هي مجموعة قصص وحكايات يحكيها شيخ علماء اليمن القاضي الفقيه محمد بن إسماعيل العمراني أعدها وحققها الدكتور محمد عبدالرحمن غنيم. العنوان لكتاب أدبي مشوق ولطيف من تراثنا الأدبي العربي.. “الجمهورية” تنشر مجموعة القصص والحكايات التي حواها الكتاب لتعميم الفائدة والمتعة للقارئ. يحكي القاضي محمد حفظه الله فيقول: سافر سيف الإسلام الحسين (وهو أحد أولاد الإمام يحيى حميد الدين) إلى لندن في مهمة، وكان في صحبته المرافق الحاج عزيز يعني، وفي أحد الأيام سار سيف الإسلام الحسين مع مرافقه الحاج عزيز في أحد شوارع لندن، فهجم عليهما أحد الكلاب، فما كان من الحاج عزيز إلا أن رفع الجنبية وطعن الكلب بها كعادته إذا هاجمه كلب من كلاب البوادي التي خارج مدينة صنعاء وفي هذه الأثناء صور الواقعة شرطي، وفي اليوم الثاني، وصل إلى الحاج عزيز استدعاء إلى المحكمة، فأنكر طعنه للكلب، فأخرجوا له الصور فأقر، فحكم القاضي بأن يدفع مصاريف علاج الكلب، وأن يلزم بزيارة الكلب في المستشفى، فلما وصل الحاج عزيز إلى المستشفى لزيارة الكلب وأبصره الكلب، قفز الكلب من على سريره، وصاح صياحاً مزعجاً، وكأن الكلب تصور أن الحاج عزيز سيكرر الطعنة، فأخرج الحاج عزيزاً، واكتفوا بذلك!!. ومما وقع لسيف الإسلام في هذه السفرة، أنه كان موسوساً في الطهارة، فأخذ معه في شنطته حجارة يستجمر بها فلما نزل في فندق راق على حساب الحكومة البريطانية، استعمل الأحجار في الطهارة وألقاها في الحمام، فانسد الحمام، وجاءت فرقة عمل لإصلاحه، فوجدوا الحجارة فتعجبوا جداً، ولم يعرفوا من أين جاءت، ولم يخطر ببالهم أن سمو الأمير هو الذي جاء بها من اليمن!!