حين اخترع أديسون مصباحه في العام 1879، كان قد استخدم فتيلة التوهج من مكون كربوني، واستمرت الفتيلة تتوهج لمدة 40 ساعة فقط قبل أن تحترق. وكان على العلماء البحث عن فلز حراري يحتمل حرارة التوهج أكثر ويعيش مدة أطول. ووجدوا، بعد ثلاثة أعوام من التجارب، أن الفتيلة المصنوعة من “الاوزميوم” تدوم أكثر. بيد أنهم في نهاية المطاف اكتشفوا في حوالي العام 1907 أن الفتيلة المصنوعة من “التنجستين” تدوم لأشهر طويلة. ولايزال التنجستين يستخدم في صناعة فتائل المصابيح الحرارية حتى يومنا. التنجستين Tungsten من الفلزات الحرارية وهي الفلزات التي تتميز بمقاومة غير عادية للحرارة. فله أعلى نقطة انصهار من بينها جميعا (3410 درجة مئوية). وهذه الخاصية، فضلا عن أنه أكثر الفلزات الحرارية توافرا في الطبيعة، كان التنجستين الأفضل فنيا واقتصاديا لصناعة فتائل المصابيح الحرارية. وكان قد اكتشف التنجستين الكيميائي السويدي كارل ويلهلم عام 1781. وللتنجستين استخدامات أخرى، منها: أنه يستخدم في إضاءة المصانع في اللمبات الظخمة وكشافات «البروجكترات» كما يستخدم أيضا في معدات اللحام وفي قطع الحديد. ويستخدم أيضا في الطلاء وفي أحبار الطباعة. وشاشات الأشعة السينية. ويدخل في كيماويات التصوير الفوتوغرافي التقليدي. وفى تجهيز المنتجات البترولية. وصناعة المنسوجات المقاومة للهب. ويستخدم أيضا في الطائرات المروحية. وكقذائف أسلحة. وفي صناعة رؤوس عصي الجولف. وتوجد أكبر احتياطات التنجستين في الصين وفى الكوريتين وبوليفيا وأستراليا ودول أخرى. [email protected]