سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبو راس : الوحدة ترجمة فعلية لنضالات اليمنيين من أقدم العصور وسندافع عنها كما دافع الآباء والأجداد حضر الحفل الخطابي بمناسبة العيد العشرين للوحدة وافتتح ووضع حجر الأساس لمشاريع ب102 مليون ريال في شبوة
أكد نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين أبوراس في الحفل الفني والخطابي الذي أقيم أمس بمديريات ميفعة ورضوم والروضة بمحافظة شبوة أن الوحدة اليمنية التي نحتفل اليوم بعيدها العشرين هي ترجمة فعلية لنضالات اليمنيين من أقدم العصور التاريخية. وحذر نائب رئيس الوزراء في الحفل الذي اقيم احتفاءً بالعيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية 22 مايو بحضور محافظ شبوة الدكتور علي حسن الأحمدي من المساس بالثوابت الوطنية الثلاث الجمهورية والوحدة والديمقراطية.. مشيراً الى ضرورة أن تكون أية حوارات أو نقاشات بين مختلف التكوينات السياسية والاجتماعية بما لا تمس بتلك الثوابت التاريخية. وشدد أبوراس على أن ابناء اليمن في اقصى الشرق بالمهرة الى اقصى الغرب بالحديدة ومن الشمال بصعدة الى الجنوب بعدن وأبين سيدافعون عن الوحدة كما دافع عنها الآباء والأجداد الذين بنوا حضارات سبأ وقتبان وذي ريدان. ودعا المزايدين والمشككين بالأواصر الوحدوية لليمن للرجوع الى تاريخ اليمن قديماً وحديثاً حتى يتيقنوا أن الوحدة مصير وقدر هذا الشعب.. مدللاً على ذلك بقوله إن ميناء بلحاف التاريخي كان في فترات تاريخية قديماً ميناء لكل اليمن حيث كان مصدراً لجذب وتصدير تجارة اللبان والبخور وغيرها من البضائع التجارية التي اشتهر بها اليمنيون قديماً. وقال: إن الشعور الوحدوي مغروس في قلوب وأفئدة اليمنيين منذ القدم فهم من حملوا راية الاسلام الى الشرق والغرب ووحدوا جميع أشتات العالم تحت راية ومنهج واحد. وحث أبناء مديريات الروضة وميفعة والرضوم الى الالتفاف حول الوحدة ونبذ المشاريع التمزيقية التي تحاول تعكير صفو التقدم والنماء في المحافظة.. وقال: يجب أن يكون التنافس للحصول على المناصب والحكم عبر صندوق الاقتراع والانتخاب الحر. وأكد في ذات السياق أن أبطال الثورة اليمنية «سبتمبر وأكتوبر» ضحوا بدمائهم من أجل إنهاء الحكم الإمامي البائد والاحتلال الغاشم لذلك لن تتراجع اليمن الى الوراء وستظل الجمهورية قائمة الى الأبد.. منوهاً الى أن الديمقراطية اصبحت بفضلها جزءاً من حياتنا ووسيلة مثلى لتنظيم شئون الحكم والتداول السلمي للسلطة. واستعرض في الكلمة التي القاها في الحفل الجماهيري الكبير التحديات الاقتصادية التي تواجه الحكومة اليمنية كما استعرض تداعيات آثار الأزمة الاقتصادية العالمية التي أصابت الكثير من الدول.. مشيراً الى ضرورة تكاتف جميع فئات الشعب في محاربة الفساد والقضاء على كافة الاختلالات والتجاوزات الادارية بوعي وإدراك بعيداً عن الاساءة للآخرين وإلقاء التهم جزافاً. وقال: إن حضوره احتفالات أبناء محافظة شبوة بالعيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية 22 مايو يأتي ترجمة لتوجيهات رئيس الجمهورية بالاستماع ومشاركة قيادات المحافظة في النقاش وحل بعض الصعوبات التي تواجه اطر التنمية في مختلف مديريات المحافظة. كلمة محافظ شبوة كما ألقى محافظ شبوة الدكتور علي حسن