هزت ثلاثة انفجارات قوية وسط العاصمة العراقية بغداد بعد ظهر الأحد مخلفة 30 قتيلا على الأقل وعشرات وحوالي 168 جريحا. وقالت مصادر أمنية عراقية إن اثنين من التفجيرات الانتحارية الثلاثة استهدفا السفارتين المصرية والإيرانية، في حين وقع الثالث قرب مبنى للسفارة الألمانية. ونقلت وكالة فرانس برس عن العميد قاسم عطا المتحدث باسم أجهزة الأمن العراقية قوله إن "هجومين انتحاريين استهدفا السفارتين المصرية والإيرانية"، وأن الثالث استهدف مقر إقامة للسفارة الألمانية. كما قالت مصادر امنية عراقية انه تم ابطال مفعول سيارة مفخخة رابعة في حي الكرادة وسط بغداد. وقال متحدثون باسم السفارتين الإيرانية والمصرية للوكالة إن الهجومين لم يسفرا عن سقوط ضحايا في صفوف موظفي السفارتين. وقال القائم بالأعمال الإيراني في بغداد إن الهجوم " لم يسفر لحسن الحظ عن ضحايا بين موظفي السفارة، لكن مبنى السفارة تضرر بقوة من جراء الانفجار". وفي القاهرة، قالت الخارجية المصرية في بيان مقتضب إن أيا من طاقم السفارة في بغداد لم يصب بأذى. وقال عطا ان السفارة الاسبانية القريبة من الالمانية اصيبت باضرار. "علامات القاعدة" وتبين ان من القتلى ضابطا عراقيا مسؤولا عن فريق حماية السفارة المصرية، وعنصر امن عراقي من فريق حماية السفارة الالمانية. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري: "يبدو انها من اعمال القاعدة، رغم اني اعتقد انه من المبكر القول حتى تستكمل التحقيقات". واضاف: "انها تحمل نفس علامات هجمات سابقة، من ناحية التوقيت وطبيعة الاهداف، ونوعية الاستهداف المتزامن ليكون لها اقوى وقع ممكن". يشار الى ان بغداد شهدت في اشهر اغسطس/آب واكتوبر/ تشرين الاول وديسمبر/كانون الاول ويناير/كانون الثاني الماضية هجمات منسقة اسفرت عن مقتل اكثر من 400 شخص. وقال شهود ان مبنى السفارة المصرية تعرض الى اضرار جسيمة، وان الحراس حاولوا صد المهاجم الانتحاري.