التقى وزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي أمس بصنعاء ممثل اليونسكو لدى الدول العربية في الخليج الدكتور حمدي بن سيف الهمامي الذي يزور بلادنا حالياً. وفي اللقاء الذي حضره أمين عام اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم بصنعاء الدكتور أحمد المعمري ،جرى بحث أوجه التعاون الثقافي بين اليمن والمكتب الإقليمي، ومناقشة احتياجات اليمن في مجال التنمية الثقافية وإمكانية دعم وتطوير المهن الحرفية والمشغولات اليدوية والصناعات الخزفية. حيث اطلع ممثل اليونسكو من الوزير المفلحي على متطلبات مراكز التنمية الثقافية التي تعتزم وزارة الثقافة إنشاءها في مديريات محافظات الجمهورية، والتي يعول عليها إعادة تشكيل الوعي المجتمعي خاصة في المناطق الريفية، ودورها التنويري في معالجة كثير من القضايا الاجتماعية والاقتصادية. وأبدى الهمامي استعداد اليونسكو للتعاون مع اليمن في تطوير المهن الحرفية والصناعات التقليدية والأزياء وصناعة الأحجار الكريمة من خلال إرسال خبراء متخصصين لتدريب الكوادر المحلية في هذا الإطار للارتقاء بمستوى هذه المهن وجودتها، وكذا التعاون بوضع استراتيجية خاصة بتوثيق التراث غير المادي في اليمن وخاصة التراث الشفوي. إلى ذلك زار مثل اليونسكو بالدول العربية مدرسة رابعة العدوية بأمانة العاصمة التي تعد إحدى المدارس المنتسبة لشبكة مدارس اليونسكو التي تهدف تطوير العملية التعليمية من خلال برامج وأنشطة تقوم على الابتكار والتجارب الرائدة في العملية التربوية والتعليمية وبما يسهم في تطوير التعليم و الارتقاء به إلى المستوى الدولي. واستمع الهمامي من مديرة المدرسة فاطمة الزهيري إلى شرح حول سير العملية التعليمية بالمدرسة التي تعد إحدى المدارس المنتسبة لليونسكو، وتعرف على الأقسام الدراسية والملحقات الثقافية التابعة للمدرسة من مكتبة علمية وتقنية ومعامل وغيرها من التجهيزات الفنية التي من شأنها رفع كفاءة ومستوى التعليم الأساسي الثانوي في المدرسة. إلى ذلك ناقش وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور إبراهيم حجري أمس بصنعاء مع ممثل اليونسكو لدى الدول العربية في الخليج الدكتور حمدي بن سيف الهمامي ،مجالات التعاون الثنائية بين اليمن والمنظمة في مجال التعليم والتدريب المهني وسبل تعزيزها وتطويرها. وتطرق اللقاء إلى إمكانية عمل إطار عام وبرامج تدريب مشتركة بين المنظمة والوزارة يتم على ضوئها دعم برامج التعليم الفني، وخاصة في مجال تعليم وتدريب الفتاة وآلية سبل تنفيذها. وفي اللقاء أكد وزير التعليم الفني الحرص على الدفع بعلاقات التعاون بين الوزارة والمنظمة إلى آفاق أوسع والاستفادة من خبرات المنظمة في مجال التعليم الفني والمهني وإعداد وتدريب المدربين. ولفت إلى أن الوزارة ستقدم كافة التسهيلات لإعداد وثيقة لتحديد برامج واحتياجات قطاعات التعليم الفني والمهني ورفعها إلى المنظمة لإيجاد برامج دعم لهذه البرامج. بدوره أشار الهمامي إلى أن الزيارة تهدف إلى الاطلاع على التجربة اليمنية في مجالات التعليم وتلمس الاحتياجات وخاصة في مجال التعليم الفني والمهني من أجل وضعها في قائمة برامج الدعم المستقبلية. وبين أن المنظمة تعتزم إرسال خبير دولي في مجال إعداد وثيقة الاحتياجات ومتطلبات التعليم الفني في مختلف المجالات والعمل على إمكانية تلبية هذه الاحتياجات بالتعاون مع المانحين. حضر اللقاء وكيلا الوزارة إبتهاج الكمال، ولمياء الإرياني، وأمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بصنعاء الدكتور احمد المعمري.