اعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف امس ان التحقيقات في التفجيرات التي هزت موسكو وداغستان الاسبوع الماضي تتقدم بسرعة ، فيما تم تأكيد هوية احدى منفذتي التفجيرين في موسكو اللذين اسفرا عن مقتل 40 شخصا في مترو موسكو الاثنين الماضي. ونقلت وكالات الانباء الروسية عن مدفيديف قوله "ابلغني مدير جهاز الامن الفدرالي امس الاول ان التحقيقات تتقدم بشكل سريع" ، وذلك في لقاء مع رؤساء الاحزاب السياسية في الكرملين. واكدت لجنة مكافحة الارهاب في روسيا الجمعة ان مراهقة داغستانية اسمها جنة عبد الرحمنوف هي المنفذة لاحد التفجيرين الانتحاريين اللذين اسفرا الاثنين عن مقتل 40 شخصا في مترو موسكو ، بحسب وسائل الاعلام الروسية. واعلنت اللجنة التي تنسق انشطة عدة وزارات ويرأسها مدير الاستخبارات الروسية اليكساندر بورتنيكوف ان "جنة عبد الرحمنوف هي الانتحارية التي فجرت العبوة في محطة بارك كولتوري". وولدت الفتاة الملقبة عبد اللاييفا في العام 1992 واقامت في خسافيورت غرب جمهورية داغستان المضطربة في القوقاز التي شهدت الاربعاء تفجيرين انتحاريين اسفرا عن مقتل 10 اشخاص ، بحسب اللجنة. وسبق ان افادت الصحافة الروسية امس ان جنة عبد الرحمنوف ، ارملة المقاتل الثائر اومالات ماغوميدوف من القوقاز الشمالي قتل في عملية خاصة في 31 كانون الاول الماضي ، هي منفذة احدى العمليتين الانتحاريتين في مترو العاصمة الروسية. كما اكد مصدر في قوى الامن في داغستان لوكالة انترفاكس "تم التاكد %100 تقريبا انها هي التي نفذت العمل الارهابي". ونشرت امس صورة للزوجين تبدو فيها فتاة محجبة ذات وجه طفولي اتشحت بالسواد يضمها ماغوميدوف الثلاثيني ، وكل منهما يحمل مسدسا. ويعتبر الثوار ماغوميدوف الملقب ب"البراء" "امير داغستان" ، وهو قتل في كانون الاول 2009 في خاسافيورت في تبادل لاطلاق النار مع الشرطة. وهو مقرب من قائد الثوار دوكو عمروف الذي يطلق على نفسه تسمية "امير القوقاز" وتبنى تفجيري موسكو في شريط فيديو نشر الاربعاء. واوضح عمروف الذي بدا في التسجيل بلحية طويلة وبزة عسكرية ان العمليتين "انتقام" من عملية خاصة نفذتها القوى الامنية الروسية في 11 شباط في انغوشيا وصفها بانها كانت عبارة عن "مجزرة". كما توعد بتنفيذ عمليات اخرى. ويبدو ان جنة تأثرت بخطاب المتمردين الاسلاميين واقنعها "منظرون وهابيون" بان "تضحي بنفسها" انتقاما لمقتل زوجها. ولم تحدد هوية منفذة التفجير الثاني رسميا ، لكنها قد تكون امرأة شيشانية الاصل اسمها مارخا اوستراخانوفا. واشارت صحيفة ترود ان الاخيرة تبلغ 20 عاما وهي "ارملة الثائر غودرماس سعيد امين خزرييف الذي قتل في تشرين الاول الماضي فيما كان يعد عملية ضد رئيس الشيشان رمضان قديروف". غير ان مصدرا في اجهزة الامنم الشيشانية افاد الخميس وكالة ريا نوفوستي ان صورة المرأة لا تنطبق على جثتي منفذتي تفجيري موسكو. ( وكالات)