كشف المجلس الأعلى لتخطيط التعليم التابع لرئاسة الوزراء عن أن إجمالي الإنفاق على الطلاب اليمنيين الموفدين للدراسة في الخارج بلغ 13 مليااًر و875 مليوناً و933 ألف ريال. وأظهر أحدث إصدارات المجلس “مؤشرات التعليم في الجمهورية اليمنية- مراحله- أنواعه المختلفة”- حصل عليه “نيوز يمن” ارتفاع الإنفاق على الابتعاث للخارج من 7 مليارات و494 ألف ريال في عام 2004 إلى 8 مليارات و505 ملايين و818 ألف ريال في عام 2005، وإلى 9 مليارات و80 مليوناً و31 ألف ريال في عام 2006، ثم 13 ملياراً و136 مليوناً و219 ألف ريال في عام 2007.. وأوضح التقرير الرسمي أن 39 جهة حكومية تقوم بإيفاد الطلاب اليمنيين للدراسة في الخارج هي رئاسة الجمهورية، و14 وزارة تشمل وزارات التعليم العالي والبحث العلمي، والتعليم الفني والتدريب المهني، والتربية والتعليم، والخدمة المدنية والتأمينات، والإعلام، والداخلية، والمالية، والصحة العامة والسكان، والشباب والرياضة، والثقافة، والأشغال العامة والطرق، والزراعة والري، والإدارة المحلية، والصناعة والتجارة. كما تقوم بالإيفاد 8 جامعات هي جامعات صنعاء، وعدن، وتعز، وحضرموت، وإب، والحديدة، وذمار، وعمران، وخمس كليات هي كليات المجتمع صنعاء، وعدن، وعبس، وسيئون، وسنحان.. فضلاً عن المعهد الوطني للعلوم الإدارية، والمعهد العالي للتربية البدنية والرياضية، وأربع هيئات هي الهيئة العامة لحماية البيئة، والهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات، والهيئة العامة للموارد المائية، والهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، وثلاثة مراكز هي المركز اليمني للدراسات الاجتماعية وبحوث العمل، ومركز البحوث والتطوير التربوي، والمركز الوطني للوثائق، ومصلحة خفر السواحل، وقطاع التوجيه والإرشاد بوزارة الأوقاف. وبيّن التقرير بحسب موقع نيوز يمن أن إجمالي الإنفاق على الطلاب الدارسين في الخارج لنيل الدبلوم المتوسّط والبكالوريوس والدراسات- العليا قد بلغت في العام الجامعي 2007 2008- زهاء 65.7 مليون دولار، تقدّم كمساعدة مالية ورسوم دراسية ونفقات أخرى ل 9392 طالباً وطالبة يدرسون في إطار البروتوكولات الموقّعة مع الدول الصديقة والشقيقة وعلى حساب الدولة بنظام النفقة الخاصة أيضاً.. ويتوزّع الطلاب على الدراسات الجامعية “5112 طالباً وطالبة” والدراسات العليا المختلفة “4280 طالباً وطالبة”.. ولاحظ التقرير أن تكلفة الإنفاق على الطلاب المبعوثين للدراسة الجامعية ودراسة الماجستير والدكتوراه والموفدين من مختلف الجهات الحكومية، بلغت تكلفتهم 65.7 مليون دولار، وتمثّل هذه المبالغ الأرصدة المعتمدة في موازنة الحكومة، كما أن نصيب الدارس الجامعي وطالب الدراسات العليا من الإنفاق للعام 2007 2008- يصل إلى 6993 دولاراً أي مليون و398 ألفاً و600 ريال.. وقارن التقرير ذلك بنصيب الطالب في الجامعات الحكومية لنفس العام والذي تبلغ تكلفته 119 ألفاً و851 ريالاً أي ما يعادل 599 دولاراً، ووجد التقرير أن هناك فارقاً كبيراً بين ما ينفق على إعداد وتأهيل الطالب لنيل الشهادة الجامعية في الجامعات الحكومية ومتوسّط ما ينفق على الطالب اليمني الدارس في الدول الصديقة والشقيقة لنيل نفس الشهادة.. ودعا التقرير المجلس الأعلى للجامعات إلى الوقوف أمام ذلك بغية المعالجة وإصلاح الخلل، فيما لو سخّرت هذه المبالغ أو جزء منها في عمليات التطوير والتوسيع في الجامعات القائمة واستحداث تخصّصات جديدة موائمة لحاجات المجتمع ويتطلّبها سوق العمل.