أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصرة تنزيل مستحقات وإنهاء إيفاد ألف و 126 طالباً وطالبة، وتوجيه إنذار نهائي ل842 طالباً وطالبة من المبتعثين للخارج الموفدين خلال الفترة من 2000م وحتى 2005م في 42 دولة عربية وأجنبية . وقال الدكتور باصرة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن المرحلة الأولى من عملية المراجعة الدورية لبيانات الطلاب المبتعثين في الخارج استندت على قرارات الإيفاد وتقارير الحالة الدراسية للطلاب الواردة من الملحقيات الثقافية وسفارات بلادنا في الخارج والشروط والضوابط المحددة في قانون البعثات والمنح الدراسية ولائحته التنفيذية . ولفت إلى أن عملية المراجعة وإقرار قوائم التنزيل وإنهاء الإيفاد خضعت لمعايير عادلة ومتساوية لم تستثن أحداً مع مراعاة بعض الأنظمة التعليمية في بعض الدول الأجنبية وكذلك الموفدين الذين يحتاجون لدراسة سنة لغة وسنة تحضيرية والطلبة المتعثرين الذين هم في المستويات النهائية أو على وشك التخرج. وأوضح أن الطلبة المنزلين هم الذين تجاوزوا الفترة المحددة قانونياً بعدة سنوات أو المنقطعين والمتعثرين دراسياً والمفصولين من الجامعات، بالإضافة إلى عدد من الطلاب الذين ثبت قيامهم بعمليات تزوير لشهادات القيد ووثائق دراسية في ألمانيا وماليزيا ومصر. وأشار الوزير باصرة إلى أن معظم المتعثرين دراسياً هم من الطلاب الحاصلين على منح استثنائية بضغوط اجتماعية وتوجيهات ووساطات وتوصيات نظراً لضعف معدلاتهم وتدني مستواهم العلمي. منوهاً بأن نسبة المتعثرين بين الطلبة الحاصلين على المنح الدراسية التنافسية بالمفاضلة محدودة ولا تتعدى 10 بالمائة من إجمالي المنزلين الذين تم إنهاء إيفادهم . وأشار إلى أن الطلاب الذين تم انذارهم بمنحهم الربع الثاني أو الربع الثالث للعام 2010م آخر مصروف والبالغ عددهم 842 طالباً وطالبة أمامهم فرصة لمراجعة بياناتهم وتقديم تظلماتهم ووثائقهم إلى السفارات والملحقيات اليمنية خلال فترة ثلاثة أسابيع ليتسنى للوزارة المراجعة والبت في أوضاعهم بصورة نهائية . وأوضح وزير التعليم العالي أن المرحلة الثانية من عملية المراجعة تشمل بقية الطلبة المبتعثين للخارج والموفدين خلال الفترة 2006 إلى 2008م.وفيما أكد باصرة حرصه على رعاية ومتابعة الطلبة المبتعثين في الخارج وتوفير الأجواء الدراسية المناسبة لهم فإنه يؤكد أيضاً عدم التهاون مع المقصرين والمتعثرين دراسياً، والذين استنفدوا كافة الفرص؛ إذ عليهم أن يتيحوا الفرصة لغيرهم ،فهناك المئات من الطلبة المتفوقين الذين ينتظرون الحصول على فرص لمواصلة دراستهم في الخارج .. ونوه الوزير بتعاطي الوزارة مع ما ينشر في وسائل الإعلام من شكاوى ومناشدات شريطة الالتزام بالمهنية والحيادية وإسناد المناشدات والشكاوى إلى وثائق تساعد الوزارة في تحديد المشكلات وتقديم الحلول والمعالجات المناسبة لها .