انهيار وشيك للبنوك التجارية في صنعاء.. وخبير اقتصادي يحذر: هذا ما سيحدث خلال الأيام القادمة    الحقيقة وراء مزاعم ترحيل الريال السعودي من عدن إلى جدة.    اسعار الفضة تصل الى أعلى مستوياتها منذ 2013    حملة رقابية على المطاعم بمدينة مأرب تضبط 156 مخالفة غذائية وصحية    رسميا.. الكشف عن قصة الطائرة التي شوهدت تحلق لساعات طويلة في سماء عدن والسبب الذي حير الجميع!    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    وزارة الحج والعمرة السعودية تطلق حملة دولية لتوعية الحجاج    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    موقف يرفع الرأس.. طفل يمني يعثر على حقيبة مليئة بالذهب في عدن ووالده يبحث عن صاحبها حتى وجده وأعادها إليه    وفد اليمن يبحث مع الوكالة اليابانية تعزيز الشراكة التنموية والاقتصادية مميز    مواطنون يتصدون لحملة حوثية حاولت نهب أراضي بمحافظة إب    مطالبات حوثية لقبيلة سنحان بإعلان النكف على قبائل الجوف    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    بمشاركة 110 دول.. أبو ظبي تحتضن غداً النسخة 37 لبطولة العالم للجودو    أول تعليق حوثي على منع بشار الأسد من إلقاء كلمة في القمة العربية بالبحرين    طائرة مدنية تحلق في اجواء عدن وتثير رعب السكان    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    4 إنذارات حمراء في السعودية بسبب الطقس وإعلان للأرصاد والدفاع المدني    أمريكا تمدد حالة الطوارئ المتعلقة باليمن للعام الثاني عشر بسبب استمرار اضطراب الأوضاع الداخلية مميز    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    أثناء حفل زفاف.. حريق يلتهم منزل مواطن في إب وسط غياب أي دور للدفاع المدني    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    صعقة كهربائية تنهي حياة عامل وسط اليمن.. ووساطات تفضي للتنازل عن قضيته    انهيار جنوني للريال اليمني وارتفاع خيالي لأسعار الدولار والريال السعودي وعمولة الحوالات من عدن إلى صنعاء    حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    فودين .. لدينا مباراة مهمة أمام وست هام يونايتد    باستوري يستعيد ذكرياته مع روما الايطالي    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    رسالة حاسمة من الحكومة الشرعية: توحيد المؤتمر الشعبي العام ضرورة وطنية ملحة    الدوري السعودي: النصر يفشل في الحاق الهزيمة الاولى بالهلال    الطرق اليمنية تبتلع 143 ضحية خلال 15 يومًا فقط ... من يوقف نزيف الموت؟    الحوثيون يتكتمون على مصير عشرات الأطفال المصابين في مراكزهم الصيفية!    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    تعز.. وقفة ومسيرة جماهيرية دعمًا للمقاومة وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الديمقراطية في اليمن خيار أصيل منذ عهد ملكة سبأ !
نشر في الجمهورية يوم 28 - 04 - 2010

(ياأيها الملأ أفتوني في أمري ماكنت قاطعة أمراً حتى تشهدون) بهذه الكلمات التي قالتها بلقيس ملكة سبأ لقومها, لخصت وأكدت العمق التاريخي للديمقراطية في يمننا منذ عصور قديمة. رغم أن هذه التجربة ومبدأ الشورى الذي اتخذته بلقيس قد مر بفترات أخرى تقلص خلالها حجم(الديمقراطية) وربما في أزمنة تلاشت, إلا أنها وبعد قيام الوحدة اليمنية المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م كان للديمقراطية صفحة مشرقة متلألئة متألقة وتحديداً منذ السابع والعشرين من أبريل 1993م بإجراء أول انتخابات تشريعية في تاريخ اليمن.حول هذا الموضوع واحتفاءً بيوم الديمقراطية.. الجمهورية التقت عدداً من الشخصيات السياسية والاجتماعية وقيادات مؤسسات المجتمع المدني والمثقفين للحديث عن هذه المناسبة .
