حث الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف وسائل الاعلام الروسية على احترام المفاهيم الاسلامية عند التعاطي مع قضايا الإرهاب. ودعا ميدفيديف الصحافيين الى توخي الدقة في استخدام العبارات لدى معالجتهم الإعلامية لتداعيات النشاط الإرهابي في روسيا. وقال ميدفيديف: “لقد عدت للتو من شمال القوقاز والناس هناك مستاءون من استخدام هذه الألفاظ في تشخيص الأعمال الإرهابية التي ينفذها انتحاريون”. وطالب ميدفيديف كذلك بتشديد القاعدة القانونية في مجال التصدي للنشاط الإرهابي بحيث تشمل كل من يقدم أية مساعدة للإرهابيين حتى ولو من خلال إعداد الطعام وغسل الملابس وملاحقتهم قضائياً. وكانت وسائل الإعلام الروسية قد أطلقت لقب شهيدات على منفذتي التفجيرات في مترو الأنفاق في موسكو بالرغم من دعوة السلطات المختصة بتجنب إطلاق مثل هذه التسميات نزولاً عند رغبة المراجع الدينية الاسلامية الروسية التي رفضت ربط الاسلام بالأعمال الإرهابية. إلى ذلك كشفت السلطات الروسية النقاب عن هوية منفذة الهجوم الانتحاري الذي وقع في مترو الأنفاق في 29 من الشهر الماضي.ونقلت وكالة أنباء “انترفاكس” الروسية أمس الجمعة عن مصادر أمنية :إن منفذة الهجوم الانتحاري الذي وقع في محطة مترو “لوبيانكا” سيدة تدعى جانيت عبدولايفا من شمال القوقاز وهي أرملة. داغستان هي ارملة اومالات محمدوف قائد احدى الجماعات المسلحة الذي لقي مصرعه على يد القوات الروسية نهاية العام الماضي. ولم يعلن حتى الان عن هوية منفذة الهجوم الانتحاري الثاني الذي استهدف في اليوم نفسه محطة مترو “بارك كولتوري” علما بان زعيم المقاتلين الشيشان دوكو عمروف اعلن مسؤوليته عن هذه الهجمات وتوعد بالمزيد منها. وعلى صعيد متصل ارتفع عدد ضحايا العمليات الارهابية التي وقعت في مترو الانفاق الى 40 قتيلا حيث توفى احد المصابين الذي كان يتلقى العلاج في العاصمة موسكو.فيما لا يزال 87 شخصا يتلقون العلاج في المستشفيات التي نقلوا اليها بعد الحادث.