حقق فريق خوان تشرشل الهندي مفاجأة من العيار الثقيل بعد فوزه عصر أمس على فريق هلال الحديدة بهدفين لهدف في دور الذهاب لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي للأندية. المباراة التي أقيمت على استاد علي محسن المريسي بمدينة الثورة كانت ضعيفة من حيث المستوى، أهدر خلالها برهانو قاسم ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة من اللقاء، واستطاع تشرشل التقدم عن طريق اودافا اكولي في الدقيقة “15” من الشوط الأول ليدرك ياسر باصهمي هدف التعديل للهلال الساحلي في الدقيقة “37” من الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل الإيجابي 1/1 الهلال كان تائهاً في كل خطواته وخاصة خط الربط (المنتصف) فلم يظهر علاء الصاصي بمستواه المعهود فيما لعب الفريق الهندي على المرتدات، وفي الشوط الثاني استطاع تشرشل الهندي إحراز الفوز بهدف ثان في الدقيقة “17” من الشوط الثاني، وظهر الاستهزاء واضحاً على الفريق الهلالي الذي كان يلعب وكأنه فائزاً فظهرت العشوائية في التمرير. أهدر برهان قاسم مع مطلع الشوط الأول في الدقيقة “5” ضربة جزاء بعد أن تصدى لها الحارس الهندي اورندام بتشا وخطف المحترف في صفوف الفريق الهندي أكولي أودف هدف التقدم لفريقه في الدقيقة “15” من هذا الشوط من ضربة ثانية على مقربة من منطقة الهلال الخطرة ليعلن أول هدف لتشرشل الهندي على يسار سالم عوض، وتناوب لاعبو الهلال على إهدار الفرص بداية من ياسر باصهي الذي تناقل الكرة مع أكرم الصلوي لكن كرة ارتطمت بدفاع تشرشل في الدقيقة “17” ومرت كرة أكرم الصلوي من أمام برهانو قاسم في الدقيقة (20). وكاد خط دفاع الهلال المهترئ أن يكلف الفريق هدفاً ثانياً بعد إنفراد أكولي أدوف بسالم عوض في ظل التراكن من دفاعات الهلال في الدقيقة “21” ولولا براعة سالم عوض الذي أخرج الكرة في الوقت المناسب لكان الوضع قد تغير واستطاع ياسر باصهي في الدقيقة 37 من عمر اللقاء إحراز هدف التعديل بعد لعبة ذكية من نزار رزق وتابعها رأسية في المرمى الهندي وحول حارس خوان تشرشل كرة أكرم الصلوي لركنية في الدقيقة “40” ليصد بعدها مباشرة كرة برهانو قاسم القوية والتي حولها لركنية لكن الهلال لم يستفد منها في الدقيقة “41”، لينتهي هذا الشوط بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما. فوز هندي مستحق؟ وتحصل الهلال في الشوط الثاني على العديد من الفرص لكنه لم يحسن استغلالها وترجمتها لأهداف في ظل تعمد تشرشل إضاعة الوقت، ومع بداية أحداث هذا الشوط يراوغ أكرم الصلوي أكثر من لاعب واعتلت كرة زينج القوية العارضة. ورد عليه مهاجم الفريق الهندي فليكس بكرة ماكرة مرت جوار القائم الأيسر لسالم عوض في الدقيقة “7” من هذا الشوط وسدد برهانو قاسم كرة صاروخية من داخل صندوق العمليات لتعتلي القائم وأثر الخروج الخاطئ لسالم عوض لعبها فيلكس براحة تامة في مرمى الهلال هدف ثاني، ولم تجد التغييرات التي قام بها المدرب سامي نعاش بإدخال تامر حنش إلى أرضية الملعب، وكاد تشرشل أن يعمق جراح الهلال بإضافة الهدف الثالث إثر الخروج الخاطئ لسالم عوض لكن الكرة ذهبت أدراج الرياح، واعتلت كرة تامر حنش القوية العارضة للفريق الهندي، وأنقذ الحارس الهندي الذي كان نجم المباراة فريقه من هدف محقق وإثر تسديدة تامر حنش في الدقيقة “35” من الشوط الثاني والتي كانت بحاجة للإكمال السليم، ومرت كرة عبود الصافي الزاحفة بجوار القائم الأيسر للحارس الهندي في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي لهذا الشوط، ولم يتم إضافة أي جديد في الأربع الدقائق المحتسبة بدل وقت ضائع في المباراة، ليطلق حكم اللقاء صافرته معلناً فوز تشرشل الهندي بهدفين مقابل هدف للهلال. أدار اللقاء ساحة محمد الدوسري من قطر بمعية ياسر عبدالله من البحرين وعزيز الوليد من البحرين ورابعاً القطري محمد صالح وراقبها الأندونيسي سنور جنتو. حضر اللقاء الشيخ أحمد صالح العيسي – رئيس الاتحاد العام لكرة القدم. وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء تحدث الكابتن سامي نعاش – مدرب الهلال قائلاً: الفريق الهندي لعب برغبة الفوز والهلال لعب وكأنه منتصر وثقافة التعامل في الملعب مع كرة القدم تشكل دائماً الفارق والقادم هو الأهم وظهر تراخي لاعبينا خلال اللقاء والخسارة لم تولد لدى اللاعبين العزيمة والإصرار والإرادة على الفوز والجانب النفسي لعب دوراً كبيراً لكن ليس من الصعب تحقيق الفوز مع الفريق الهندي في الهند لأنه حقيقة فريق متواضع وهم انفسهم غير مصدقين أنهم فازوا أما مدرب تشرشل الهندي البرازيلي كارلوس بيريرا فقال: لم تكن لدي أية معلومات عن الفريق اليمني وفريقي مرّ بظروف صعبة وضاع علينا يوم كامل دون تمرين نظراً لانتظارنا في دبي وتحصلنا على فرصتين في المباراة استطعنا التسجيل منها وفريقي ليس فريقاً متواضعاً ونحن الآن الثاني في الدوري وحققنا بطولة الموسم الماضي وإذا كنت تنظر للمباراة على أنها سهلة فلن تحقق الفوز أبداً.