قالت فوزية أحمد نعمان وكيلة وزارة التربية والتعليم لقطاع تعليم الفتاة إن الوزارة بدأت تأسيس مجالس تنسيقية بمكاتب التربية بالمحافظات لدعم تعليم الفتاة . أضافت وكيلة الوزارة لالمؤتمرنت إن هدف المجالس هو التنسيق والتعاون بين مختلف المكاتب التنفيذية في مختلف المحافظات للخروج ببرامجهم وخططهم إلى حيز الوجود في ما يتعلق بتعليم الفتاة وتوعية المجتمع بأن للمرأة أدواراً اجتماعية واقتصادية وسياسية إضافة إلى رفع الوعي بأهمية تعليم الفتاة. وفي السياق ذاته بدأت بمدينة سيئون اليوم فعاليات ورشة العمل التأسيسية لتشكيل المجلس التنسيقي لدعم تعليم الفتاة بوادي حضرموت والصحراء التي ينظمها قطاع تعليم الفتاة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف. وفي الورشة التي تستمر يومين ويشارك فيها (35) مشاركاً ومشاركة من مدراء عموم بعض المكاتب التنفيذية وبعض المنظمات الغير الحكومية أشار وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء أحمد الجنيد إلى أهمية انعقاد هذه الورشة منوهاً إلى الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية بتعليم الفتاة من خلال إنشاء قطاع تعليم الفتاة بوزارة التربية والتعليم. وقال الجنيد :" إن أي مجتمع لن يتقدم أو يرتقي إلا إذا استقام فيه تعليم المرأة والشابات فتعليم الفتاة في وادي حضرموت يعتبر مشكلة حقيقية يتطلب من مجلس التنسيق إن يقف وقفة جادة تجاهها ، داعياً إلى أن يقوم المجلس برسم الخطط والبرامج للنهوض بالفتاة ومقدراتها .. مضيفاً في كلمته " إن ما تحقق للفتاة هو شي طيب ولكنة لا يبعث على التفاؤل لهذا نريد بذل جهد اكبر" . وأكد على توجيهات الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بإنشاء كلية للبنات في سيئون ليضافَ هذا الصرح إلى الصروح التعليمية المختلفة المنتشرة في عموم الوادي. من جانبها قالت فوزية أحمد نعمان وكيلة وزارة التربية والتعليم لقطاع تعليم الفتاه إنه نتيجة للدراسات والبيانات الإحصائية التي حددت المشكلات التي تعيق مواصلة أو التحاق الفتاه اليمنية بالتعليم جاء صدور قرار رئيس الجمهورية رقم(43) لعام 2005م الذي يهدف إلى معالجة إشكاليات تعليم الفتاة والتي حصرتها في تدني نسبة التحاق الفتيات وعدم مواصلة التعليم وضعف وعي المجتمع بأهمية تعليم الفتاه ، مطالبة المجلس بالعمل الجاد والمسئول في سبيل تعزيز وضع تعليم هذه الشريحة الهامة من المجتمع. من جانبه أوضح مدير عام مكتب التربية والتعليم بالوادي والصحراء الدكتور محمد فلهوم أن أول مدرسة نظامية بتعليم الفتاة تم تأسيسها في الوادي كانت بداية عشرينيات القرن الماضي، وأنه منذ ذلك التاريخ وتعليم الفتاة في توسع. منوهاًُ بأن عدد المدارس الخاصة بتعليم الفتيات (41) مدرسة أساسية و(8) للتعليم الثانوي في الوقت الذي توجد فيه (195) مدرسة مختلطة بإجمالي عدد الفتيات المنخرطات في التعليم النظامي البالغ عددهن سبع وأربعين ألفاً وخمسمائة وأربعين طالبة. مؤكداً بأن تشكيل المجالس التنسيقية ستدفع برغبة المجتمع للتخلص من المعيقات التي تواجه الفتاة. وأضاف فلهوم: " أن الحديث عن تعليم الفتاه كإشكالية ومعيقات في وادي حضرموت إنما يعد حديثا عن مجموعة من الظروف المستجدة داخل المجتمع لا تحمل مبررات واقعية بل هي تداعيات لرؤى تراجعية ظلامية تسللت حين غفلة واستكانة إلى المجتمع لتحدث هذا الاختلال القيمي الذي نقف اليوم لنعالج تأثيراته الكارثية على توجهات هذا المجتمع المشهود له بمكانة ذات شان الريادة والتخليق والتأثير وتشجيع العلوم والمعرفة والثقافة ". مؤكدا في ختام كلمته بان المكتب يعكف حالياً على عقد ندوة علمية تناقش تعليم الفتاة في هذه المنطقة من خلال مداخلات تناقش الواقع والمسببات والرؤى المستقبلية للتعامل مع اشكالياتها هذا النوع من التعليم وذلك من خلال استبيانات شملت (10) مناطق متنوعة من مديريات الوادي استقصيت فيها أراء الوسط العام المؤثر والمرتبط بالفتاة ومشكلات تعليمها. وستستعرض الورشة الأهداف والبرامج واللوائح المخصصة لتنظيم عمل المجلس بالإضافة إلى انتخاب سكرتارية للمجلس ، وكذا ما ستسفر عنه من صياغة لخطة عمل المجلس وإمكانيات الدعم المقدَّمة من المؤسسات والمنظمات والجمعيات المنضوية في المجلس في سبيل تعزيز تعليم الفتاة في المنطقة تجدر الإشارة بان مجلس التنسيقي لدعم تعليم الفتاة الذي يرأسه وكيلُ المحافظة لشئون الوادي والصحراء يهدفُ إلى إشراك الأجهزة الرسمية التنفيذية في منظومة الدعم والمتابعة والمعالجة لقضية تعليم الفتاة في المنطقة وبرمجة جهود المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في هذا المجال باتجاه تشجيع تعليم الفتيات والبحث عن الطرق الأنجع لتشجيع الأسر على الدفع بفتياتهم إلى التعليم ومنع تسربهن منها والعمل على استكمال بنية تعليم الإناث ومؤسساته في المنطقة.