الأخ طه عبدالله هاجر- محافظ محافظة صعدة تحدث قائلاً: لقد حرصت القيادة السياسية الحكيمة ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية منذ قيام الوحدة المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م على اختيار النهج الديمقراطي والشورى كأساس ثابت وراسخ لقيادة مجمل التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في حياة شعبنا اليمني الأصيل, وقد بدأ ذلك جلياً في تعيين مجلس الشورى وانتخابات مجلس النواب الذي شاركت فيه كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية في تنافس شريف بعيداً عن روح التعصب والمناطقية ليشكل بذلك أول سلطة تشريعية جاءت أصوات الشعب إلى السلطة معلنة ميلاد مجلس النواب. وقد تعزز الدور الديمقراطي بين أوساط المواطنين من خلال الوسائط الإعلامية والحملات التوعوية المتميزة في هذا المجال فأصبح الناخب يدرك مسئوليته تجاه صوته وإعطائه لمن يمثله خير تمثيل وبقناعات إما شخصية أو انتمائية لتأتي بعدها الانتخابات الرئاسية الأولى التي فاز بها القائد الرمز علي عبدالله صالح ليصبح أول رئيس يمني ينتخبه شعبه بمحض إرادته ليرعى مصالح البلاد ويقود التجربة الديمقراطية في بلادنا ويسعى إلى تنميتها وإرساء مداميكها ويعتبرها خطا سياسياً لابد منه والسبيل الأوحد لتبادل السلطة بالطرق السلمية, وهنا تبرز حنكة فخامة الأخ الرئيس القائد عندما وضع مصير قيادة الوطن في صناديق الاقتراع ليقول الشعب كلمته الحاسمة. ومن هذا المنطلق نؤكد أن التجربة الديمقراطية في بلادنا بعيداً عن المزايدات والشطط تعتبر ناجحة جداً في ظل قيادة حكيمة مكنت الشعب من تحديد مصيره من خلال عملية الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحلية على مستوى المديريات والمحافظات وانتخابات المحافظين والتي سارت جميعها في أجواء هادئة وفي ظل تنافس شديد بين المرشحين والذي عكس مدى استيعاب الشعب لهذه التجربة والإسهام بفعالية في الإدلاء بأصواتهم لاختيار من يراه مناسباً للدفاع عن حقوقه في المجتمع.
خير سند للشعب
ويضيف: نشير في هذا السياق إلى أن هذه المجالس المحلية لها دور بارز في تذليل الصعاب على المواطن وهي خير سند للشعب في تعزيز وتهيئة البنية التحتية من خلال تنفيذ المشاريع الخدمية التي تعود بالنفع على المواطن, ونحن اليوم ننسج آخر خيوط التجربة الديمقراطية للسلطة المحلية من خلال ماجاء في برنامج فخامة الأخ الرئيس الانتخابي بإجراء انتخابات حرة لاختيار مديري عموم المحافظات والمديريات كرؤساء منتخبين للمجالس المحلية وهي تعتبر من الخطوات الشجاعة في برنامج فخامة الأخ الرئيس, ولانبالغ إذا قلنا إن تجربتنا الديمقراطية تجربة فريدة عبرت عن وعي وثقافة الناخبين والمرشحين والأحزاب السياسية المشاركة إذا ماقورنت بما يطلعنا عليه الاعلام العربي والدولي عن الانتخابات في بعض الدول ومايتبعها من اختلالات وصراعات.
وخلاصة القول إن التجربة الديمقراطية في بلادنا مفخرة لأبناء الوطن والقيادة السياسية وجعلت اليمن موضع تقدير واحترام العالم بأسره وفي هذه المناسبة نجد أنفسنا اليوم في موقع متقدم في مسيرة بناء دولة النظام والقانون والدولة اليمنية الحديثة.
الانتقال إلى الشراكة الدولية
عبدالله عمر باوزير- عضو الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بمحافظة حضرموت رئيس لجنة الخدمات بالمجلس تحدث:
نحتفل في 27 من ابريل هذا العام بمرور سبعة عشر عاماً على أول انتخابات حرة ومباشرة لانتخاب نواب الشعب اليمني إلى السلطة التشريعية(البرلمان) بعد أن حقق الشعب اليمني وحدته المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م في ظل تحولات وتغيرات دولية شهدها العالم وهو على أبواب العقد الأخير من القرن العشرين ومن هذه التحولات تفتت وتشرذم دول كبرى إلى دويلات بما في ذلك الاتحاد السوفييتي القطب الثاني في النظام الدولي آنذاك.
