يواصل مصنع أسمنت باجل هذه الأيام إجراء المسوحات التقنية والتجهيزات النهائية لتنفيذ مشروع توسعة وتطوير المصنع بقيمة إجماليه تبلغ 113 مليون دولار والتي تنفذه الشركة الصينية حيث تقوم الشركة بتنفيذ الاتفاقيتين الموقعتين معها على توسعة المصنع بطاقة إنتاجيه تبلغ820 ألف طن سنويا”, فيما تقضي الثانية بإنشاء منظومة متكاملة لإحراق الفحم الحجري كوقود لتوليد الطاقة الكهربائية في المصنع،ذكر ذلك الأخ عبد الكريم حراب - مدير عام مصنع أسمنت باجل. مشيرا” إلى أن نسبة الإنجاز في تجهيزات المصنع الجديد وصلت إلى أكثر من 25 % و تتم وفقا” للمعايير والتصاميم العالمية الخاصة بمصانع الاسمنت ، خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على البيئة,, حيث تشمل التجهيزات على فلترات وتقنيات آلية الأداء والكفاءة تعمل على التخلص من الآثار البيئية والتي يسببها الانبعاث والأتربة... حدثنا عن نشأة مصنع أسمنت بأجل. إن مصنع اسمنت باجل هو تقنية روسية بدأ الإنتاج فيه في عام 1973م وبكفاءة عالية ويعتبر من أقدم المصانع في صناعة الاسمنت بل أقدم المصانع في اليمن ويعمل بخطين إنتاجيين الخط الأول ينتج خمسين ألف طن وهذه طاقة قليلة جدا” والخط الثاني ينتج 200الف طن سنويا” وإنتاجيته بالطريقة الرطبة وهي طريقة قديمة جدا” وطريقة مكلفة إنتاجياً نظراً لاستهلاكها اكبر كمية من المازوت ,, وقد حان الوقت لعمل توسعة وتطوير للمصنع حيث إن الطلب على الاسمنت المحلي في تزايد وما ينتج غير كاف والإضافة تعتبر إضافة كبيرة في مجال صناعة الاسمنت في اليمن . وأضاف بأن المصنع ومنذ افتتاحه لعب دورا” مهما” في مجال التنمية ورفد الاقتصاد الوطني وساهم في تمويل العديد من المشاريع الخدمية والتنموية الأساسية والمحلية ووفر العديد من فرص العمل لأبناء المنطقة... ماذا عن مشروع توسعة مصنع اسمنت باجل ؟ طبعا” بالنسبة لمشروع التوسعة والذي بدأ العمل فيه من تاريخ 11 /5/2009م و الذي يأتي في إطار خطط وبرامج المصنع الهادفة إلى تحديث المصنع وزيادة الإنتاج لرفد الاقتصاد اليمني بسبب الطلب الزائد على الاسمنت ونظرا” للتطور والحركة الاستثمارية التي تشهدها بلادنا وعليه يقوم المصنع هذه الأيام وبوتيرة عالية بتطوير وتحديث معداته القديمة وكذا إضافة خطوط إنتاج جديدة تمثلت في هذا المشروع والذي سيرفد السوق اليمني بهذا المنتج وسيساعد على تقليص الأزمات التي تحصل فيه أحياناً ... كم كلف هذا المشروع؟ المشروع ينفذ بتكلفة إجمالية تبلغ 113 مليون دولار مقدمة كقرض ميسر من الحكومة الصينية وبنك الصادرات الصيني بنسبة 80 بالمائة من تكلفة المشروع الإجمالية و20 بالمائة بتمويل ذاتي حكومي من المؤسسة”. ويهدف تنفيذ هذا المشروع الحيوي إلى رفع الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى مليون ومائة ألف طن في السنة وقد تصل إلى مليون وأربعمائة ألف طن ، وعلى الرغم من أن معدات المصنع مرت عليها فترة تقادمية كبيرة ومن المفترض أن ينتج المصنع حسب التصميم له 250 ألف طن إلا انه ينتج حالياً 