شهدت العاصمة العراقية عشية الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية تدابير أمنية مشددة غير مسبوقة، في حين تشير آخر التقارير إلى تقدم القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي على منافستها قائمة ائتلاف دولة القانون برئاسة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، بينما استقرت قائمة الائتلاف الوطني العراقي بالمركز الثالث والتحالف الكردستاني بالمرتبة الرابعة. وتأتي هذه التدابير الاحترازية التي شملت انتشاراً أمنياً واسعاً في شوارع وساحات العاصمة بغداد، رغم التطمينات التي أطلقتها وزارتا الداخلية والدفاع بعدم نيتهما فرض حظر للتجول في المدينة اليوم الجمعة، بالتزامن مع موعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات. هذا في حين رفض رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية فرج الحيدري أمس الخميس تأجيل موعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية، مشيراً إلى أن النتائج ستعلن اليوم الجمعة. ونقلت الأنباء عن الحيدري قوله: إن المفوضية انتهت من عملية العَد والفرز لنتائج الانتخابات، وأنها ستعلن عنها بشكل كامل اليوم كما سبق أن أعلنت.. مضيفاً: أن الفروق بين الكتل المتنافسة لا تتجاوز مقعداً أو مقعدين. ورفض الحيدري إعادة العد والفرز لنتائج الانتخابات بشكل يدوي في كامل مراكز الاقتراع، مشيراً إلى أن مثل هذه العملية قد تستغرق شهوراً. وتابع: المفوضية ملتزمة بإعادة العد والفرز يدوياً لأصوات الناخبين في المراكز التي تقدم الكتل السياسية أدلة على حدوث خروقات وتجاوز بسير الانتخابات بها. إلى ذلك دعا الائتلاف الوطني العراقي بزعامة المجلس الأعلى الإسلامي إلى عقد طاولة حوار مستديرة بين الفرقاء السياسيين لتعزيز المشاركة السياسية خلال تشكيل الحكومة العراقية المقبلة. وقال الائتلاف في بيان إنه يسعى إلى جمع الأطراف المختلفة إلى مائدة مستديرة، هدفها تعزيز الوحدة الوطنية وحفظ مشاركة الجميع لبناء دولة المؤسسات والدستور.