والصراع بين هذه القوى والولايات المتحدة على السيطرة على الدول النامية ومنها بلادنا. كما حدث الصراع بين شطري اليمن فضلاً عن الصراع الداخلي بين القوى والتيارات على مختلف انتماءاتها الذي أجل حدوث الوحدة بعد الاستقلال وطرد الإمامة وفي الوقت الذي اتجهت فيه القيادة السياسية في الشمال إلى بناء الدولة وبالذات منذ تولى الأخ علي عبدالله صالح مقاليد الحكم في العام 1978م كان الجنوب يئن تحت وطأة الصراعات والاقتتال الداخلي استوعبت صنعاء وبحضنها الدافئ أعداداً كبيرة من الفارين والمنفيين نتيجة ذلك الصراع. وجاءت اللحظة التاريخية بإعلان دولة الوحدة في العام 1990م بإرادة وتصميم ليس له مثيل من قبل القائد علي عبدالله صالح الذي أدرك طبيعة العلاقات الدولية ومتطلبات المرحلة وأمنيات الشعب في الوحدة. وجاءت الانتخابات التشريعية في العام 1993م وهي التي أسست الديمقراطية اليمنية أعقبها حرب عام 1994م وانتصار الوحدة فكان لابد من الانتقال إلى مرحلة تجاوز مسببات الصراعات وترسيخ الوحدة الوطنية وتجنب الوطن كافة أسباب التوتر. فجاءت التعديلات الدستورية ومرحلة الانتقال من الديمقراطية التوافقية إلى الديمقراطية التعددية فجرت الانتخابات النيابية الثانية في 27 أبريل 1997م ليتولى حزب المؤتمر الشعبي العام «الأغلبية البرلمانية» الحكم ومسؤولية إدارة الدولة. ثم جاءت انتخابات العام 1999م وهي الانتخابات التي أصبح بموجبها رئيس الجمهورية ممثلاً ورمزاً لإرادة الشعب.
ديمقراطية استحقت الإشادة
ويستطرد باوزير:
غير أن انتخابات العام 2006م الرئاسية الثانية كانت العلامة البارزة في المسيرة الديمقراطية اليمنية وهي انتخابات أشادت بها المنظمات الدولية الأوروبية والأمريكية واليابانية وهذه الانتخابات أفضت إلى استحقاقات جديدة وكان البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس بمثابة رؤية استراتيجية محدد الأهداف يهدف إلى تحديث مؤسسات الدولة والتوسع في اللامركزية من خلال توسيع صلاحيات المجالس المحلية للمحافظات والمديريات إلى حد اعطاء مواطني المحافظات والمديريات حق اختيار مدراء العموم بعد انتخاب ممثلي السلطات المحلية والمحافظين من قبل مجالسهم المحلية ونجاح تجربة انتخاب المحافظين علاوة على الأهداف التنموية والاقتصادية الطموحة. ويأتي في إطار هذه الاستراتيجية إضافة تشريعية جديدة لانتخاب مجلس الشورى لتمثيل المحافظات بالتساوي.
