سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الجمهورية : الوطن بخير ولا قلق من الأصوات النشاز التقى قيادات وكوادر القطاع النسائي في حضرموت وانتقد محاولة بعض القوى خلق هالة كبرى عند الحديث عن الموارد
السلطة المحلية المسئول الأول والأخير وإذا وجدت أية مظالم فهي مفوّضة بمعالجتها التقى فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح - رئيس الجمهورية- بقاعة المؤتمرات الدولية التابعة لجامعة حضرموت في مدينة المكلا أمس بالأخوات قيادات وكوادر القطاع النسائي والجمعيات النسوية بمحافظة حضرموت. وتحدث فخامة الأخ الرئيس خلال اللقاء بكلمة عبر في مستهلها عن سعادته بلقاء قيادات وكوادر القطاع النسائي في محافظة حضرموت. وقال:«لقد استمعنا خلال هذا اللقاء الى العديد من المطالب الخاصة والعامة, ونحن على استعداد مع السلطة المحلية لتلبية احتياجات ومتطلبات المرأة في محافظة حضرموت كون المرأة نصف المجتمع ولها الحق في التوظيف وفي المشاركة بفاعلية في العمل السياسي وفي كافة مواقع العمل والإنتاج, فهي تستحق كل ذلك, فالمرأة أنجبت القادة وأنجنبت الزعماء وأنجبت الخيرين في هذا الوطن ولولا المرأة ماكان هناك مجتمع فالمرأة هى الاساس وهى شريكة الرجل في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والعامة». وحيا فخامته المرأة ونشاطها بمحافظة حضرموت والمرأة اليمنية في كل مكان . وقال :«نحن نولي المرأة كل الاهتمام، ونحرص خلال حوارنا مع القوى السياسية على التشدد بأن المرأة يجب أن تشارك بفاعلية في العمل السياسي وينبغي مساعدتها للوصول إلى المقاعد النيابية وأن نخصص لها نسبة 15 بالمئة من مقاعد مجلس النواب وفي الوظيفة العامة بكل مؤسسات الدولة بمافي ذلك السلك الدبلوماسي والصحة والتربية وغيرها شريطة ان يكون الاختيار للمرأة وتعيينها في المواقع القيادية مرتكزا على معايير الكفاءة والمؤهل والقدرات والمهارات المطلوبة لشغل كل وظيفة أو موقع». وأضاف:«نحن نرحب بالخريجات الجامعيات, وإذا كان هناك خريجات وفنيات في مجال النفط فنحن على استعداد لتوظيفهن للعمل في هذا المجال وعلى وزارة النفط أن تنفذ هذه التوجيهات». ووجه فخامة الأخ الرئيس الحكومة باعتماد 200 مليون ريال لانشاء صالة مغلقة خاصة بتدريب المرأة وممارسة الأنشطة النسوية في حضرموت. وقال :«ندرك أن هناك متطلبات لانشاء مجمعات تربوية واذا توفرت الامكانات وتحسنت موراد الدولة فنحن على استعداد لانشاء مجمعات تربوية في كل المحافظات أما اذا ظل الوضع بهذا السوء المالي نتيجة الازمة العالمية وانعكاساتها على بلدنا فمن الصعوبة إنشاء تلك المجمعات». ومضى قائلا :« بالرغم ان بلدنا كبير وغني بالسكان ويصل تعداد سكان اليمن إلى حوالي 24 مليون نسمة إلا أن مواردنا شحيحة و صادراتنا من النفط زهيدة». وانتقد فخامته محاولة بعض القوى السياسية خلق هالة كبرى عند حديثها عن موارد اليمن, حيث تزعم أن لدينا ثروة كبيرة وبعضهم يطالب بما يسميه«العدالة في توزيع الثروة», في حين أن إنتاج القطاعات النفطية في اليمن محدود جدا ويبلغ حوالي 270الف برميل يوميا, فكم سيكون منها للشركات وكم للاستهلاك المحلي وكم سيتبقى للتصدير ؟