أعلنت الشرطة العراقية مقتل 60 شخصا على الأقل وجرح 125 في تفجير انتحاري مزدوج استهدف مرقد الامام موسى الكاظم في منطقة الكاظمية شمالي العاصمة العراقية بغداد. وأفاد مكتب بي بي سي في بغداد نقلا عن مصادر الشرطة العراقية أن انتحاريتين فجرتا نفسيهما في الوقت نفسه امام بوابتين رئيسيتين من ابواب المرقد المستهدف. وأضافت المصادر ان الحصيله اولية وهي قابله للزيادة بسبب ازدحام المرقد بالزوار إضافة إلى مئات المصلين الذين توافدوا على المرقد لأداء صلاة الجمعة. وأفادت أنباء أن بين الضحايا 25 قتيلا و80 جريحا من الزوار الإيرانيين. وقد سارعت القوات العراقية إلى تطويق المنطقة وقامت بعمليات تفتيش موسعة في الشوارع المحيطة ومنعت الصحفيين من دخول. وكان العراق قد شهد أمس الخميس واحدا من اكثر الايام دموية منذ حوالي عام عندما فجر انتحاريان نفسيهما وسط حشدين في بغداد وقضاء المقدادية في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد اسفرا عن مقتل أكثر من ثمانين شخصا وإصابة عشرات اخرين. يشار إلى ان وتيرة العنف تراجعت بصورة كبيرة خلال العام الماضي في العراق رغم استمرار الهجمات المتفرقة للمسلحين. وجاء ذلك بعد تكثيف العمليات المشتركة للقوات الأمريكية والعراقية ومقاتلي مجالس الصحوة في المحافظات المضطربة. وخلال العام الحالي يعد شهر أبريل/نيسان أكثر الشهور دموية حتى الآن حيث قتل فيه نحو 250 وجرح أكثر من 600 في هجمات متفرقة. وقد حذر مستشار بوزارة الدفاع الأمريكية من تصاعد هجمات الجماعات المسلحة مع بدء تنفيذ خطة سحب القوات الأمريكية. وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما قد وعد بسحب جميع الوحدات الأمريكية المقاتلة من العراق بنهاية أغسطس/آب 2010. ومن المقرر أن تنسحب القوات الأمريكية من جميع المدن والبلدات الرئيسية العراقية بنهاية يونيو/ حزيران المقبل. وبموجب الاتفاق الأمني بين بغداد وواشنطن تنسحب جميع القوات من العراق بحلول عام 2011. وسيبقى ما بين 35 ألفا وخمسين ألف جندي بغرض الاشراف على تدريب القوات العراقية ولحماية المصالح الأمريكية. BBC