منعطف رئيس للمشاركة في اتخاذ القرار
من جانبه عبدالملك السويدي- رئيس الاتحاد العام للجمعيات الحرفية والصناعات الصغيرة قال:
يحتفل الوطن كل عام بيوم الديمقراطية اليمنية وبهذه المناسبة نؤكد من جديد أن يوم ال27 من ابريل يمثل نقطة انطلاقة ومنعطفاً رئيسياً من أجل تجسيد أهداف الثورة اليمنية وأهمها تجسيد حكم الشعب نفسه بنفسه فكان ال27 من ابريل البداية التي من خلالها توسعت التجربة الديمقراطية من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية إلى انتخابات المجالس المحلية على مستوى أصغر وحدة إدارية في كل مناطق وطن ال22 من مايو وتحققت انتخابات المحافظين ومايشهده الوطن اليوم وخلال 20 عاماً من الوحدة من تحولات كبيرة في مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية كان نتيجة طبيعية لأجواء الحرية والديمقراطية التي اقترنت بالوحدة المباركة والتي مكنت الشعب اليمني من المشاركة الحقيقية في تحديد مصيره ومشاركته الفعلية في اتخاذ القرار وتحديد متطلبات التنمية ورسم الخطط التنموية من خلال المجالس المحلية في المحافظات والمديريات ومن نتائج هذه التوجهات السديدة للقيادة السياسية والحكومة مشاركة كل منظمات المجتمع في التنمية البشرية والتنموية وأصبحت اليوم منظمات المجتمع المدني تمارس أدواراً مهمة لخدمة المجتمع وخدمة المواطن وهذا يمثل مصدر فخر واعتزاز لنا مما يعطينا دافعاً قوياً لممارسة أدوار مشرفة من أجل خدمة وطننا اليمني الواحد.
اليمن نموذج مشرف للديمقراطية
عبدالله علي السنيدار- رئيس جمعية الصداقة اليمنية الايطالية : تحتفل بلادنا كل عام بيوم عزيز على كل يمني تواق للحرية والرقي وتحقيق الأمل المنشود إنه يوم الديمقراطية ال 27 من ابريل ذلك اليوم الذي عبرت فيه اليمن الطريق نحو مصاف الأمم المتحضرة الراقية من خلال هذه الانطلاقة الديمقراطية ذلك الإنجاز الكبير له صناع والشعب اليمني هو الصانع الحقيقي له ويقف في طليعتهم قائد ينبض قلبه بحب الوطن وتطلعات وآمال الأمة والشعب.. وبالطبع أن الديمقراطية هي اللبنة الأولى والأساسية في عملية التطور والتنمية ومن هذا المنطلق فإن بلادنا خلال 20 عاماً هي عمر الجمهورية اليمنية قد شهدت تجربة ديمقراطية فريدة ومتميزة وذلك بشهادة المراقبين الدوليين الذين كانوا حاضرين عند كل مرحلة انتخابية راصدين لكل المعارك الانتخابية السلمية مؤكدين نزاهتها وتميزها ونجاحها هذه الشهادة أتت أيضاً من البعثات والقنوات الدبلوماسية ووسائل الاعلام الخارجية المختلفة ولاشك أن هذه شهادة من جهات ليس لها مصلحة في تغليب كفة على أخرى بل إن البعض من أهدافها إظهار كل عيب أونقص أو تجاوز قد يحصل.
وخلال كل مرحلة أو معترك انتخابي أتيحت الفرصة وبنسب متساوية لكل النخب السياسية والأحزاب السياسية سواء المعارضة أو غيرها للدخول في هذه العملية وتقديم نفسها وبرامجها للجماهير ومحاولة كسب ثقتهم وتمثيلهم والنتيجة في الأخير هو الشعب اليمني الذي يعتبر فائزاً عند إعلان النتائج وكل خطوة ديمقراطية هي تعزيز وترسيخ لمبدأ التداول السلمي للسلطة.
مكسب يجب المحافظة عليه
ويرى السنيدار أن المحافظة على كل مكسب ديمقراطي هو مسئولية الجميع وفي المقدمة المثقفون والساسة وحملة الأقلام باعتبارهم النخب المثقفة، ومن واجباتهم تبصير الجماهير نحو الطرق الصحيحة والسليمة للتعبير عن الرأي وانتهاج الوسطية والابتعاد عن الغلو والتطرف وطبعاً هذه التجربة الديمقراطية الفريدة جعلت اليمن نموذجاً مشرفاً للديمقراطية على مستوى المنطقة وأجواء الحرية والانفتاح كانت أهم العوامل وراء التطورات الكبيرة وامتصاص جزء كبير من البطالة ونعرف جميعاً أن هناك بعض الحوادث الارهابية التي أثرت على الاستثمار إلى حد ما لكن نؤمن جميعاً أن الوطن والشعب اليمني أكبر من كل التحديات التي تواجه مسيرته ووحدته وبالمزيد من التطور الديمقراطي والأمن والاستقرار والحب لوطن ال22من مايو نواجه كل التحديات وننتصر عليها لأن الوطن هو الأغلى على قلوب أبناء الشعب اليمني.