, وطبعا العائدات متواضعة وتمثل رافداً أساسياً للدولة لدفع رواتب الموظفين وتمويل مشاريع البنية التحتية ومتطلبات التنمية في عموم المحافظات. وتابع فخامته:«وقد بدأنا تصدير الغاز منذ حوالي العام عن طريق ميناء بلحاف في شبوة وعائدات الغاز من هذه السنة أي السنة الاولى حوالي 229 مليون دولار». وتساءل فخامته قائلا :« إذا كانت قيمة صادرات الغاز تقدر ب 229مليون دورلار؟, فكم إجمالي الموازنه العامة للدولة ؟ وكم تحتاج التربية والتعليم من اموال لصرف رواتب للمدرسين ولطباعة الكتاب وللمدارس ؟ وكم تحتاج وزارة الصحة العامة من مبالغ مالية لتشغيل وتغطية احتياجات المستشفيات والمراكز الصحية بالادوية والاطباء والكادر الفني؟ طبعا تحتاج الى مبالغ هائلة اضافة الى مؤسسة الدفاع والامن والجميع يعلم أننا مررنا خلال الست السنوات الماضية خاصة ال 7 الاشهر الاخيرة بحرب صعدة استنفدت الكثير من الموارد فضلا عن كوننا قدمنا في سبيل إخماد فتنة التخريب والتمرد الآلاف من الشهداء والجرحى من كل انحاء الوطن وكان لأبناء حضرموت الأوفياء المخلصين حضور فاعل في معارك الدفاع عن الثورة والجمهورية في محافظة صعدة وكذلك الأمر كل ابناء الوطن قدموا تضحيات كبيرة في هذا الشأن». وتابع قائلا :«ما نسمعه بين الحين والآخر من منغصات وأصوات نشاز يجب ألا تقلقكم ولا تقلق مجتمعنا, فلقد مررنا في الماضي بضروف صعبة بل أصعب مما هو الحال عليه الآن, ولكن بعض وسائل الإعلام في هذه الآونة تستغل النهج الديمقراطي والحرية الإعلامية لتضخيم كل شيء وكأن البلد كلها تشتعل نار». واستطرد قائلا :«أطمئن شعبنا واشقاءنا أن اليمن بخير, ونحن على ثقة أن كل أبناء الوطن رجالا ونساء حريصون على الأمن والاستقرار وحريصون على منجزهم الوحدوي العظيم وحريصون على حماية الثوابت الوطنية ومساندة جهود الدولة لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة والتغلب على أية تحديات قد تواجهها». وثمن فخامته عاليا مالمسه من حس وطني عالٍ واستشعار بالمسؤولية الوطنية من قبل الرجال والنساء في محافظة حضرموت. وقال :«ما سمعناه اليوم من المرأة في محافظة حضرموت الى جانب ما سمعناه من أخيها الرجل يدل على الوعي الصادق والمخلص لهذا الوطن».. محيياً المرأة في محافظة حضرموت وفي كل أنحاء الوطن على هذا الوعي اللامتناهي وعلى مشاعرها الوطنية الجياشة إزاء الوحدة والأمن والاستقرار والتنمية. وأكد فخامة الاخ الرئيس ان حضرموت آمنة ومستقرة.. وقال حضرموت آمنة ومستقرة وأهلها الطيبون حريصون كل الحرص على الحفاظ على أمن واستقرارالمحافظة , وأنا من هنا احيي المرأة والرجل في هذه المحافظة على الحس الوطني الذي يتمتعون به». وتابع قائلا «كما قلت بالامس الوحدة وجدت