ونحن على مشارف الاحتفال بالذكرى ال 20 للعيد الوطني ال22 مايو المجيد، عيد الأعياد الوطنية يوم لاينسى في ذاكرة التاريخ اليمني، ويوم لا تنمحي فيه عظمة المناسبة، لأنها خالدة خلود الوطن ومتجذرة في حياة ووجدان كل يمني غيور على وطنه ،لايقبل الوصايا من أحد فالوحدة ثابتة وراسخة ثبوت جبال اليمن الشماء.. ثبوت جبال شمسان وعيبان وردفان الأبية.الشباب ماذا يقولون اليوم؟ ماهي طموحاتهم وتطلعاتهم؟ ماهي الأنشطة التي استوعبت همومهم وقضاياهم؟ تطلعات شبابية الشاب عبدالله ناصر علي “طالب جامعي” نحن الشباب من أبناء محافظة عدن نتطلع إلى حياة هادئة آمنة ومستقرة وأن نسمع وسائل الإعلام وهي تبث أو تنشر المواضيع والقضايا التي تبعث على الأمل وتحقق طموحاتنا في حياة رغدة، ووجود فرص عمل، لا أن تحاول الزج بالوطن في أتون الصراعات، ونبش أحقاد الماضي فالوحدة هلت علينا بالخير والمدارس والتعليم الجامعي، والمعاهد.. وكل شيء متوفر فقط نريد التعاون في أن يتركونا نعيش ونعمل.. وأن توفر لنا الوظائف المناسبة وهذا لن يكون إلا بتعاون الجميع بمن فيهم الشباب أنفسهم. الشاب نجيب بخيت “كهربائي” يقول: أنا درست كهرباء في المعهد المهني والتقني.. ومنذ أربع سنوات تخرجت وتقدمت بطلب وظيفة ولم أتمكن ولكن أعمل منذ دراستي في محل كهرباء سيارات والحمدلله أطلب الله وأتماشى مع الوضع.. وأنصح كل شاب أن يوسع مداركه ومواهبه فالوطن بخير لو أحسنا النية، ونحن ضد كل دعوات النشاز الصادرة من أعداء الوطن. سامية صلاح محمد “طالبة جامعية” تقول: إن الوضع بالنسبة للشابات والشباب في أحسن حال ففرص التعليم الجامعي العام والخاص وكل التخصصات النوعية متوفرة، والاهتمام والأنشطة الشبابية تقام في كل المناسبات.. ومانريده هو أن يسود الحب والسلام كل ربوع الوطن.. وقالت:إنني ومعي كل الزميلات ضد كل من يحاولون الإساءة للوطن أو تضليل الشباب والشابات وجرهم إلى أعمال العنف والتطرف الذي لايقره أي دين أو مذهب والوحدة اليمنية قدرنا وكرامتنا ونحن من بنات الوحدة.. ولانرضى بغير الوحدة بديلاً.. ولن نسكت عمن يسيئون للوطن ولأبناء عدن. هدى فوزي سالم “تعمل مدرسة في مدرسة أهلية” تقول: صحيح أنني لم أحصل بعد على وظيفة رسمية ولكني أعمل كمدرسة كيمياء في مدرسة أهلية.. وبالنسبة لما نطمح إليه هو الحصول على وظيفة ثابتة ولكن قبل هذا وذاك أن يحفظ ربنا الوطن من الشرور ويقينا كل مكروه فالوطن قوي بوحدته، بأمته واستقراره، وليس بالتجزؤ والتفرقة. أنشطة شبابية الشباب عماد الأمة ومستقبلها، وأساس تطورها ونماؤها، ومن الأنشطة الشبابية المتنوعة، ماتقوم به بعض الجمعيات الشبابية ففي محافظة عدن برزت خلال الفترة القليلة الماضية أعمال وأنشطة شبابية متعددة، نفذتها وقامت بتنظيمها جمعية ملتقى الشباب للتنمية. الأخ حسام الأكوع رئيس الجمعية أكد أن أهداف الأنشطة التي تنفذها الجمعية هي في الأساس أهداف توعوية وثقافية تعمل على تعزيز حب الوطن، والتمسك بالثوابت الوطنية، ورفع وتطوير