المشاركات العربية الدولية والمحلية.. إذ يجتمع تحت سقف واحد نتاجات المطابع من العلوم والمعارف والآداب والفنون وبأسعار ميسره منوهاً إلى أن الهيئة تركز على حضور أحدث الاصدارات في هذا المعرض. وفيما يتعلق بدور النشر المشاركة أشار إلى أنها 150دار نشر عربية ويمنية ودولية تعرض حوالي 2000ألف عنوان سيما الحديثة منها خلال السنوات الثلاث الأخيرة.. منوهاً إلى أن العديد من الفعاليات ستقام على هامش هذا المعرض.. كالمحاضرات والندوات.. سيما ما يتعلق منها بندوات الهيئة الوطنية للتوعية حول العنف وأخطار العنف وكذا واحدية الثورة اليمنية من خلال حلقة نقاشية حول هذه المواضيع وحلقة نقاشية أخرى حول خليجي 20 الذي تستضيفه مدينة عدن أواخر هذا العام.. هذه الحلقات سيشارك فيها وزير الشباب والرياضة ومحافظ عدن.. وكذا اللجنة المختصة في الهيئة والتي ستعرض ما تم انجازه حتى الآن لاستضافة هذا الحدث الكبير. كما ستقام محاضرة عن الشاعر اليمني الكبير الأستاذ/محمد سعيد جراده وسيلقيها الدكتور/أحمد الهمداني فيما سيشارك كل من الاخوة الدكاترة كمال البعداني وصالح الصوفي وغيرهم من الشخصيات الأكاديمية. ونوه إلى أن الفعاليات ستتواصل من 22مارس وحتى 2 ابريل حيث سيختتم المعرض الذي نتوقع أنه سيكون ناجحاً.. ومن خصوصية المعرض الذي يقام اليوم في عدن قال الدكتور السقاف : كلنا نعرف أن عدن مدينة حاضنة للثقافة والفنون والأدب أبكر من أي مدينة من مدن اليمن وتزخر بكثير من العطاءات الأدبية والفكرية والعلمية ولهذا يجب أن تبرز لمالها من دور حضاري وريادي تقوده في اليمن فمجتمع عدن مدني حضاري وتركيزنا على هذا الجانب في قيادة العملية التنويرية مهم.. الدكتور كمال البعداني عضو الهيئة العامة الوطنية للتوعية.. نوه بإقامة هذا المعرض في عدن باعتبارها عاصمة للثقافة الوطنية.. فمنها صدرت صحيفة الفضول وصحيفة فتاة الجزيرة.. وصحيفة صوت اليمن.. كانت هذه الإصدارات تطلق من عدن حين كان الجهل يخيم على اليمن.. إذ كانت عدن منبر الاشعاع الثقافي والفكري وللثقافة في عدن دور كبير في قيام الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر فعدن كان لها منتديات هامة في الأربعينيات.. حين كان المواطن اليمني لا يعرف معنى المنتدى.. فعدن كانت تحتضن تلك المنتديات واللقاءات الفكرية والثقافية.. وعن حضور الهيئة الوطنية للتوعية في فعاليات المعرض قال : لها مشاركتها الأولى في هذا المعرض سيكون للدكتور المغلس رئيس قسم الثقافة الإسلامية في جامعة عدن حضوره في هذه الفعاليات والذي سيتناول الأثر السلبي للفكر المتطرف على التنمية وعلى الحياة الثقافية والاجتماعية في اليمن.. وحول أهمية معرض عدن الدولي الثاني للكتاب عبر عدد من الأخوة المرتادين أن أهميته تبرز من كونه يخفف عناء البحث عن الكتاب وعن بعض العناوين وأنه من الفرص الثمينة أمام الجمهور لاقتناء كل مايحتاجه من كتب معرفية وثقافية وعلمية ومراجع بحثية، وهذا ما أكده عدد من طلاب وطالبات جامعة عدن الذين زاروا المعرض عقب الافتتاح مؤكدين انه يبسط إجراءات وعمليات البحث عن المراجع سيما العلمية منها بالذات.