لتبقى, وليست محل مقايضة وشور وقول, كما انها ليست عقد بين هذا وذاك، اذا ما اراد استمرار العقد من عدمه, بل الوحدة عقد لايمكن لاحد ان يفكه مهما كان الامر, فالوحدة محروسة بحراسة شعبنا, وكما يعرف القاصي والداني فقد اجرينا استفتاء شعبياً على وحدتنا المباركة لأربع مرات, كان الاستفتاء الأول على الوحدة, والثاني من خلال ثلاث دورات انتخابية في أعوام 93 و 97 و2006م». وأردف قائلا «هناك قضايا صغيرة يدركها كل واعي, اما عديمو الوعي والفهم فريبطون بين مصلحتهم الشخصية والمصلحة العامة, فاذا لم تعطهم معونة او قطعة ارض يهددون بالانضمام للحراك ويدعون بأن هناك ظلم». وأضاف «أنا تحدثت بالامس وأجدد الحديث اليوم بأن السلطة المحلية هي المسؤول الأول والأخير في محافظة حضرموت, فاذا كان هناك مظالم من اي شخص فعليها معالجتها, فهي مفوضة تفويضا كاملا». وقال فخامة الاخ الرئيس:«نحن مقدمون على اجراء بعض التعديلات الدستورية لاعطاء صلاحيات أوسع وأكبر للسلطة المحلية، فالمحافظ اليوم اصبح منتخبا ومدير المديرية منتخباً، وسنعمل على انشاء شرطة محلية وتحويل بعض الموارد التي تحصل مركزيا لصالح السلطة المحلية, لأنه لا فرق بأن تكون مركزية أومحلية, لكنها تكون أفضل عندما تكون محلية تهتم السلطة المحلية بتحصيل هذه الموارد لصالح المحافظة والناخبين». وتابع قائلا «طالما ونحن من ينتخب المحافظ اذن لابد على هذا المحافظ ان يكون نشيطا يتحرك باتجاه تنمية موارد المحافظة لبناء المدارس والمراكز الصحية وتغطية احتياجات الفقراء من هذه الموارد، ونقول للحكومة كذلك انه لاقلق من تحويل كثير من الموارد التي تجبى مركزيا الى موارد السلطة المحلية، فلا فرق بين ان تحصلها وزارة المالية بصنعاء او مكاتب المالية في المحافظات, فهي في الاخير لصالح المواطن . وأضاف«كان الكثير من القوى السياسية قلقة من انتخاب السلطة المحلية, والحمدلله سارت الأمور بشكل جيد، كما كانوا قلقين من انتخاب المحافظين لكن الأمور ايضا سارت بشكل جيد وممتاز, والآن 99 بالمائة من موظفي حضرموت في مختلف المؤسسات من أبناء حضرموت, وهذا شيء جميل, ومن حقهم فلماذا هذا القلق». واردف قائلا «كثير من القوى السياسية عديمة الفهم , عندما تتحدث معي تقول انت وحدت الوطن والآن تتجه نحو السلطة المحلية, وهذا معناه تمزيق الوطن, وكان ردي عليهم: هذا كلام خطأ في خطأ فهذه سلطة محلية، يختار المحافظ والمسؤول في المحافظة من ابنائها ويبقى مراقبا ومحاسبا امام المجلس المحلي, فالسلطة المحلية هي بمثابة الحكم المحلي واسع الصلاحيات ولا قلق». وقال فخامة الاخ الرئيس«لندع الحكومة المركزية تركز على رسم السياسة العامة والتخطيط والبرمجة لكل الوطن, وبحيث لا تبقى مشغولة بمرتبات المدرسين والأطباء والكادر الفني والشؤون الاجتماعية والعمل, فلندع الدولة ترسم خطط عريضة وتبحث عن موارد جديدة في مجالات النفط والغاز والمعادن والصناعة والاستثمارات». وأضاف«لا شك اننا خلال