الأحمدي كلمة نقل في مستهلها تحيات قيادة المحافظة ومجلسها المحلي ومكتبها التنفيذي لأبناء مديريات ميفعة والروضة ورضوم بهذه المناسبة الوطنية الغالية. منوهاً بقيمة الوحدة في حياتنا وتاريخنا وقال: إن الذين عايشوا مرحلة التشطير ومآسيها يدركون عظمة الوحدة التي أعادت اليمن إلى وضعه الطبيعي ومكانته التاريخية ووزنه الإقليمي والعربي والعالمي. وأضاف:" لقد كانت الوحدة حلم كل اليمنيين وهدفاً رئيساً للثوار الأوائل الذين وضعوا نصب أعينهم إعادة تحقيقها بعد أن استطاعوا وبنضالهم المرير وتضحياتهم الجسام التخلص من النظام الإمامي والاحتلال البريطاني.. لافتاً بأن الثوار الأوائل والمؤمنين بالوحدة قد وقفوا في خندق واحد للدفاع عن ثورة 26 سبتمبر التي مثلت قاعدة الانطلاقة لثورة 14 أكتوبر وبذلك تجسدت واحدية الثورة اليمنية من خلال القاعدة الجماهيرية العريضة التي لم تعترف بالتشطير. وأوضح مجموعة الظروف الموضوعية التي وقفت دون تحقيق الوحدة المباركة وقال: حينما زالت تلك الموانع على كل المستويات هيأ لنا الله قائداً وطنياً حكيماً وعظيماً هو فخامة الزعيم الرئيس علي عبدالله صالح -حفظه الله- الذي تمكن من تحقيق هذا الحلم في الثاني والعشرين من مايو المجيد ليسطع فيه فجر اليمن الجديد وليمثل الحدث المشرق في العالم العربي الغارق في ظلام الفرقة والتشرذم. مؤكداً أن اليمن كبرت بوحدتها ليس فقط بوزنها الجغرافي والبشري ولكن بالتحول النوعي في حياة الشعب سياسياً واقتصادياً واجتماعياً بعد أن توحدت هذه الامكانات المادية والبشرية التي كانت مسخرة للمواجهة بين نظامي الشطرين علاوة على ما تحقق لها في مجال الحريات السياسية الإعلامية والثقافية.. موضحاً بأن محافظة شبوة قد شهدت خلال العشرين السنة الماضية من عمر الجمهورية اليمنية تحقيق أكثر من الفين وثلاثمائة وستة وتسعين مشروعاً تنموياً في مختلف المجالات بتكلفة إجمالية تجاوزت الخمسة والأربعين مليار ريال.. مشيراً إلى أن حصة مديرية ميفعة منها تمثلت في مئة وخمسة وعشرين مشروعاً بتكلفة تقدر بمليارين ومائتين وثمانين مليون ريال فيما بلغ عدد المشاريع المنفذة بمديرية رضوم مئة وتسعة عشر مشروعاً تنموياً بتكلفة مليارين وأربعمائة مليون ريال وفي مديرية الروضة تم تنفيذ مئة وخمسة وثلاثين مشروعاً بتكلفة ملياري ريال ومليون ومائتين وخمسة وثلاثين ألف دولار.. ولفت بأن هذه المشروعات المحققة في هذه المديريات قد أحدثت نهضة تنموية كبيرة فيها .. معرباً عن تطلعه في تحقيق المزيد منها وعلى طريق تحقيق آمال ومتطلبات المواطنين منها. كما عبر في ختام كلمته عن استغرابه الشديد لسماع بعض الأصوات الشاذة الداعية إلى إعادة التشطير وكأنهم يعيشون خارج التاريخ أو أن ذاكرتهم قد مسخت ونسوا مآسيه، معرباً عن ترحيبه بالنقد البّناء الذي لا يخرج عن الثوابت الوطنية.. وقال: لا ينبغي أن يتخذ الحاقدون على الوطن النواقص والأخطاء في الممارسة وفي أداء بعض الأشخاص والأجهزة ذرائع لتضليل البسطاء من الناس وإشاعة الفوضى والخروج عن النظام والقانون.. مؤكداً التصدي بحزم وقوة لكل من يحاول المساس بالوحدة وثوابتنا الوطنية والداعين للكراهية وإيذاء المواطنين والوطن بأفعالهم. كلمة مدير مديرية ميفعة من جانبه ألقى مدير عام مديرية ميفعة عبدالله عاتق باعوضه كلمة رحب فيها باسم قيادة المديريات الثلاث بضيوف المحافظة.. معرباً عن سعادتهم جميعاً بتدشين احتفالات محافظة شبوة بعيد أعياد الوطن الذكرى العشرين لقيام الجمهورية اليمنية 22 مايو الخالدة بهذه المديريات. واستعرض حجم المنجزات التنموية التي تحققت فيها خلال الفترة الماضية من عمر الوحدة.. وقال: إن ما تحقق في هذه المديريات قد استطاع تغطية النسبة الأكبر من احتياجات المواطنين فيها..