بعد وصول توماس أديسون إلى اختراع المصباح المتوهج الكهربائي في 21 أكتوبر 1879 ، بدأت انطلاقة ثورة الإنارة الاصطناعية الحديثة. استمرت فتيلة المصباح المكوّنة من خليط كربوني تضيء داخل كرة زجاجية مفرغة لمدة 40 ساعة متواصلة.. كانت ال 40 ساعة تلك من الإنارة، في ذاك الزمن، كافية لأن تدهش الناس وتسعدهم كثيرا. لكن طموحات العلماء ومعهم أديسون كانت تطمح إلى المزيد. فواصلوا أبحاثهم وتجاربهم للوصول إلى فتيل يستمر في التوهج لمدة أطول. بيد أن أكثر ما كان يشغل أديسون، على وجه السرعة، في تلك اللحظة التاريخية المفصلية، إنتاج مصابيح أكثر وتوزيعها على الناس. وبالتوازي، قام أيضا بصناعة المفتاح الكهربائي والمولد والبطارية و”الفيوز”. كما اهتم بتوفير مصادر طاقة كهربائية. حتى أن الصحف قالت “إن أديسون ينوي إضاءة العالم”. انكب أديسون وفريق عمله (40 عاملا) في تطوير أول محطة تقوم بتوليد الكهرباء وتوزيعها. وبدأت العمل في 1882. (تم إنشاء تلك المحطة في مدينة نيويورك). وفي نفس العام 1882 تم بناء أول محطة كهرباء في بريطانيا أيضا. وقد تم افتتاحها رسمياً في 13يناير من ذلك العام. وقامت بإمداد عدة شوارع ومبانٍ قريبة بالكهرباء. كما تم بناء العديد من محطات توليد الطاقة، تباعا، في مناطق أخرى من العالم. وكلها اعتمدت في نشأتها على مصباح أديسون الكهربائي. وفي عام 1902 ظهر المصباح الكهربائي المتوهج ذو الفتيلة المصنوعة من “الاوزميوم”. وبعد ذلك استعمل “التنجستن” في 1907. وباستخدام فتيل فلز التنجستن طال عمر المصباح الافتراضي كثيرا. (المصادر والمراجع: ويكيبيديا، المعرفة، موقع: د. حازم فلاح هاشم سكيك جامعة الأزهر بغزة). [email protected]