توعد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بتعقب من سماهم الإرهابيين ومعاقبتهم، جاء ذلك لدى وصوله إلى جمهورية داغستان شمال القوقاز الروسية في زيارة مفاجئة أمس الخميس بعد يوم من وقوع سلسلة تفجيرات أسفرت عن مقتل 14 وإصابة العشرات.. ودعا ميدفيديف إلى توسيع قائمة إجراءات محاربة “الإرهاب” مشيراً إلى أنه “يجب أن تكون هذه الإجراءات ليست ناجعة وقوية بل أيضاً صارمة ووقائية”، وذلك بعيد وصوله إلى ماخاتشكالا عاصمة داغستان.. وأضاف :إن “علينا أن نسدد ضربات الخنجر الحاد لتدمير الإرهابيين ومخابئهم”، وذلك خلال اجتماع طارىء مع مسؤولين عن مناطق بالقوقاز الشمالية من بينها داغستان وإنغوشيا والشيشان.. وقال: “لقد قضينا على أغلب المجرمين غير المعروفين، لكن يبدو أن ذلك لم يكن كافياً.. سنتعقب الإرهابيين في الوقت المناسب وسنعاقبهم كما فعلنا مع من قبلهم.. سنتصرف فقط بهذه الطريقة”. وكان شخصان قتلا وأصيب آخر في انفجار سيارة ملغومة في إقليم خاسافيورت في داغستان حسب وزارة داخلية الجمهورية التابعة لروسيا، غير مستبعدة أن السيارة كانت تحمل عبوة ناسفة محلية الصنع. وقبل سويعات من ذلك، أعلنت مصادر رسمية مقتل 12 أغلبهم من الشرطة وجرح العشرات في هجومين بمدينة كيزليار في داغستان. وجاءت الانفجارات التي وقعت في داغستان بعد يومين فقط من وقوع تفجيرين انتحاريين في محطة مترو موسكو الاثنين الماضي أسفرا عن مقتل 39 على الأقل وإصابة عشرات آخرين.. وقد تبنى زعيم تنظيم إمارة القوقاز دوكو عمروف تفجيرات موسكو. وقال في تسجيل مصور بث على موقع غير رسمي للتنظيم الشيشاني إنه أمر شخصياً بتنفيذ الهجمات، مضيفاً أن الهجمات على روسيا ستستمر. وقال عمروف: كما تعلمون جميعاً نفذت يوم 29 مارس في موسكو عمليتان لتدمير الكفار وإرسال تحية إلى جهاز الأمن الاتحادي الروسي.. وهدد عمروف الشهر الماضي بتأجيج تمرد قوقازي في المدن الروسية. ويسعى تنظيم إمارة القوقاز إلى تأسيس دولة مستقلة عن روسيا في منطقة القوقاز كلها تقوم على تطبيق الشريعة الإسلامية.