قدرات الشباب والشابات في مجال التأهيل والتدريب، ومساعدتهم في خلق فرص عمل، والعمل مع الشباب والتعبير عن مطالبهم وحقوقهم، والحفاظ على مكتسبات القطاع الشبابي، وكذلك العمل على إشراك الفتيات في الأعمال المختلفة الطوعية والاجتماعية. ومن ضمن الأنشطة التي شاركت جمعية ملتقى الشباب للتنمية في إقامتها وشارك الشباب والشابات في فعالياتها ،الحملة الخاصة بربط حزام الأمان، وعدم استخدام الهاتف النقال أثناء قيادات السيارات، والتي تحولت فيما بعد إلى قانون صدر في محافظة عدن لأول مرة. بالإضافة إلى المشاركة في أحياء الاحتفال بيوم المدينة العربية من خلال قيام مجموعات من الشباب والشابات بأعمال تشجير لساحات العروض، وأعمال رسم حر على الأرض للأطفال وعمل مجسمات لمدينة عدن في جولة الفرن. بالإضافة إلى المشاركة في المخيم الصيفي النوعي للشباب وتنظيم عدد من الدورات منها دورة في مجال الحاسوب “I.C.D.L” ل150 شاباً وشابة، وجميع هذه الفعاليات تضمنت المحاضرات التوعوية والأعمال التدريبية والتأهيل المختلفة بالإضافة إلى النزول الميداني للمشاركين فيها من الشباب والشابات. تطوير المهارات أما عن نشاط هذا العام وعدد المستفيدين فيؤكد حسام الأكوع بأن الجمعية حرصت على تطوير مهارات الشباب، وبناء القدرات ضمن برنامجها للعام الحالي وتواصلاً لنشاطها في الأعوام الماضية في تطوير المهارات الشخصية، حيث بلغ عدد المستفيدين 350 شاباً وشابة، وفي الفترة المنصرمة من العام الجاري 2010م وصل عدد المتدربين من الشباب إلى أكثر من مائة شاب وشابة، ومن جميع مديريات محافظة عدن، يتم اختيارهم عن طريق القطاعات الشبابية في تلك المديريات ويحصل المشاركون في الدورات التأهيلية والتدريبية تلك على شهادات معمدة من الجمعية ومكتب الشؤون الاجتماعية عدن. وجميعها أي الفعاليات تأتي ضمن البرنامج الذي تنفذه الجمعية لبناء القدرات الشبابية ولجعلهم أكثر تفاعلاً وتأثيراً في المجتمع المحلي، وإشراكهم في البناء والتغيير نحو المستقبل الأفضل. ومن ضمن المهارات التي تم تأهيل المشاركين في الدورات بها، مهارات تكوين فريق العمل، والاتصال، والاستماع، وإدارة الوقت والمهام، والتخطيط، والاجتماعات، وإعداد المشاريع، والبرامج، والتعرف على الأنماط الشخصية. التمويل عن عملية التمويل لتلك الأنشطة وعما إذا كان هناك دعم حكومي للجمعية. قال رئيس جمعية ملتقى الشباب للتنمية: جمعيتنا منظمة مدنية والعمل فيها طوعي وبالمجان.. ولم تحصل على أي دعم. وأما بالنسبة للأنشطة فمن خلال التنسيق مع الجهات الحكومية وبعض المرافق الحكومية حيث يتم تمويل الأنشطة ذات الصلة بعمل تلك المرافق فمثلاً الحملات التوعوية الخاصة بالنظافة تم التنسيق بشأنها مع صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة وهو الممول لتلك الأنشطة وكذلك بالنسبة لحملات التوعية البيئية والحفاظ على المياه فقد تم التنسيق والتمويل من قبل الهيئة العامة للموارد المائية، ونفذنا أكثر من سبع فعاليات للتوعية