أكد الاخ نعمان الصهيبي – وزير المالية أهمية تنسيق الجهود وتبادل المعلومات المرتبطة بنشاط المواصفات وضبط الجودة وبما يعزز مستوى جودة السلع والخدمات المتاحة للتبادل بين دول المنطقة ويرفع قدراتها التنافسية محلياً وإقليمياً ودولياً مشدداً خلال افتتاح الندوة العامة للتقييس التي نظمتها أمس بصنعاء هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (CSO) بالتعاون مع الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة (ysmo) على أهمية أن تثار التساؤلات حول الكثير من الحواجز التي لا يستقيم معها أي تعاون ولا يمكن أن تؤدي إلى أي نجاح في التبادل السلعي وفي مقدمة هذه الحواجز اختلاف المواصفات القياسية بين دولنا العربية التي تمثل عائقاً أمام التجارة البينية مجدداً التأكيد على اهتمام الحكومة بموضوع حماية المستهلك من خلال وظيفة التقييس كضمانة حقيقية لحماية المستهلك من كافة الممارسات الخاطئة الناجمة عن نشاط السوق تنفيذاً للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية والذي ينظر إلى هذا النشاط كأحد المواضيع الهامة ذات الأولوية. منوهاً إلى أن الحكومة عملت على تشكيل لجنة وطنية فنية لدراسة مواصفات ومقاييس الجودة اليمنية ومواصفات ومقاييس الجودة لدول مجلس التعاون الخليجي ورفع نتائج الدراسة إلى إدارة الهيئة. وقال : مضيفاً إن إدراكنا لأهمية تعزيز العمل المشترك يحتم علينا ومن خلال الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس الاستمرار في عملية التواصل والتنسيق مع الإخوة في هيئة التقييس لدول الخليج العربي للعمل معاً والاستفادة من القدرات المشتركة بعد أن أصبحت الهيئة اليمنية عضواً فاعلاً لدى هيئة التقييس. من جهته أشار الأخ سعود بن راشد العسكر – مدير إدارة المطابقة بهيئة التقييس الخليجية في الكلمة التي القاها عن هيئة التقييس الخليجية إلى أن الاعتراف المتبادل آلية لتيسير التجارة والذي يمثل شعار اليوم العربي للتقييس يمثل منظومة متكاملة تقوم على مبدأ الاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة لضمان التحقق من دخول منتجات مطابقة للمواصفات القياسية الخاصة تساهم في تسهيل التبادل التجاري ومنع العوائق الفنية وتحقق ضمان لحماية المستهلك من السلع غير المطابقة والمغشوشة وحماية الاقتصاد الوطني وهذا ما بات يمثل عنواناً للتعاون في مجال التقييس وضبط الجودة بين اليمن ومجلس التعاون الخليجي والذي يسير بخطوات متسارعة لا سيما بعد انضمام اليمن إلى هيئة التقييس الخليجية. مؤكداً العمل على استكمال كافة الآليات الكفيلة بتعزيز وتطوير التعاون المتبادل، وكان الأخ المهندس أحمد أحمد البشة – مدير عام الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة قد القى كلمة رحب من خلالها بممثلي هيئات ومؤسسات التقييس الوطنية في دول مجلس التعاون مؤكداً أهمية انعقاد هذه الندوة التي حظيت بمشاركة واسعة من مختلف هيئات وإدارات المواصفات والمقاييس في الخليج واليمن وعدد من ممثلي الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والتي تعكس حرص الهيئة اليمنية وهيئة التقييس الخليجية على نشر الوعي بأهمية ومنافع التقييس الذي يوفر حلاً اقتصادياً للمشاكل الفنية ويؤمن السلامة والصحة ويحمي الممتلكات من الاخطار ويحسن الجودة ويسهل دخول المنتجات للأسواق. مشيراً إلى أهمية هذه الفعالية التي جاءت بالتزامن مع احتفال بلادنا وسائر الدول العربية باليوم العربي للتقييس الذي يصادف ال25 من مارس من كل عام تحت شعار «الاعتراف المتبادل آلية لتيسير التجارة» وذلك وعياً بأهمية اتفاقيات الاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة بين الدول العربية في تيسير التبادل التجاري بينها في ظل التباين في بعض انظمتها لتقييم المطابقة وفي انتظار استكمال أنظمة الاعتماد فيها.. مشيراً إلى أن الهيئة اليمنية للمواصفات ومنذ انشائها سعت وتسعى إلى تعزيز علاقات التعاون مع كافة الأطراف سواء على المستوى المحلي أو العربي أو الإقليمي أو الدولي وهي اليوم تقطف ثمار هذا التعاون من خلال الاستفادة من الإمكانيات الفنية أو التقنية والقدرات البشرية لدى تلك الأطراف وما انعقاد هذه الندوة والفعاليات السابقة مع مختلف الجهات إلا تأكيداً صادقاً تنتهجه الهيئة ضمن استراتيجية واضحة المعالم لا سيما الاهتمام بالكادر البشري وتأهيله بشكل يتواكب مع المتغيرات والتطورات الجديدة.. مشيداً بما تقوم به هيئة التقييس الخليجية من جهود وتعاون كبير في عقد وتنظيم مثل هذه الفعاليات وفي تدريب وتأهيل الكوادر العاملة في مختلف الجهات والتخصصات.