أظهرت دراسة علمية إن قرد الشمبانزي يتعامل مع الموت بنفس طريقة الإنسان تقريبا. فقد قام علماء في اسكتلندا بتصوير مجموعة من قردة الشمبانزي وهي تمسد وتلاطف أنثى مسنة تحتضر. ثم ظلت تلك القردة في حال أشبه بحالة الحزن والقنوط لعدة أيام بعد موتها.. وكان القائمون على حديقة حيوانات في مقاطعة سترينلج شير الاسكتلندية قد ثبتوا كاميرات تصوير لمراقبة وتوثيق موت تلك القردة المسنة المريضة، واسمها بانسي، والتي وصل عمرها إلى خمسين عاما. ولاحظوا خلال الأيام السابقة لموتها أن باقي أعضاء قطيع القرود كانوا قد خففوا من ضوضائهم ونشاطهم المعتاد على نحو لافت، وظلوا معها طوال الليل، وهم يمسدوها ويتلطفون معها على نحو غير عادي.. وبعد موتها ظلت ابنتها إلى جانبها طوال الليل، على الرغم من أنها لم تنم إطلاقا في المكان الذي ماتت فيه أمها. كما لوحظ أن القطيع بكامله ساده الوجوم والسكون والهدوء لعدة أيام. وكان الجميع يتفادى الاقتراب من المكان الذي ماتت فيه بانسي. وظلوا ساعات طويلة وهم يتلطفون مع بعضهم.. كما وثق باحثون آخرون، في دراسة ثانية، نشرت مقتطفات منهما في دورية علمية، إناث الشمبانزي وهي تحمل معها جثث صغارها.