قال رئيس جامعة عدن الدكتورعبدالعزيز صالح بن حبتور: إن مشروع الانفصال أو ما يسمى بفك الارتباط كأحد المشاريع المطروحة قد أسقطه الشعب اليمني في صيف 1994م في معركته للدفاع عن الوحدة ومكتسباتها تحت قيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية . واستعرض الدكتور بن حبتور في المحاضرة التي ألقاها أمس بعدن على هامش معرض عدن للكتاب الذي تنظمه الهيئة العامة للكتاب التحديات التي تواجه الوطن وتقدمه ونماه إلى مشروع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الانتخابي الذي جرى الاستفتاء عليه ولقي استحسان وتأييد 86 في المائة من مجموع الناخبين والذين هم أنصار هذا المشروع في وجه خصومه. مبنياً بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنه الحل الوحيد والبرنامج المتكامل الذي في حال تطبيقه سينتقل بالوطن إلى مراحل جديدة من تطوره في إشارة إلى مشروع الحكم المحلى واسع الصلاحيات والذي يقف في وجه تطبيقه البيروقراطيين المتنفذين، فضلاًَ عن جهود الدولة في القضاء على فتنة التمرد في صعدة وأنشطة الخارجين عن القانون لما يسمون بالحراك الجنوبي.. مؤكداً ضرورة أن تتحمل قيادات المؤتمر الشعبي العام مسئولياتها وتخطو تلك الخطوة الجريئة التي يتطلبها تنفيذ مشروع الحكم المحلي واسع الصلاحيات . كما استعرض رئيس جامعة عدن التحديات والأخطار التي تواجه الوطن اليمني ووحدته ونشر ثقافة الكراهية بين أبنائه لعرقلة مسيرته التطورية.. مستعرضاً بعض الأطروحات والمشاريع التي تتبناها بعض الأحزاب وعدد من الشخصيات السياسية مثل موضوع الفيدرالية داحضاً تلك الأطروحات واستحالة تطور اليمن في وجود أكثر من نظام ودويلة التي تؤدي إلى الصراعات والتناحر واستنزاف الموارد الاقتصادية . وتحدث الدكتور بن حبتور عن خيرات الوحدة ومكتسباتها التي نلمسها في جوانب حياتنا اليومية وأقله حرية المواطن وتواصله الإنساني والجغرافي دون منغصات.. منوهاً بتطور جامعة عدن المتسارع كنموذج لمكاسب الوحدة، ومقدماً لمحة عن أوضاعها قبل الوحدة المباركة وما شهدته من قفزات في ظل الوحدة، وما آلت إليه كمؤسسة تعليمية تنويرية في المجتمع، موضحاً جسامة المهام الملقاة على عاتق أساتذة الجامعة ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين في الوطن ومسئولياتهم تجاه شعبهم ووطنهم في التصدي للمؤامرات التي تحاك ضد شعبنا ووطنا وكشفها والالتفاف حول قائد مسيرة الوطن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في معركته للحفاظ على وحدة الوطن اليمني وحماية ثورته هو نظامه الديمقراطي. وأشاد رئيس جامعة عدن بتأسيس منظمة اليمن أولاً التي هي واحدة من منظمات المجتمع المدني العديدة التي تأسست بمبادرة وجهود عدد من الشخصيات الثقافية في العام 2007م، وتعتمد في أنشطتها المختلفة على جهود أعضائها التي تشمل معظم أساتذة الجامعات اليمنية وتستهدف نشر الثقافة الوطنية الوحدوية ومبادئ الثورة اليمنية بين أوسع قطاعات المواطنين، فضلاً عن الدفاع عن الوحدة ومكتسباتها وإعادة صياغة بعض المفاهيم المغلوطة وتقويمها وتصحيحها ومجابهة تلك المفردات والمصطلحات الدخيلة على ثقافتنا. حضر المحاضرة رئيس الهيئة العامة للكتاب الدكتور هاشم السقاف، وعدد من عمداء الكليات، ومديرو المراكز العلمية، ومسئولو جامعة عدن، وحشد من المواطنين.