وضعت القوات الأمنية في العراق في حالة تأهب قصوى عقب التفجيرات التي وقعت الأحد قرب ثلاث سفارات عربية وأجنبية في بغداد وأدت إلى مقتل 42 شخصا وجرح أكثر من 200 آخرين. وعقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اجتماعاً أمس مع مجلس الأمن الوطني، ووقع التفجيران الأول والثاني قرب السفارة الإيرانية في منطقة الصالحية على مقربة من المنطقة الخضراء والقنصلية المصرية في حي المنصور غربي المدينة، فيما انفجرت مفخخة ثالثة على تقاطع قريب من السفارتين الألمانية والسورية. وذكرت وزارة الخارجية الإسبانية أن سفارتها الواقعة قرب السفارة الألمانية أصيبت بأضرار، لكن أياً من العاملين فيها لم يصب بأذى. وكان معظم القتلى من العاملين في المصرف العقاري الحكومي الواقع قرب السفارة الإيرانية إضافة إلى الحراس العراقيين المسئولين عن حماية السفارات. وأشار المتحدث العسكري الأميركي النقيب جاي أو ستريك إلى أن قوة أميركية ضمنها خبراء متفجرات يساعدون الحكومة العراقية بناءً على طلبها، مشيراً إلى أن القوات الأميركية جاهزة لتلبية أي طلب آخر للمساعدة. وقال المتحدث باسم خطة أمن بغداد اللواء قاسم عطا الموسوي إن التفجيرات تحمل بصمات القاعدة من حيث التوقيت والأماكن المستهدفة والتزامن فقد أكد أنه من السابق لأوانه تحديد الجهة المسئولة عن التفجيرات قبل اكتمال التحقيقات.وأدان الاتحاد الأوروبي هذه التفجيرات، وقالت ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كاثرين أشتون في بروكسل: إن هذه الهجمات تعارض هدفنا المشترك في وجود عراق سلمي وديمقراطي.. كما قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها تأثرت بعمق بالتفجيرات، فيما وصفها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر بالبربرية. كما أدانتها الجامعة العربية، وقالت إنها تستهدف حرمان العراق من الاستقرار في هذه المرحلة الحساسة