أكد وزير المالية نعمان الصهيبي اهتمام الحكومة بوظيفة التقييس كضمانة حقيقية لحماية المستهلك من كافة الممارسات الخاطئة الناجمة عن نشاط السوق. ولفت الصهيبي في افتتاح الندوة العامة للتقييس التي نظمتها اليوم بصنعاء هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتعاون مع الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة، إلى أن الحكومة عملت على تشكيل لجنة وطنية فنية لدراسة مواصفات ومقاييس الجودة اليمنية والخليجية. وأشار إلى أن تنظيم هذه الندوة يأتي كثمرة لانضمام اليمن لهيئة التقييس الخليجية، مؤكدا أن ذلك سيعمل على تنسيق الجهود وتبادل المعلومات المرتبطة بنشاط المواصفات وضبط الجودة. وشدد وزير المالية على أهمية الاستمرار في عملية التواصل والتنسيق بين الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وهيئة التقييس الخليجية والعمل معا للاستفادة من القدرات المشتركة، معربا عن ثقته بدعم ومساندة قيادة هيئات التقييس الخليجية لتطوير الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وتعزيز مسيرة العمل المشترك بين اليمن ودول الخليج. من جانبه أشار مدير عام الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس المهندس أحمد البشه إلى الحرص على تنظيم هذه الندوة بالتزامن مع الاحتفال باليوم العربي للتقييس الذي يصادف 25 مارس من كل عام للمساهمة في نشر الوعي بأهمية ومنافع التقييس الذي يوفر حلا اقتصاديا للمشاكل الفنية ويؤمن السلامة والصحة ويحمي الممتلكات من الأخطار ويحسن الجودة ويسهل دخول المنتجات للأسواق. وبيّن أن اليوم العربي للمستهلك يأتي هذا العام تحت شعار "الاعتراف آلية لتيسير التجارة"، انطلاقا من أهمية اتفاقيات الاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة بين الدول العربية في تيسير التبادل التجاري بينها في ظل التباين في بعض أنظمتها لتقييم المطابقة واستكمال أنظمة الاعتماد فيها. وأكد المهندس البشه أن الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس سعت منذ إنشائها وتسعى لتعزيز علاقات التعاون مع كافة الأطراف على المستوى المحلي والعربي والدولي، معتبرا انعقاد هذه الندوة تأكيدا صادقا لما تنتهجه الهيئة ضمن استراتيجية واضحة المعالم للاهتمام بالكادر البشري وتأهيله بما يتواكب والمتغيرات والتطورات الجديدة. ولفت مدير عام الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس إلى حرص الهيئة على نشر الوعي حول مفاهيم التقييس، والمساهمة في إيجاد مجتمع يتمتع بالثقافة الاستهلاكية الصحيحة، مؤكدا أن التكنولوجيا والاقتصاديات في مختلف دول العالم لم تتطور إلا بالاهتمام بالمواصفات والمقاييس والجودة، وإيجاد بنية تحتية مناسبة لذلك. وفي الندوة التي يشارك فيها على مدى يومين 50 مشاركا ومشاركة من ممثلي أجهزة التقييس الوطنية بالدول الأعضاء في هيئة التقييس الخليجية ومشاركين من الجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، ألقى رئيس وفد هيئة التقييس الخليجية سعود بن راشد العسكر كلمة استعرض فيها المهام التي تضطلع بها هيئة التقييس الخليجية في إصدار المواصفات القياسية ونشر الوعي بثقافة الجودة. وأشار إلى أهمية هذه الندوة في تعزيز قدرات المشاركين وتعريفهم بأفضل الممارسات في مجال التقييس وأهدافه ومبادئه ومستوياته وطرق إعداد المواصفات القياسية. وتهدف الندوة التي تأتي في إطار الاحتفال باليوم العربي للتقييس إلى تعريف المشاركين بدور التقييس والأنشطة المتعلقة به ( المقاييس المترولوجيا، المطابقة، الاعتماد، مراكز المعلومات)، ودور المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال. وسيقدم في الندوة عدد من أوراق العمل يقدمها خبراء من هيئة التقييس الخليجية منها ورقة عمل عن المنظومة التشريعية الخليجية للتحقق من المطابقة وأخرى عن عملية تطوير وإعداد المواصفات ( الوطنية، الإقليمية، الدولية)، والاعتماد ودوره في رفع جودة المنتجات وحماية المستهلك، وتقنية المعلومات ودورها في دعم أنشطة التقييس المختلفة.