يقوم باحثون بتطوير نوعا جديدا من رقائق الذاكرة تتمتع بإمكانيات عالية جدا تفوق قدرة رقائق الذاكرة (فلاش) في الاستخدام واسع النطاق ويمكن أن تحاكي وظائف المخ البشري.وقالت شركة “هيوليت باكارد” الأمريكية العملاقة لصناعة الكمبيوتر والطابعات إنها تتوقع أن يتم طرح تلك النوعية من رقائق الذاكرة التي تعرف باسم “ميموريستور” في الأسواق في غضون ثلاث سنوات. وقال آر ستانلي ويليامز مدير مختبر المعلومات والنظم الكمية إن الأجهزة الجديدة المصنوعة من مقاومات الكترونية دقيقة سوف تمكن من تطوير أجهزة الكمبيوتر كي تعمل إلى حد كبير مثل العقل البشري.. وبالإضافة إلى فائدتها كوسائط للتخزين، يمكن أن تجري الرقائق الجديدة حسابات منطقية بما يسمح بأن يتم إنجاز الحسابات في أحد الأيام في الرقائق حيث يتم تخزين البيانات فيها بدلا من إجرائها بوحدة معالجة مركزية متخصصة. وقالت الشركة إن هذا التقدم سوف يسمح لتصميم رقائق الكمبيوتر بأن يستمر في التطور بما يسمح بتصنيع أجهزة محمولة بذاكرة تبلغ عشر مرات الذاكرة المثبتة حاليا وقدرة أعلى بكثير لأجهزة الكمبيوتر العملاقة وإجراء الأبحاث الجينية والوراثية بشكل أسرع بكثير مما يمكن إنجازه بالتكنولوجيات الحالية..وأضافت “إتش بي” أن من الميزات الأخرى لهذا النوع الجديد من الذاكرة أنها تستهلك طاقة أقل عن الذاكرة (فلاش) وتتمتع بقدرة على التخزين ما لا يقل عن ضعف حجم البيانات في المنطقة نفسها. كما يمكن لها أن تخزن المعلومات دون الحاجة إلى تيار كهربائي وهي تتمتع بمناعة من الإشعاعات وتستطيع أن تمكن أجهزة الكمبيوتر من العمل والإغلاق مثل مفتاح الإضاءة.