قضت محكمة في طوكيو بتبرئة ساحة رجل ياباني (63 عاما) أدين بطريق الخطأ عام 1990 بتهمة خطف وقتل فتاة عمرها أربعة أعوام وذلك أثناء إعادة محاكمته. واعتبر محللون أن صدور حكم البراءة ربما يشكل نقطة تحول في النظام القضائي باليابان. وأطلق سراح “توشيكازو سوجايا” الذي كان يعمل سائقا لحافلة روضة أطفال في منطقة أشيكاجا (80 كلم شمال طوكيو) بعدما قضى 17 عاما وراء القضبان. وحكم على سوجايا بالسجن مدى الحياة عام 1993 بعد إدانته بتهمة قتل الطفلة اعتمادا على اختبارات الحمض النووي (دي إن إيه) التي كانت آنذاك تكنولوجيا حديثة وقيل أنه اعترف بالجريمة.. ويقول محللون إن الأخطاء التي شابت قضية سوجايا توضح الضعف الذي يعتري النظام القضائي في اليابان الذي يعتمد بقوة على اعترافات المتهمين وليس على وجود أدلة كافية. وأطلق سراح سوجايا بعدما أظهرت اختبارات جديدة أن الحمض النووي الخاص به لا يتطابق مع السائل الذي وجد على ملابس الضحية.. وكان محاموه طالبوا، على مدى سنوات، بإجراء اختبارات جديدة على اعتبار أن اختبارات الطب الشرعي في مطلع التسعينيات كانت غير جديرة بالثقة.