وعبر عن تطلعات أبناء هذه المديريات في تحقيق مجموعة من مشروعات الخدمات الأساسية خاصة في مجالات الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي. القطاع النسائي وكانت رئيسة فرع نساء اليمن بمديرية ميفعة عيشة الرز قد ألقت كلمة عن القطاع النسائي في كل من مديريات ميفعة والروضة ورضوم أشارت فيها إلى واقع تخلف حياة المرأة وحرمانها من ممارسة حقها في التعليم والعمل. كما أكدت بأنها بقيام الجمهورية اليمنية وبفضل رعاية وتوجيه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح واهتمامه المباشر بالمرأة قد تغيرت أوضاعها وتوفرت لها الظروف والامكانات المناسبة التي مكنتها من إعداد نفسهاً علمياً واجتماعياً لتصبح شريكاً فاعلاًَ في مختلف مناشط الحياة. وقالت: بفضل هذا المنجز العظيم الذي تحقق على يد هذا الزعيم الفذ أنشئت للمرأة المدارس الخاصة والمعاهد والكليات وبها تمكنت من الانخراط في مختلف مراحل التعليم التي هيأت لها القدرة على المنافسة في الوظيفة العامة وتحقيق أفضلية لها في كثير من المجالات خاصة في مجالات الخدمات الطبية وسلك التعليم. وطالبت بضرورة مراعاة ظروف بعض الفتيات في المناطق البعيدة والنائية واللواتي لا يستطعن سوى الحصول على الثانوية العامة بضرورة استيعابهم في العمل وكذلك التوسع في إنشاء مراكز التدريب والخياطة في عدد من مناطق هذه المديريات. وخلال الحفل الذي حضره عضو مجلس النواب ناصر باجيل ومدير امن المحافظة العميد الدكتور احمد علي المقدشي وعضو هيئة محلي المحافظة سعيد المرنوم وقيادات مديريات ميفعة ورضوم والروضة والشخصيات الاجتماعية فيها القيت قصيدتان شعريتان للشاعر خالد سويدان وعفيف العظمي نالت الاستحسان.. كما قدمت العديد من الوصلات الغنائية الرائعة والرقصات الشعبية المعبرة عن موروث المحافظة. إلى ذلك افتتح نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين أبورأس ومحافظ شبوة الدكتور علي حسن الأحمدي بمنطقة جول ريدة مركز مديرية ميفعه أمس 19 مشروعاً تنموياً وخدمياً بتكلفة اجمالية قدرها 102 مليون و408 آلاف ريال تشمل مجالات التعليم والصحة وغيرها من مشاريع الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين بالمديرية. ووضع نائب رئيس الوزراء ومحافظ شبوة على هامش احتفالات محافظة شبوة بالعيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية 22 مايو حجر الأساس ل10 مشاريع خدمية وتنموية أخرى بكلفة 58 مليوناً و286 الف ريال موزعة على الصحة والتعليم والزراعة والرأي والطرقات.. وأكد ابورأس والأحمدي ضرورة أن يتم انجاز تلك المشاريع في مواعيدها المحددة ووفقاً للمواصفات والمقايسس المطلوبة. ملفتين الى ما توليه الحكومة من أهمية قصوى لإنجاز المشاريع الخدمية والتنموية.. حضر الافتتاح ووضع حجر الأساس عدد من المسئولين التنفيذيين والمحليين.