السنوات الثلاث الأخيرة انتابنا شيء من القلق ليس من الحراك، فليتحركوا ماشاء لهم في الليل والنهار, وذلك لايشكل مشكلة , ولكن قلقنا سواء في حضرموت او صنعاء او مأرب او شبوة هو من تنظيم القاعدة الذي اقلق المستثمرين وأثر على السياحة, فمعظم الفنادق في حضرموت أنشئت بعد الوحدة وبشكل جيد, وانا اتذكر ان المستثمرين من ابناء محافظة حضرموت الذين اتجهوا واستجابوا للدعوة للاستثمار في حضرموت, استثمروا بشكل جيد.. وكما قلت: الذي يقلقنا هو تنظيم القاعدة والأعمال الارهابية فلا احد قادر على اقناعه, واحد مجنون ما تقدر تقنعه يريد يموت يعبأ بالديناميت ويذهب للانتحار, لاتقدر لا الشرطة ولا الرئيس ولا القائد منعه من الانتحار لاعتقاده انه يحارب الامريكان وهو مايؤثر على الاستثمار , فأين الامريكان واسرائيل مما يدعون». ومضى قائلا « نقول لمثل هؤلاء انتم بأعمال الارهاب لاتضر الا الوطن والمواطن وتسبب القلق الامني».. داعيا المستثمرين الى الاستثماروانشاء صناعات محلية وصناعات وطنية. وأكد فخامته ان الاجهزة الأمنية يقظة الآن اكثر من اي وقت مضى, وبدأت ضربات استباقية على هذه العناصر الارهابية قبل ان يقوم افرادها بتفجير انفسهم . وقال:« أملي أن لا نعتمد فقط على الأمن السياسي والأمن القومي في كشف العناصر الارهابية واحباط مخططاتها بل يجب علينا كمواطنين ان نكون كلنا امن قومي وامن سياسي لصالح الأمن والاستقرار والتنمية في الوطن, والا نعتمد فقط على الأمن السياسي والأمن القومي». واردف قائلا « يجب علينا كمواطنين ومواطنات ان نكون أمن قومي، فالأمن القومي للوطن مسؤولية كل المواطنين وليست مسؤولية منتسبي الامن القومي والأمن السياسي فحسب بل مسئولية كل المواطنين دون استثناء سواء في احزاب المعارضة او في الحكم, فهذا وطننا جميعا وليس وطن احد غيرنا كما انه ليس وطن الحزب الحاكم فحسب ولا وطن للمعارضة فقط وانما وطننا جميعا, فنحن في سفينة واحدة ونحن جميعا على ظهرها نبحر بها الى بر الأمان, فاذا ولا سمح الله صار في السفينة خلل تغرق، ونغرق كلنا معها ولن ينجو احد على الاطلاق الا ان هناك بعض المغفلين يعتقدون انهم بأعمال الارهاب ينتقمون من السلطة» . وتابع :« نحن انتهجنا الديمقراطية والتعددية الحزبية والسياسية وهذا النهج يكفل التبادل السلمي للسلطة, ومن يريد الوصول إلى السلطة فبإمكانه المنافسة ببرامجه لنيل ثقة الشعب والوصول إليها عبر صناديق الاقتراع, فالسلطة ليست حكرا على حزب سياسي بعينه, بل هي ملك لكل ابناء الوطن». ومضى قائلا :«من كان صادقا ولديه برنامج وطني ممتاز لتعزيز مسيرة التنمية في الوطن سينتخبه المواطنون, أما اذا كان كاذبا وليس لديه برنامج مجدي لبناء الوطن فلن ينتخبه أحد, وهذا ماجربه كل من سعى لاستغفال هذا الشعب, فشعبنا اليمني, شعب عظيم وذكي يميز بين الغث والسمين ويدرك جيدا من يعمل لمصلحة الوطن وتقدمه وازدهاره ومن يضره ولاينفعه.. والذين يعتقدون أن الشعب لا يعي ذلك فهم