بعث فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية - برقية عزاء ومواساة في وفاة المناضل الوحدوي الحاج صالح عبدالله باقيس .. جاء فيها: الأخ نوفل صالح عبدالله باقيس وإخوانه وكافة أفراد الأسرة الكرام: ببالغ الأسى والحزن تلقينا نبأ وفاة والدكم- المغفور له بإذن الله تعالى- المناضل الحاج صالح عبدالله باقيس والذي وافته المنية بعد حياة حافلة بالنضال الجسور في سبيل الوطن وثورته ووحدته، حيث كان المرحوم واحداً من المناضلين الشجعان الذين خاضوا ملاحم بطولية رائعة في مسيرة النضال الوطني خلال حرب التحرير وأبلى بلاءً حسناً في الكفاح المسلح وحرب التحرير وكانت له إسهاماته الكبيرة والبارزة في مقارعة الاستعمار والذود عن الوطن اليمني والانتصار لإرادة الشعب في التحرر والاستقلال والوحدة. كما كان الفقيد رحمه الله من أوائل المناضلين الوحدويين من أعضاء الجبهة القومية وسجل خلال مسيرة حياته الحافلة بالنضال مواقف وطنية ووحدوية عظيمة.. بحيث واصل عطاءه في سبيل تحقيق مبادىء وأهداف الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و14 أكتوبر وتقدم صفوف المناضلين في العمل الوحدوي حتى تحقق لشعبنا أسمى وأعز غاياته وأهدافه باستعادة وحدته في ال 22 من مايو عام 1990م ، وواصل نضاله من خلال عضويته في أول مجلس للنواب بعد إعادة تحقيق الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية ودافع ببسالة عن هذا الإنجاز التاريخي الخالد والانتصار الأبدي له ضد دعاة التمزق والانفصال. لقد خسر الوطن برحيل الحاج صالح باقيس واحداً من أعلامه البارزين وأبنائه الأوفياء الذين ضحوا من أجل عزة ومنعة ووحدة هذا الوطن وكان رحمه الله مثالاً للوطني الوحدوي الغيور الذي لم يتوانَ في أداء واجبه تجاه وطنه وثورته ووحدته ولم يساوم في المبادىء والمواقف الوطنية. إننا إذ نعبر لكم وكافة أفراد أسرتكم الكريمة عن خالص تعازينا ومواساتنا بهذا المصاب الجلل.. لنسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته ، وأن يلهمكم ويلهمنا وكل أهله وذويه الصبر والسلوان.. «إنا لله وإنا إليه راجعون».