أعلنت الشرطة العراقية مقتل 60 شخصا على الأقل يوم الجمعة عندما فجر انتحاريان يرتديان حزامين ناسفين نفسيهما في مرقد مقدس لدى الشيعة بالعاصمة بغداد. وأضافت الشرطة أن 125 اخرين على الأقل أصيبوا في الهجوم على مرقد الامام موسى الكاظم الذي كثيرا ما تستهدفه الجماعات المتمردة والواقع بحي الكاظمية. وذكرت ان نحو 25 من القتلى زوار ايرانيون. وجاء هجوم اليوم المزدوج في اعقاب هجومين انتحاريين وقعا يوم الخميس أحدهما في بغداد والاخر في محافظة ديالى شمال شرق العراق وقتل فيهما 89 على الاقل. وكان ذلك فيما يبدو أكبر عدد من القتلى يقع في العراق منذ أكثر من عام. وتتزامن الهجمات مع تنامي المخاوف من تصاعد العنف بينما تستعد القوات الامريكية القتالية للانسحاب من المدن العراقية في يونيو حزيران وقبل الانسحاب الامريكي الكامل بحلول نهاية عام 2011 كما تجيء وسط شكوك في نجاح قوات الجيش والشرطة العراقية في تأمين البلاد. وعلى الرغم من تراجع وتيرة العنف الذي فجره غزو العراق بقيادة الولاياتالمتحدة عام 2003 بشكل كبير على مدى العام المنصرم فان حركات متمردة مثل القاعدة لا تزال تشن هجمات بشكل منتظم. وتعتبر التفجيرات الانتحارية سمة مميزة لتنظيم القاعدة.