365 ألف طن سنوياً والخط الجديد الذي تم إضافته إلى خط الإنتاج القديم سيصل الإنتاج بعد التحديث له إلى ما يقارب ال 820 ألف طن بطاقة إجمالية تصل إلى مليون وأربعمائة ألف طن في العام وأكثر,, في حين الخط القديم الذي تبلغ طاقته الإنتاجية حالياً نحو200 ألف طن سنوياً ستعمل الشركة الصينية على تطويره ورفع إنتاجه إلى 250 ألف طن سنوياً ، بعد ان أجريت الدراسات لتحويله من الطريقة الرطبة إلى الطريقة الجافة ، لإنتاج الإسمنت الأبيض وسيكون أول مصنع من نوعه في اليمن ينتج نحو 50 ألف طن نوع اسمنت أبيض مقاوم للسولفات والأملاح فيما ستكون الكمية الباقية المقدرة ب 200 ألف من اسمنت خام الكلينكر الاسمنت البورتلاندي . 500فرصة عمل وأضاف حراب بأن المشروع الجديد سيوفر 500 فرصة عمل وسيرفد خزينة الدولة بعوائد اكبر إضافة إلى أن مشروع التوسعة سيتضمنه أيضاً إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بطاقة 32 ميجاوات لتشغيل خطي المصنع الجديد والقديم، وأيضاً إدخال تقنيات جديدة في صناعة الاسمنت التي تحد من تكلفة صناعة الاسمنت والتقليل من الأضرار البيئية .. وأشار إلى الأهمية التي يكتسبها هذا المشروع الهام في تغطية الاستهلاك المحلي لمادة الاسمنت وإمكانية التصدير إلى دول الجوار ، إلى جانب انه سيعمل على سد العجز الحاصل لمادة الاسمنت التي يتم تغطيته عن طريق الاستيراد من الخارج وتوفير ملايين الدولارات جراء الاستيراد ... معايير الأمن والسلامة هل تم مراعاة معايير الأمن والسلامة البيئية في مشروع التوسعة ؟ طبعا” يوجد ضمن التوسعة إدارة متخصصة للأمن والسلامة بالإضافة إلى أن الشركة المنفذة سوف تأتي بمتخصصين في الأمن والسلامة المهنية وأضاف: نحن حريصون جدا” على أن نحافظ على البيئة من اجل سلامة المواطنين وهناك إجراءات صارمة على تنفيذ معايير الأمن والسلامة في هذا الجانب أما عن البيئة فقال إن البيئة أخذت في الاعتبار وتم مراعاة المواصفات الأوروبية الحديثة في هذا الجانب فالخطوط الإنتاجية الجديدة لا يستطيع أي شخص تمييزها بأنها تعمل أو لا تعمل نظرا” لشدة المعايير المستخدمة في مشروع التوسعة الجديدة فالمصنع مزود بفلترات وتقنيات حديثة حيث تمنع تلوث البيئة بشكل جيد حيث يصل حجم الغبار في الهواء الجوي بحدود 30 ملي جرام وبالتالي فإن المصنع الجديد يعتبر صديقا” للبيئة وأنا اطمئن كافة المواطنين المجاورين للمصنع بأنه لا خوف على صحتهم أبدا” فنحن أخذناها بعين الاعتبار . التدشين في 2011 متى سيتم تدشين العمل في الخطوط الإنتاجية الجديدة للمصنع ؟ يتواصل هذه الأيام العمل في المصنع وبوتيرة عاليه جدا” ونحن حريصون على أن يتم التدشين في نفس الموعد المحدد وهو خلال العام القادم 2011م بإذن الله فالشركة الصينية تواصل هذه الأيام تركيب المعدات وتجهيز كافة المرافق المؤقتة وبناء كمب متكامل والبدء في تسوير سور المصنع وتجهيز الخلاطة والبدء بالحفر . خدمات لأبناء المنطقة يواصل مصنع أسمنت باجل هذه الأيام إجراء المسوحات التقنية والتجهيزات النهائية لتنفيذ مشروع توسعة وتطوير المصنع بقيمة إجماليه تبلغ 113 مليون دولار والتي تنفذه الشركة الصينية حيث تقوم الشركة بتنفيذ الاتفاقيتين الموقعتين معها على توسعة المصنع بطاقة إنتاجيه تبلغ820 ألف طن سنويا”, فيما تقضي الثانية بإنشاء منظومة متكاملة لإحراق الفحم الحجري كوقود لتوليد الطاقة الكهربائية في المصنع،ذكر ذلك الأخ عبد الكريم حراب - مدير عام مصنع أسمنت باجل. ما هي الخدمات التي سيقدمها المصنع لأبناء المنطقة? مصنع اسمنت باجل ومنذ تأسيسه ساهم في تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية داخل مدينة باجل إضافة إلى انه قام ببناء مستوصف متكامل يتم فيه تقديم الخدمات الصحية والعلاجية لمرضى أبناء المنطقة والقرى المجاورة وبرسوم رمزية جدا” لا تتجاوز عشرين ريالاً وليس هذا فحسب بل هناك مشروع مياه حيث نقوم بإمداد الكثير من القرى المجاورة للمصنع بالمياه مجانا” إضافة إلى انه أيضا” يقوم المصنع بتوصيل شبكة الكهرباء لأبناء القرية وهذا أمر واجب على المصنع أن يقوم به من الناحية الاجتماعية مثله مثل بقية المصانع وكذا يقوم أيضا” ببناء بعض المدارس والفصول المدرسية والمساجد ونحمدالله على أن هذا المصنع له لمسات في تقديم الخدمات الإنسانية تجاه المواطنين . خطوط إنتاجية وتوسعة جديدة من جانبه الأخ المهندس سيف احمد محمد غالب مدير موقع توسعة وتطوير مصنع اسمنت باجل حدثنا أيضاً” عن التوسع الجديد والخطوط الإنتاجية الجديدة التي تنفذ حاليا” في المصنع قائلا: إن المصنع الجديد هو عبارة عن مشروع خط إنتاجي متكامل بطاقة إنتاجية تبلغ 820000 طن سنويا” وتنفذه شركة سي مي سي الصينية حيث تم تجهيز كافة المرافق المؤقتة للمصنع بعد أن تم استكمال المسح الجيولوجي وبناء كمب متكامل والبدء بتسوير سور المصنع وتجهيز الخلاطة والبدء في الحفر يوم 8/2/2010م وتبلغ المدة الإجمالية لتنفيذ المشروع 28شهرا” وينتهي في منتصف العام القادم 2011م .. وأضاف بأن مشروع التوسعة هو مكون من تقنية حديثة ومزود بالآلات الصينية وهناك بعض الآلات مستوردة من شركات عالمية مثل طاحونة الخام ومحطة التغليف وتم استيرادها من الشركة الألمانية وهناك معدات رئيسية مستوردة من دول أجنبية حيث وانها من أفضل التقنيات الموجودة في الوقت الحاضر ... بدء التنفيذ ماذا عن سير العمل في المشروع ؟ العمل يسير بشكل جيد حسبما هو مخطط له والشركة الصينية بدأت تنفيذ المشروع في نفس الموعد وجاءت بمعداتها ومستلزماتها حيث وصلت كمية كبيرة من الحديد وصلت إلى 2000طن كما أنها وصلت معدات البناء والتشييد المتمثلة في الخلاطات والشيولات إضافة إلى كرينات أبراج وهي موجودة في المواقع .... مضيفاً: دورنا هو الإشراف على تنفيذ الأعمال وفقا” للاتفاقية الموقعة مع الجانب الصيني وإبداء الملاحظات أولا” بأول على تنفيذ العمل وفقا” للشروط الخاصة ونحن على ثقة بأن الشركة الصينية ستقدم أفضل ما لديهم من خبرات طويلة في مجال بناء مصانع الاسمنت وخصوصا على مستوى الشرق الأوسط وهي حريصة على تنفيذ الاتفاق بكل تفاصيله.