الصندوق الطريق الوحيد للحكم
أحمد سيف الشرعبي – مدير شركة صافي للمياه في صنعاء: بداية الحقيقة عندما ننظر إلى أهمية ومكانة هذا اليوم لانحس بأهميته وعظمته إلا عندما ننظر إلى قتامة الممارسة الديمقراطية في فترة الحكم الشمولي.
ولكن بعد تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في الثاني والعشرين من مايو1990م حدثت الكثير من التحولات الاقتصادية والسياسية لعل أبرزها التعددية السياسية وحرية تشكيل الأحزاب والتنظيمات السياسية وفقاً والضوابط القانونية فظهر الرأي والرأي الآخر.. كما ظهرت حرية الصحافة والتي أعطت دافعاً كبيراً في تعزيز الممارسة الديمقراطية، وخلال هذه الفترة جرت العملية الانتخابية كأحد أشكال الديمقراطية بصورة نزيهة وحرة ومتساوية كفلت للجميع المشاركة والاحتكام لنتائج الصندوق، فجرت انتخابات تشريعية لانتخاب أعضاء مجلس النواب كأعلى هيئة تشريعية في الأعوام 1993م وفي2003م.
أما عن تجربة انتخابات المجالس المحلية في المحافظات والمديريات فقد جرت في هذا الجانب تجربتان الأولى كانت في فبراير من العام 2001م والثانية في 20سبتمبر 2006م متزامنة مع الانتخابات الرئاسية الثانية والتي شارك فيها كل أطياف المشهد السياسي في بلادنا وشارك فيها شرائح قطاعات واسعة ومختلفة الشرائح في مجتمعنا اليمني في تطبيق جلي وواضح لحق كفله الدستور والوثائق والتشريعات اليمنية وكذلك انتخابات المحافظين وتولدت قناعة لدى غالبية الشعب اليمني أن الوصول إلى سدة الحكم ومقاعده لايتم عبر الدبابة أو المدفع فتلك كانت من سمات الماضي البغيض وإن ذلك قد ولى ودون رجعة وإنما يتم عبر الاحتكام لرغبة الجماهير وأن الصندوق الانتخابي هو الوسيلة والطريق الوحيد إلى ذلك وهذه سمة حضارية تسهم في خلق نظام ومجتمع المؤسسات المدنية الذي يحتكم فيه الناس إلى سيادة القانون.
دور للشعراء في الدفاع عن مكتسبات الوطن
الشاعر أمين المشرقي – رئيس جمعية الشعراء الشعبيين قال: تظل التجربة الديمقراطية اليمنية تجربة متفردة ومتميزة عن غيرها من تجارب كثير من الدول المجاورة فرغم قصر الفترة الزمنية لميلاد دولة الوحدة إلا أن هذه التجربة خطت خطوات واسعة نحو الأمام ولعل أبرز هذه الخطوات الانتخابية الرئاسية التي تميزت عن سابقتها بتنافس بين مرشحين مثلوا جميع أقطاب الطيف السياسي في البلاد ومن كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية المختلفة.. كما كان للمستقلين حضوراً كبير في هذه الانتخابات كذلك انتخابات المجالس المحلية على مستوى المحافظات والمديريات والتي هي الأخرى تميزت أيضاً بالتنافس الشديد بين المرشحين لم يسبق له مثيل، بالاضافة إلى انتخابات المحافظين عن طريق ممثلي السلطات المحلية وحسناً فعلت وزارة التربية والتعليم في تجذير وتأصيل الممارسة الديمقراطية وذلك بعقد انتخابات رؤساء الصفوف الدراسية في محاولة لتعليم الطلاب والطالبات في مختلف مستوياتهم العملية الديمقراطية والقبول بمبدأ تداول السلطة بالطرق السلمية بعيداً عن الفهم المغلوط لمعنى الديمقراطية.