في الحفاظ على المياه بمحافظات عدن، أبين من خلال المراكز الصيفية حيث بلغ عدد المستهدفين حوالي 20 ألف مستهدف في المحافظات الثلاث من الشباب والشابات وهناك حملات طوعية ينفذها الشباب مثل حملة التوعية للتبرع بالدم،والتي تم تنفيذها بجهود ذاتية. بدون مقر ويضيف رئيس جمعية ملتقى الشباب: إنه ورغم نشاط الجمعية إلا أنها حتى الآن بدون مقر،وإن الشباب يعملون بجهود ذاتية وقال: كنا قد حصلنا على توجيه بصرف إيجار مكتب للجمعية من قبل الأستاذ أحمد الكحلاني محافظ محافظة عدن ولكن استلمنا فقط إيجار ستة أشهر فقط ومراعاة لظروفنا فقد تكرم الأخ أيوب أبو بكر مدير عام الشؤون الاجتماعية بعدن بتخصيص قاعة مؤقتة كمقر للجمعية .. ونحن نزاول نشاطنا في هذا المكان. ولكننا وبفضل إصرار الشباب وتعاون الشابات ستنواصل أعمالنا لتحقيق أهدافنا المنشودة في ترسيخ وتقوية علاقة الشباب بالمجتمع المحلي وتعزيز دورهم العملي والتوعوي والوطني في المجتمع. وغرس قيم الخير والحب والولاء الوطني بين صفوفهم. الشباب عماد المستقبل لكي يتم تحصين الشباب من الانحراف والانجراف وراء التيارات المعادية للوطن.. أين دور منظمات المجتمع المدني!؟ يؤكد رئيس جمعية ملتقى الشباب أن احتياجات الشباب لازالت قائمة خصوصاً في توفير الدعم والإمكانيات اللازمة لنشر التوعية الثقافية وترسيخ مفهوم الولاء الوطني بين أوساط الشباب.. إذ لابد من تكثيف الأعمال التوعوية من خلال الندوات والمحاضرات، والدورات،وإقامة الأنشطة والفعاليات الثقافية والرياضية،والتأهيلية والتدريبية التي تنمي فيهم روح الشعور بالمسئولية،والوطنية .. وأنهم جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي بل هم كل المستقبل وأمل الحاضر.. وأن على جهودهم،سيتعزز الأمن والاستقرار.. وستخطو البلاد إلى الأمام إن أحسنا تعليم الشباب،وإرشادهم إلى السلوك القويم،وإن حصناهم من الغلو والتطرف،والعنف والإرهاب.. فالمجتمع بحاجة إلى عناصر شابة متعاونة،يسود أبناءها الحب،والإخاء والمودة،والتنافس الشريف في الحصول على أعلى الدرجات والشهادات الجامعية والعلمية في مختلف التخصصات النوعية والعلمية،وفي كيفية غرس قيم الحب والخير، وتقوية الروح الإيمانية وحب الوطن،فحب الوطن من الإيمان.. ولايمكن بناء وطن ال 22 من مايو المجيد يمن الوحدة والعزة والكرامة، مالم يكن الشباب هم الأساس الذي يعتمد عليهم.. ويضيف حسام الأكوع: وفي مثل هذه الأنشطة التوعوية والتأهيلية التي هي بحاجة لدعم الجهات الرسمية وتشجيعها يمكن أن تمسك بتلابيب الأمور.. ونكفل تحقيق الرقي الاجتماعي .. وتنمية الوعي الوطني والثقافة الوطنية بين أوساط الشباب والشابات،حتى يكونوا مواطنين صالحين يسهمون ببناء الوطن وتحسين مستواهم المعيشي والوظيفي من خلال إتاحة فرص العمل لهم ومساعدتهم في مواجهة أعباء الحياة وقضاء أوقات الفراغ، وإشباع فراغهم الذهني والثقافي.. بالثقافة الوطنية وحب الوطن.. فلا يرقى شعب إلى أوج العلا مالم يكن بانوه من أبنائه.