الأغبياء». وأردف قائلا :«الوحدة هي منجزنا الوطني العظيم والقومي المشرف وفي ظلها أصبح ابن حضرموت ينتقل إلى تهامة وابن تهامة ينتقل الى شرقي الوطن في حضرموت وكل يمني بإمكانه التنقل بين كافة أرجاء وطننا الكبير في امن وسلام وهذه نعمة من الله سبحانه وتعالى». واستطرد فخامة الأخ الرئيس قائلا :«الوحدة ملكنا جميعا وليست ملكاً ل «علي عبدالله صالح», ف«علي عبدالله صالح» مواطن منحه الشعب الثقة ليخدم هذا الوطن فنحن خدام لهذا الوطن, وكرسي السلطة فيه مشاكل ومصاعب كبيرة لمن يعي حجم المسؤوليات الجسام الملقاة على من يجلس على كرسي السلطة, لكن هناك للأسف من يسعى إلى الوصول إلى السلطة دون أن يدرك ماهي المسؤوليات التي ستناط به وما المطلوب منه لخدمة الشعب وترجمة تطلعاته وغاياته, وكأنه ذاهب للنزهة!». وقال :« السلطة مسؤولية وامانة في اعناق كل الشرفاء, ايا كان المسؤول من رئيس الدولة الى أصغر موظف في البلد, فهي مسؤولية وطنية ينبغي أن نؤديها بكل أمانة وتفانٍ وإخلاص لما فيه خدمة الوطن وتقدمه». وأضاف :«الوطن ملكنا جميعا في السلطة والمعارضة وعلينا جميعا أن نحافظ عليه». ودعا فخامة الأخ الرئيس الجميع إلى الاستيعاب الكامل لقواعد الممارسة الديمقراطية. وقال :«إما أن نلتزم بديمقراطية تعددية حزبية ودستورية ونحترم رأي الشعب المعبر عنه من خلال نتائج صناديق الاقتراع والذي يفوزيحكم, وإما أن نغير النهج بأي خيار آخر ونشكل ائتلاف أو حكومة وحدة وطنية». وانتقد فخامته الفهم المغلوط لدى البعض عن الممارسة الديمقراطية, ممن يريد تعددية سياسية, وإذا فاز فهي ديمقراطية واذا فشل ورفض الشعب منحه الثقة يبدأ يشكك ويوجه اتهامات بأن هناك تزويراً ويسعى للوصول للسلطة بطرق ملتوية, ويتجاهل أن هذا يتنافى مع قواعد الديمقراطية ولاينبطق عليه إلا المثل الشعبي (( أشتي لحمي من كبشي واشتي كبشي يمشي!!))”.. لافتا إلى أن ترديد المزاعم بتزوير الانتخابات أصبحت اسطوانة مشروخة يرددها الفاشلون في العديد من بلدان الديمقراطيات الناشئة حتى وإن جرت الإنتخابات تحت رقابة دولية وأكدت تقارير المنظمات الدولية نزاهتها, ورغم ذلك نسمع بعض الفاشلين يشككون في نزاهتها وسلامة مجرياتها وما افرزته صناديق الاقتراع من نتائج. وقال فخامة الأخ الرئيس :«نحن الآن قادمون على اجراء بعض التعديلات الدستورية بهدف تطوير النظام السياسي و توسيع صلاحيات السلطة المحلية بما يكفل منحها صلاحيات أكبر وأشمل لإدارة شؤون التنمية المحلية وتقليص المركزية إلى أدنى مستوى لتلافي أي آثار سلبية للمركزية ولإنهاء أية ذرائع يتحجج بها البعض وخصوصا بعض السلطات المحلية الضعيفة التي لم تقم بمهامها على أكمل وجه وتسعى لتبرير فشلها بالمركزية». وحيا فخامته في ختام كلمته المرأة في حضرموت على ماتجسده من حس وطني عالٍ فضلا عن ماتتمتع به من مستوى وعي كبير تجاه مايجري على الساحة الوطنية الأمر الذي يعكس أن لها باعاً طويلاً في السياسة, مؤكدا أن