أكدت وكيلة وزارة التربية والتعليم لقطاع تعليم الفتاة لطفية حمزة ان عملية التعليم لازالت في غير مستوى الطموح حيث لازال هناك تدنٍ في مستوى الالتحاق خصوصاً في أوساط الاناث وعلى مستوى الريف والحضر ولمختلف المراحل الدراسية. وقالت في افتتاح ورشة العمل الخاصة بتدشين مشروع المشاركة المجتمية لدعم تعليم الفتاة التي تنظمها جمعية الأسرة الاجتماعية للتنمية (فاد) ان نسبة التسرب من المدرسة لازالت مرتفعة خصوصاً في أوساط الإناث وتزداد في الريف.. وأضافت: وبما ان التعليم منتشر في كل انحاء الوطن ريف وحضر فبالتالي لا يمكن وزارة التربية والتعليم القيام بحل كافة الاشكاليات ما لم تتضافر الجهود وإشراك المجتمع بكل فئاته وشرائحه في سبيل الارتقاء بالعملية التعليمية وجعل التعليم مسئولية مشتركة بين الأطراف. وأشارت الى ان قطاع تعليم الفتاة بوزارة التربية والتعليم قام بإصدار اللائحة التنظيمية لمجالس الآباء والأمهات العام الماضي، وكذا تشكيل «5000» مجلس في مختلف مدارس الجمهورية وتفعيلها وتدريبهم على أدوارهم ومهامهم وفق اللائحة المنظمة لذلك ، الى جانب تشكيل مجالس تنسيقية على مستوى المحافظات لدعم تعليم الفتاة مشكلة من اعضاء مختلف الجهات الرسمية والشعبية في سبيل الاسهام في رفع معدلات التحاق الفتيات وضمان استمرارهن بالتعليم . وأشادت بما تقدمه جمعية الأسرة الاجتماعية للتنمية (فاد) من برامج تؤدي الى تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي الهادفة الى توفير التعليم الاساسي ل95 بالمائة من الاطفال لمن هم في سن مرحلة التعليم الأساسي وتقليص الفجوة بين نسبة الالتحاق بين الذكور والاناث بحلول عام 2015م.. منوهة بدور الجمعيات في الاسهام بدعم العملية التربوية في شتى المجالس كون الجمعيات هي أحد أعضاء المجالس التنسيقية. وفي افتتاح الورشة ألقيت كلمات من مقرر لجنة التعليم في مجلس النواب محمد نجيب ، ومحمد علي قواره عضو لجنة التعليم بمجلس النواب ، ومدير عام قطاع تعليم الفتاة امان الدبعي أكدت جميعها اهمية ايلاء موضوع تعليم الفتاة وتشجيع التحاقها بالتعليم أهمية كبيرة ، باعتبار ان المرأة شريكة الرجل في كل مناحي الحياة التنموية وحتى تسهم المرأة في بناء المجتمع جنباً الى جنب مع اخيها الرجل . وكانت رئيس الجمعية حنان الحبيشي القت كلمة تحدثت فيها عن طبيعة المشروع وأهميته والمناطق المختارة لاستهداف الفتاة في مديريتي بني الحارث ومعين بأمانة العاصمة والتي جاءت بناء على دراسة نفذتها الجمعية التي اظهرت نسبة عالية لأمية الفتيات وتسربهن من المدارس . تخلل الورشة عروض بواسطة البروجكتر حول المشروع وأهداف وأنشطة الجمعية والمشاريع التي نفذتها الجمعية .. وخرجت الجلسة النقاشية للورشة التي رأسها عضو مجلس النواب محمد نجيب وعبدالباري دغيش بنتائج وتوصيات حول الآليات التي يمكن من خلالها تعزيز المشاركة المجتمعية في دعم تعليم الفتاة . حيث شددت على أهمية وضع ضوابط لتنفيذ إلزامية التعليم ، وبناء شراكة مع الإعلام ، والاهتمام بالتوعية المجتمعية لحيوية وأهمية تعليم الفتاة في مختلف الجوانب التنموية والصحية والثقافية والعناية بجوانب التقدير والثناء والتحفيز المعنوي لضمان تشجيع تعليم الفتاة . وأوصت بأهمية استغلال الامكانيات المادية المتاحة كالمساعدات الغذائية على سبيل المثال في تحفيز الأسرة على استمرار تعليم الفتاة بشكل خاص والنشء بشكل عام، وتعزيز العلاقة بين المدرسة والأسرة لما من شأنه دعم تعليم الفتاة وخاصة عبر تعزيز دور مجالس الآباء والأمهات ومراعاة الخصائص والحساسيات الثفافية فيما يتعلق بتعليم الفتاة وتوفير المعلمات والعمل على استقرار الكادر.. فضلاً عن إجراء البحوث والدراسات المتصلة بتسرب الفتيات خاصة الفتيان عامة من العملية التعليمية لما من شأنه تحقيق إلزامية التعليم الأساسي كحد أدنى . وأكد المشاركون في الورشة أهمية التوسع في تغطية المدارس بالأخصائيين وبالمرشدين والمرشدات الاجتماعيين لما من شأنه دعم وتشجيع النشء عامة ، وتطوير التشريعات والإصلاح القانوني لما من شأنه تعزيز وتشجيع تعليم الفتاة وتحقيق جدواه ، والعمل على انتاج شراكة مع الجهات ذات العلاقة في البرلمان والحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات المانحة لما من شأنه دعم تعليم الفتاة خاصة والنشء بشكل عام وتوفير الأجواء المناسبة عبر مكافحة الظواهر السلبية كالتحرش مثلاً لتشجيع تعليم الفتاة.