أصدرت هيئة “كبار العلماء، في السعودية، تعريفاً وصفياً للإرهاب وتجريمه بناء على “التعريف” الذي قدمته في فتوى “مهمة وغير مسبوقة”. وكان “تعريف الإرهاب” يقف حائلاً أمام جهود كبيرة كانت تهدف لإيجاد سبيل لمكافحته والانتصار عليه، وذلك بتحديده والفصل بينه وبين مقاومة الاحتلال، أو الحرب من أجل التحرر والاستقلال. وتضمن قرار هيئة كبار العلماء بالسعودية، تعريفاً للإرهاب، اقتصر على الأوصاف، التي، قال: إن من بينها “استهداف الموارد العامة، والإفساد، وخطف الطائرات، ونسف المباني”، بحسب تقرير نشرته “الشرق الأوسط” اللندنية أمس الثلاثا. وكان كبار العلماء البالغ عددهم 20 عضواً، اجتمعوا برئاسة المفتي العام، واستندوا في قرارهم على النصوص الشرعية الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية التي تتفق جميعها على تجريم دعم الإرهاب والإفساد في الأرض، فضلاً عن الإيواء والمعاونة والتستر والتنظير الفكري والدعم المادي والمعنوي الذي يدعم هذا النوع من الأعمال. وأكدت هيئة كبار العلماء في الفتوى التي وصفت بالتاريخية، أن رأيها الذي توصلت إليه فيما يخص تعريف الإرهاب، وتجريم أفعاله، وتمويله، لا تعني به السعودية فقط، بل يشمل الدول الإسلامية، وغيرها من دول العالم. واعتبر الأعضاء في فتواهم أن المتورط في أعمال الدعم يعتبر شريكاً في الجريمة ولم يضعوا عقوبة محددة لممولي الإرهاب، حيث ترك القرار هذا الأمر للقضاء الشرعي، لتقرير العقوبة المستحقة شرعاً على مرتكب فعل التمويل.