الدولة ستظل تدعم وتشجع المرأة في كل انحاء الوطن لتعزيز مشاركتها في كافة المجالات وتقوية دورها في خدمة الوطن ومسيرته التنموية. كلمة محافظ حضرموت وكان محافظ حضرموت سالم محمد الخنبشي قد ألقى كلمة عبر فيها عن ترحيبه بزيارة الاخ الرئيس لمحافظة حضرموت. وقال :«لقد كنت - يا فخامة الرئيس -بالأمس في لقاء موسع مع العلماء والفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني في محافظة حضرموت واليوم تلتقى بالنصف الآخر من مجتمعنا في محافظة حضرموت مع قطاع المرأة الأم والأخت والبنت والزوجة, وهو القطاع الذي تولونه كل الاهتمام والرعاية». وأوضح أن هذا اللقاء يمثل فرصة للقيادات والكوادر النسوية في المحافظة لطرح القضايا التي تهمهن وتهم الوطن بشكل عام .. ولكي يستمعن أيضا إلى توجيهات فخامتكم القيمة التي نثق أنه سيكون لها الأثر الإيجابي في تفعيل دور المرأة ممثلة في اللجنة الوطنية للمرأة واتحاد نساء اليمن والمنظمات النسوية الأخرى التي تحتاج جميعها إلى دعم ومساندة القيادة السياسية . كلمة الكوادر والمنظمات النسوية وتحدثت في اللقاء العديد من القيادات والكوادر من مختلف المنظمات النسوية حيث عبرن عن سعادتهن بهذا اللقاء وبما أتاحه فخامة الأخ الرئيس من فرصة لطرح القضايا التي تهمهن وتهم الوطن.. مؤكدات بأن المرأة هي صانعة الرجال والأجيال و أن دورها كبير في التنشئة وغرس قيم الولاء والانتماء وهذا ماتجسده المرأة اليمنية بنجاح سواء على المستوى الأسري كربة بيت أو من خلال عملها في حقل التربية والتعليم . وأوضحت المتحدثات أن الوحدة المباركة قد أتاحت الفرصة للمرأة اليمنية لتعزيز مشاركتها في كافة المواقع وفتحت المجال واسعا أمامها لتتبوأ أعلى المناصب كوزيرة وسفيرة ووكيلة ومديرة ومسؤوليات أخرى في العديد من المؤسسات والمرافق .. مبينات أن المرأة اليمنية رغم المكاسب التي تحققت لها إلا أنها مازالت تتطلع إلى المزيد من المشاركة في الحياة السياسية والعامة كونها تمتلك الكفاءة والقدرة لخدمة الوطن بكل تفانٍ وإخلاص. وأكدن أن الوحدة هي النعمة العظيمة التي أنعم الله بها على شعبنا والتي ينبغي الحفاظ عليها وصيانتها والتصدي لأي أصوات نشاز تحاول النيل منها.. وتناولت النقاشات العديد من القضايا والموضوعات التي تهم المرأة في محافظة حضرموت والوطن بشكل عام, إلى جانب طرح بعض المطالب للكوادر النسوية في المحافظة ومنها إنشاء مراكز نسوية للتدريب ورفع قدرات المرأة في المحافظة بالاضافة إلى تلبية بعض الاحتياجات الخاصة بالانشطة النسوية. حضر اللقاء وزراء شؤون المغتربين أحمد مساعد حسين والنفط والمعادن المهندس أمير العيدروس، والثروة السمكية محمد صالح شملان، والشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حمد ورئيس جامعة حضرموت الدكتور عبدالرحمن بامطرف، وعبد القادر علي هلال، و نائب وزير الداخلية اللواء صالح الزوعري والنائب العام الدكتورعبد الله العلفي وعدد من المسؤولين.