أحيت القافلة المشاركة بفعاليات الأيام الثقافية لمحافظة أبين أمس حفلا إنشاديا بمدينة تريم، ضمن أنشطتها «تريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م». حضر الحفل نائب وزير الثقافة أحمد سالم القاضي ووكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير ومدير عام مكتب الثقافة بالوادي والصحراء أحمد بن دويس ومدير المكتب التنفيذي لفعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م معاذ الشهابي. وفي الحفل الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم رحب نائب وزير الثقافة بكلمته التي القاها باسم وزارة الثقافة بكل الحضور والزوار لمدينة تريم، منوها أن الأسلاف والأجداد قدموا الكثير من الموروث الحضاري الإسلامي المتعدد لأبناء الشعب اليمني اليوم. وشدد القاضي على وجوب الاهتمام بهذه المدينة، داعياً كل علماء اليمن قاطبة وعلماء تريم بشكل خاص إلى كتابة المؤلفات وإلقاء المحاضرات وتسليط الضوء على الأسلاف وأعمالهم النبيلة، ليستنير بنورها جيل اليوم.. مشددا على أهمية التماسك والترابط ونبذ الفرقة التي لا يخلقها إلا الحاقدون على الوطن، وشكر في الأخير كل الجهود المبذولة لإنجاح فعاليات تريم الثقافية بشكل عام. وفي السياق ذاته نقل مدير عام الثقافة بمحافظة أبين محمد حسين ناصر خلال كلمته تهاني كل أبناء محافظة أبين إلى أبناء اليمن عامة وتريم بشكل خاص بحصول مدينتهم على لقب عاصمة الثقافة الإسلامية لهذا العام، مشيرا إلى أن القافلة الثقافية لمحافظة أبين كان لها العديد من المشاركات في عموم محافظات الجمهورية . من جانبه رحب مدير عام مديرية تريم محمد برك التميمي بكل الوافدين والزائرين لمدينة تريم من أبناء محافظة أبين، مؤكدا على أهمية تاريخ المدينة التي جاءت القافلة للمشاركة في فعالياتها ولحصولها على لقب عاصمة الثقافة الإسلامية للعام الحالي متمنياً أن يقوم الزوار بجولة استطلاعية ليشهدوا عظمة تاريخ المدينة . إلى ذلك نظمت أمس ندوة بعنوان (تاريخ الحركة الفنية والأدبية في أبين) ضمن فعاليات تريم عاصمة الثقافة الاسلامية 2010م. شارك في الندوة عدد من الفنانين والأدباء والشعراء من محافظة أبين، وبحضور نائب وزير الثقافة الدكتور أحمد سالم القاضي ومدير المكتب التنفيذي لفعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م معاذ الشهابي ومدير عام مكتب وزارة الثقافة بالوادي والصحراء أحمد بن دويس.. الندوة التي نظمتها وزارة الثقافة والقافلة الثقافية لأبين أقيمت بقاعة الصبان بكلية التربية بسيئون وشارك فيها الأساتذة محمد أحمد بن عيسى، ومحمد يسر، ومسكين علي، ومحسن باعديل، وأدارها الاستاذ حسين محمد ناصر. واستعرضت الندوة في مجمل مداخلاتها عن الفن الغنائي اليمني وأصوله وفروعه الكثيرة بشكل عام وتاريخ الفن الغنائي في أبين بصفة خاصة، وكذا نبذة واقعية عن الحركة الفنية في محافظة أبين التي أخذت حين نموها عن الجوانب الفنية المجاورة من محافظتي عدن ولحج. كما تناولت أهمية الحركة الفنية في ابين وكيف تخرج منها العديد من الفنانين والغنائيين الكبار الذين شهد لهم اليمن كاملا بفنهم وإبداعهم من أبرزهم محمد عطروش وعوض أحمد. تخلل الندوة فقرات غنائية متنوعة من الفن الأبيني، والتي كانت من أداء الفنانين عوض أحمد ومحمد يسر وصالح أحمد البصير، حيث ألهبت تلك المشاركات الغنائية حماس الجمهور الحاضر للندوة.