- عدن/ عبد ربه محسن البيضاني، ونوال مكيش - تصوير: صقر العقربي أكد الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور- رئيس جامعة عدن- معارضته لمشروع الفيدرالية التي تتبناه بعض الأحزاب وعدد من الشخصيات السياسية، داحضاً طروحاتها وأفكارها، ومذكراً بتجربة الشطر الجنوبي من اليمن مع الفيدرالية والصراعات والتناحرات بين دويلاتها ومشيخاتها، مشيراً إلى استحالة تطور اليمن ونمائه في ظل وجود أكثر من نظام ودويلة لوطن واحد واستنزاف مواردها الاقتصادية في المكايدات والحروب. وحذر بن حبتور- في محاضرة ألقاها بقاعة المعارض بمديرية خور مكسر بعدن يوم الثلاثاء 30 مارس 2010م، على هامش معرض عدن للكتاب الذي تنظمه الهيئة العامة للكتاب- من الأخطار التي تواجه الوطن اليمني ووحدته جراء القوى التي تقوم بنشر ثقافة الكراهية بين أبنائه، وعرقلة مسيرته التطورية، مفنداً كل طروحاتها ومفاهيمها التي تتخذ أشكالا مختلفة وتتبني مشاريعا تلتقي في خواتيمها وجوهرها كمشاريع انفصالية تجر الوطن وأبنائه إلى التفتت والدويلات المتناحرة.
وأشار إلى سقوط وانهزام مشروع الانفصال أو ما يسمى بفك الارتباط كإحدى المشاريع المطروحة بفشل رموزه وهزيمتهم في صيف 94م بعد إعلانهم للانفصال وقيادة ابن اليمن البار الرئيس علي عبد الله صالح للوطن وأبناءه في معركتهم للدفاع عن الوحدة ومكاسبها. وقال أن مهام جسيمة ملقاة على عاتق أساتذة الجامعة ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين في الوطن تجاه شعبهم ووطنهم، محملاً إياهم المسئولية في التصدي للمؤامرات التي تحاك ضد شعبنا ووطنا وكشفها والالتفاف حول قائد مسيرة الوطن فخامة الرئيس علي عبد الله صالح في معركته للحفاظ على وحدة الوطن اليمني وحماية ثورته ونظامه الديمقراطي. وتطرق الدكتور بن حبتور إلى مشروع فخامة الرئيس علي عبد الله صالح الانتخابي الذي جرى الاستفتاء عليه ولقي استحسان وتأييد 86% من مجموع الناخبين والذين هم أنصار هذا المشروع في وجه خصومه مبنيا انه الحل الوحيد والبرنامج المتكامل الذي في حال تطبيقه سينتقل بالوطن إلى مراحل جديدة من تطوره في إشارة إلى مشروع الحكم المحلى واسع الصلاحيات والذي يقف في وجه تطبيقه البيروقراطيين المتنفذين، فضلاَ عن جهود الدولة في القضاء على فتنة التمرد في صعدة وأنشطة الخارجين عن القانون لما يسمون بالحراك الجنوبي مؤكداً على ضرورة ان تتحمل قيادات المؤتمر الشعبي العام مسئولياتها وتخطوا تلك الخطوة الجريئة التي يتطلبها تنفيذ مشروع الحكم المحلي واسع الصلاحيات. وتحدث الدكتور بن حبتور عن خيرات الوحدة ومكاسبها التي نلمسها في جوانب حياتنا اليومية وأقله حرية المواطن وتواصله الإنساني والجغرافي دون منغصات، مستشهداً بالتطور المتسارع الذي تشهده جامعة عدن، كنموذج لمكاسب الوحدة، ومقدماً لمحة عن أوضاعها قبل الوحدة المباركة وما شهدته من قفزات في ظل الوحدة وما آلت إليه كمؤسسة تعليمية تنويرية في المجتمع. وكان رئيس جامعة عدن استهل محاضرته بالتأكيد على أن منظمة اليمن أولاً هي واحدة من منظمات المجتمع المدني العديدة التي تأسست بمبادرة وجهود لعدد من الشخصيات الثقافية في العام 2007م، وتعتمد في أنشطتها المختلفة على جهود أعضائها التي تشمل معظم أساتذة الجامعات اليمنية وتستهدف نشر الثقافة الوطنية الوحدوية ومبادئ الثورة اليمنية بين أوسع قطاعات المواطنين، فضلاً عن الدفاع عن الوحدة ومكتسباتها وإعادة صياغة بعض المفاهيم المغلوطة وتقويمها وتصحيحها ومجابهة تلك المفردات والمصطلحات الدخيلة على ثقافتنا. وتطرق إلى أهداف منظمة اليمن اولاً وتبنيها لمفهوم الحوار البناء كآلية حضارية ومطلب وطني يجب انتهاجه وممارسته في معالجة قضايا الوطن والدفاع عن الثورة والوحدة والديمقراطية كثوابت وطنية ومكاسب مصيرية والوقوف في وجه ثقافة التطرف والكراهية والعصبية الدخيلة على مجتمعنا اليمني المتسامح. حضر المحاضرة الدكتور هشام السقاف رئيس الهيئة العامة للكتاب والأخ كمال البعداني مسئول بمنظمة اليمن أولا، وعدد من عمداء الكليات ومدراء المراكز العلمية ومسئولي جامعة عدن وحشد من المواطنين.