وسيلة وحيدة لحماية الوحدة
ويقول علي عبدالرحمن عثمان من الهيئة العامة للاستثمار: من نعم الله تعالى على هذا الشعب أن الوحدة اليمنية المباركة جاءت مترافقة مع النهج الديمقراطي وأنا أعتبر هذا انجازاً لايقل أهمية عن انجاز الوحدة المباركة لأن الديمقراطية هي الوسيلة الوحيدة لحماية الوحدة واليوم وبعد قرابة 20عاماً من الوحدة أيقنا حقيقة أهمية الديمقراطية في تحصين الوحدة من المؤامرات ولهذا ماحققته اليمن من نقلات نوعية في المجال الديمقراطي إلى اليوم يعتبر مكسباً كبيراً بكل معنى الكلمة فالديمقراطية اليمنية خلقت مساحات رحبة من الحرية للمواطن اليمني ليعبر عن رأيه ويقول مايريد وينتخب الشخص الذي يعتقد أنه أهل للثقة ليكون معبراً عنه ومع أن اليمن تعتبر من الدول حديثة العهد في المجال الديمقراطي إلا أنها استطاعت أن تواصل المشوار وتحقق النجاح تلو الآخر على الصعيد الديمقراطي ابتداء من الانتخابات النيابية ومروراً بالانتخابات الرئاسية والمحلية والرئاسية التي أجريت في العام 2006م وماشهدته من منافسة حقيقية بين السلطة والمعارضة وانتخاب المحافظين وماتخللها من حيادية من قبل الاعلام وماتمخضت عنه من نتائج دقيقة وهذا مكسب كبير للشعب اليمني ويؤكد جدية وإصرار القيادة على ترسيخ هذا النهج في الوطن اليمني وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار واشادة المنظمات الدولية بهذه الانتخابات أعطاها زخماً كبيراً وأعطى ثقة كبيرة للمواطن اليمني الذي يفتخر اليوم بهذه التجربة اليمنية التي تميزت بها اليمن عن باقي دول المنطقة لهذا الاحتفال يأتي اليوم بمذاق آخر يعكس نجاح هذه التجربة واعتزاز كل مواطن يمني بهذا اليوم.
ولادة الديمقراطية الحقيقية في اليمن
المهندس عبدالرحمن العولقي – مدير عام المنشآت بجامعة عمران تحدث بالقول: يوم ال27من ابريل يعتبر تاريخ ولادة الديمقراطية الحقيقية في اليمن بكل معنى الكلمة فالانتخابات التشريعية في العام 1993م هي التي أسست الديمقراطية اليمنية فكان لابد من الانتقال إلى مرحلة تجاوز مسببات الصراعات وترسيخ الوحدة الوطنية لتجنيب الوطن كافة أسباب التوتر فجاءت التعديلات الدستورية ومرحلة الانتقال من الديمقراطية التوافقية إلى الديمقراطية التعددية فكانت الانتخابات النيابية الثانية في 27أبريل 1997م ثم جاءت انتخابات العام 1999م وهي الانتخابات التي أصبح بموجبها رئيس الجمهورية ممثلاً لإرادة الشعب وتجددت ثقة الشعب في انتخابات 2006م وجاءت انتخابات البرلمان وانتخابات المحافظين لتشكل نقلة نوعية في العملية الديمقراطية في اليمن حيث وفرت الظروف الكاملة للمشاركة الحقيقية للسلطات المحلية في صنع القرار والمشاركة في عملية التنمية وطبعاً هذا مكسب كبير للمواطن اليمني الذي أصبح قادراً على انتخاب ممثليه في مختلف مفاصل صنع القرار سواء في الرئاسة أو في البرلمان وعلى الصعيد المحلي وهذه مكاسب حققها الوطن والمواطن اليمني وتميز به اليمن عن باقي دول المنطقة وحقيقة أن الفترة القليلة التي تمثل عمر الديمقراطية في بلادنا والتطورات التي حدثت في هذه الفترة تعكس وعياً كبيراً للمواطن اليمني وتجعل الجميع ينظر بتفاؤل كبير للمستقبل وبالفعل يوم ال27من أبريل هو يوم تاريخي في حياة الانسان اليمني وننتهز هذه الفرصة لنهنئ أنفسنا والشعب اليمني بها اليوم وكل عام والوطن والشعب في خير وأمن واستقرار بإذن الله تعالى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.