هي مجموعة قصص وحكايات يحكيها شيخ علماء اليمن القاضي الفقيه محمد بن إسماعيل العمراني أعدها وحققها الدكتور محمد عبدالرحمن غنيم. العنوان لكتاب أدبي مشوق ولطيف من تراثنا الأدبي العربي.. “الجمهورية” تنشر مجموعة القصص والحكايات التي حواها الكتاب لتعميم الفائدة والمتعة للقارئ.يحكي القاضي محمد حفظه الله فيقول: كان هناك خادم يسمى “قبول”، فطرده سيده من خدمته، فاستجار بأحد الأدباء، فأرسل هذه العبارة لسيده، فكانت سبباً في عودته إلى خدمة سيده، والعبارة هي: صدر إليكم قبول فتفضلوا عليه به، فإنه أهل للاستخدام. لارحم الله الصينيين! يحكي القاضي محمد حفظه الله: كانت امرأة فقيرة تسكن في حجة، وكان لها قرابة يطمئنون عليها بالمراسلة، وكانوا لايستطيعون المجيء عندها، لأن الطريق بين حجةوصنعاء كانت وعرة جداً وغير مرصوفة، فكان المسافر يقطعها في عدة أيام، وبعد فترة رصف الطريق بين صنعاءوحجة على أيدي الصينيين، فأصبحت الطريق سهلة وأصبح المسافر يصل في ساعات من صنعاء إلى حجة، فأصبح قرابتها هؤلاء يأتون إليها كثيراً، ويحتاجون إلى ضيافة، وهي ليس عندها شيء، فتستقبلهم قائلة: أهلاً وسهلاً.. لارحم الله الصينيين! قلت: ومما يمكن ذكره هنا، ماحكاه صالح محسن في كتاب “ثورة 1948م” “392” وهو بصدد الكلام على حادثة نهب صنعاء بعد فشل ثورة الدستور “1948م 1367ه” قال: “وهناك قصة لعجوز في “حجة” أنه جاء إليها أهل أرحب بعد أن جمعوا من النهب ماجمعوا وأبقوه لديها حتى يأتوا بالجمال لأخذه، فوافقت على بقائه لديها، وعندما وصلت الجمال حملوها، وبقي جمل بدون حمولة، فقاموا بنهب هذه المرأة وحملوا الجمل وذهبوا، فخرجت المرأة تصيح وتبكي في الشارع، فقال أحدهم لرفيقه: ارمها “أي بالرصاص” ياصالح، ارمها.. قتلت الإمام وتبكي”!