علن متحدث عسكري عراقي أنه تم الخميس في بغداد اعتقال ابو عمر البغدادي زعيم تنظيم القاعدة في العراق، او "أمير دولة العراق الاسلامية", وهي عبارة لتحالف لجماعات سنية موالية لتنظيم القاعدة. واعلن مكتب المتحدث باسم خطة امن بغداد اللواء عطا قاسم الموسوي ان البغدادي اعتقل شرقي العاصمة بغداد. وقد ظهر اسم البغدادي للمرة الأولى في أبريل/ نيسان 2006 بعد توليه قيادة جماعة مسلحة ثم قيادة تنظيم القاعدة في العراق. وكان أسامة بن لادن زعيم القاعدة دعا في تسجيل صوتي في 30 ديسمبر/كانون الأول 2007 إلى مبايعة "الشيخ ابو عمر البغدادي اميرا على دولة العراق الإسلامية". وتم بث شريط بن لادن الصوتي على موقع على شبكة الانترنت رصدته مجموعة أمريكية. وكانت وزارة الداخلية العراقية اعلنت في مطلع عام 2007 قتل البغدادي في منقطة الغزالية في بغداد, لكن تبين بعد ذلك أنه ليس المقصود. هجومان انتحاريان من جهة اخرى عاش العراق الخميس واحدا من اكثر الايام دموية منذ حوالي عام عندما فجر انتحاريان نفسيهما وسط حشدين في العاصمة بغداد ومدينة المقدادية الواقعة في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد اسفرا عن مقتل 76 شخصا واصابة اكثر عشرات اخرين. فقد أعلنت الشرطة العراقية أن 55 شخصا على الأقل قتلوا عندما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه داخل احد المطاعم الشعبية في المقدادية شرقي مدينة بعقوبة بمحافظة ديالى. وقالت المصادر إن الهجوم الانتحاري استهدف استراحة على جانب احد الطرق توقف فيها عدد من الزوار الايرانيين الذين كانوا يقومون بزيارة بعض المراقد الشيعية في محافظة ديالى وقت الغداء مما ادى الى سقوط عدد كبير من الضحايا في صفوف الزوار الايرانيين سوى اثنين كانا عراقيين. وفي وقت سابق أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 28 شخصا وجرح خمسين على الأقل في هجوم انتحاري استهدف دورية للشرطة العراقية في بغداد. واوضح مصدر في الشرطة العراقية أن انتحارية ترتدي حزاما ناسفا فجرت نفسها عند مرور دورية للشرطة كانت تقوم بتوزيع مساعدات للعائلات المهجرة بالقرب من ساحة التحريات. وذكر مصدر أمني أن بين القتلى عشرة على الأقل من عناصر الشرطة أحدهم برتبة عقيد وعدد من موظفي الهلال الاحمر العراقي. وأدى الانفجار الى تدمير ثلاث سيارات احداها اسعاف ووقوع اضرار مادية بليغة في المبنى الذي وقع امامه الهجوم. لانفجار وقع في إحدى ساحات العاصمة أثناء توزيع مساعدات للعائلات وقال شهود عيان إن بين الضحايا نساء وأطفال كانوا يتسلمون مساعدات غذائية. يشار إلى ان وتيرة العنف تراجعت بصورة كبيرة خلال العام الماضي في العراق رغم استمرار الهجمات المتفرقة للمسلحين. وقد حذر مستشار بوزارة الدفاع الأمريكية من تصاعد هجمات الجماعات المسلحة مع بدء تنفيذ خطة سحب القوات الأمريكية. وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما قد وعد بسحب جميع الوحدات الأمريكية المقاتلة من العراق بنهاية أغسطس/آب 2010. وسيبقى ما بين 35 ألفا وخمسين ألف جندي بغرض الاشراف على تدريب القوات العراقية ولحماية المصالح الأمريكية.