أقر اجتماع صحي موسع عقد أمس بأمانة العاصمة بحضور وزير الدولة أمين العاصمة عبد الرحمن الاكوع ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع إغلاق المنشآت الطبية ومراكز الطب البديل المخالفة لقانون المنشات الصحية في أمانة العاصمة. وألزم الاجتماع الذي حضره أمين عام المجلس المحلي بالأمانة أمين جمعان ووكيل أول الأمانة محمد رزق الصرمي مكتب الصحة بالأمانة بمتابعة المنشآت الطبية التي لا تحمل تراخيص ولا تنطبق عليها معايير الصحة والسلامة والشروط المحددة وإحالتها للنيابة العامة والقضاء واتخاذ الإجراءات وفق القانون. وفي الاجتماع الذي ضم مسئولي القطاع الصحي بوزارة الصحة وأمانة العاصمة أكد الوزير الاكوع ضرورة وجود آلية فورية لصيانة المرافق الصحية والأجهزة الطبية وتحديد الميزانية التشغيلية اللازمة لذلك.. مشدداً على ضرورة تفعيل آليات الضبط القضائي والإجراءات الرقابية حيال المنشآت الطبية والصحية المخالفة ومنع المتاجرة بأرواح المواطنين وكذا ضبط الاعتداءات على المواقع المسقطة كمشاريع صحية. ودعا أمين العاصمة وزارة الصحة والسكان إلى إصدار الدليل الطبي للمنشآت الطبية والذي سيتضمن المعايير والشروط القانونية وإجراءات السلامة وهو الذي سيلزم هذه المنشآت الالتزام بهذا الشروط إضافة إلى الدور الرقابي للسلطات المحلية بالمديريات على ضوء القانون والدليل الطبي. من جانبه قال وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الكريم راصع: «إن من أولويات وخطة وزارة الصحة والسكان انتهاج نظام الإحالة خلال الأشهر القادمة وذلك بتأهيل المراكز الصحية القابلة للتوسع إلى مستشفيات في أمانة العاصمة ومحافظات الجمهورية والتي سيكون لها الدور الكبير في تخفيف الضغط على المستشفيات الرئيسية».. وأكد الوزير راصع ضرورة وجود سياسيات تدوير سريعة للمناصب القيادية الخاصة بالرقابة الصحية على المنشآت الطبية بالأمانة وعمل تغييرات مستمرة بما يكفل ضمان إجراءات السلامة والتعامل مع هذه المنشآت وفق القانون. وأوضح الدكتور راصع أنه سيتم افتتاح مستشفى الشيخ زايد بن سلطان بمديرية بني الحارث بطاقة استيعابية 160 سريراً وذلك تزامناً مع احتفالات الجمهورية اليمنية بالعيد الوطني العشرين ال 22 من مايو والذي سيتم تشغيله من قبل دولة الإمارات الشقيقة. كان مدير عام مكتب الصحة والسكان بأمانة العاصمة الدكتور محمد عبدالكريم باعلوي استعرض الخطط والبرامج والأنشطة التي نفذها مكتب الصحة بالأمانة والصعوبات التي يواجهها والحلول المقترحة لمعالجات القطاع الصحي بالأمانة بما من شأنه تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. وأكد الدكتور باعلوي أن المؤشرات السكانية لعدد السكان بأمانة العاصمة تمثل ارتفاعاً كبيراً مقارنة مع عد السكان على مستوى الجمهورية حيث بلغ عدد السكان عام 2007م مليونين وستة آلاف و 619 نسمة. وبكثافة سكانية بلغت 5511 نسمة للكيلو وبمعدل نمو سكاني بلغ 02ر 3 في المائة وهو من المعدلات العالية على مستوى العالم ومعدل خصوبة كلية 8ر4 طفل لكل أسرة للمناطق الحضرية و 7 ر 6 في المناطق الريفية كمديرية بني الحارث . وأشار إلى أن عدد المستشفيات العاملة بالأمانة في الوقت الحالي بلغت 11 مستشفى وبنقص عن الاحتياج الحقيقي ب 9 مستشفيات إضافة إلى نقص حاد في عدد المراكز الصحية البالغ عددها 41 مركزا صحيا . وكشف عن وجود قصور في الجانب التشريعي الصحي وتأخر إصدار بعض القوانين الصحية مثل قانون الصيدلة والطب البديل .. إضافة إلى عدم توفر مواقع صحية في المديريات المغلقة لتنفيذ مشاريع صحية فيها كالتحرير وصنعاء القديمة والوحدة. وأكد أن أهم المنجزات الصحية بالأمانة المحققة خلال العام الماضي 2009م تمثلت في بناء عدد من المجمعات الطبية وملحقات وتوريد وحدات أجهزة طبية بمبلغ إجمالي بلغ 969 مليوناً و 132 ألف ريال إضافة إلى مشاريع قيد التنفيذ بمبلغ إجمالي بلغ ملياراً و 537 مليوناً و822 ألف ريال . حضر الاجتماع وكلاء أمانة العاصمة ووكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع السكان الدكتورة جميلة الراعبي وأعضاء الهيئة الإدارية بالأمانة وعدد من مدراء عموم المديريات والمكاتب التنفيذية المعنية.