مطالبات حوثية لقبيلة سنحان بإعلان النكف على قبائل الجوف    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    بمشاركة 110 دول.. أبو ظبي تحتضن غداً النسخة 37 لبطولة العالم للجودو    طائرة مدنية تحلق في اجواء عدن وتثير رعب السكان    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    4 إنذارات حمراء في السعودية بسبب الطقس وإعلان للأرصاد والدفاع المدني    أمريكا تمدد حالة الطوارئ المتعلقة باليمن للعام الثاني عشر بسبب استمرار اضطراب الأوضاع الداخلية مميز    الرقابة الحزبية العليا تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقه    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    أثناء حفل زفاف.. حريق يلتهم منزل مواطن في إب وسط غياب أي دور للدفاع المدني    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    صعقة كهربائية تنهي حياة عامل وسط اليمن.. ووساطات تفضي للتنازل عن قضيته    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    الاحتلال يواصل توغله برفح وجباليا والمقاومة تكبده خسائر فادحة    حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    انهيار جنوني للريال اليمني وارتفاع خيالي لأسعار الدولار والريال السعودي وعمولة الحوالات من عدن إلى صنعاء    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    انهيار وافلاس القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين    باستوري يستعيد ذكرياته مع روما الايطالي    فودين .. لدينا مباراة مهمة أمام وست هام يونايتد    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    الطرق اليمنية تبتلع 143 ضحية خلال 15 يومًا فقط ... من يوقف نزيف الموت؟    خلافات كبيرة تعصف بالمليشيات الحوثية...مقتل مشرف برصاص نجل قيادي كبير في صنعاء"    في اليوم ال224 لحرب الإبادة على غزة.. 35303 شهيدا و79261 جريحا ومعارك ضارية في شمال وجنوب القطاع المحاصر    الدوري السعودي: النصر يفشل في الحاق الهزيمة الاولى بالهلال    الحوثيون يتكتمون على مصير عشرات الأطفال المصابين في مراكزهم الصيفية!    رسالة حاسمة من الحكومة الشرعية: توحيد المؤتمر الشعبي العام ضرورة وطنية ملحة    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية MQ9 في سماء مأرب    المطر الغزير يحول الفرحة إلى فاجعة: وفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في جنوب صنعاء    مسيرة حاشدة في تعز تندد بجرائم الاحتلال في رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مسح عمالة الأطفال هل سيحل المشكلة ؟؟
أكثر الفئات تعرضاّ للعنف والإساءة والاستغلال:
نشر في الجمهورية يوم 16 - 05 - 2010

د. أمة الرزاق حمد : المسح سيمكن واضعي السياسات الوطنية من وضع البرامج والخطط التنموية بشكل دقيق
سام البشيري : نتائج المسح ستكون مكوناً أساسياً لقاعدة بيانات تفصيلية عن سوق العمل اليمني
العليمي : خطوة هامة لدعم جهود الحكومة بإنشاء قاعدة بيانات شاملة عن هذه الفئة من الأطفال
منى سالم : نتمنى أن يحقق المسح أهدافه ونتائجه سوف تحظى بأهمية بالغة
محمد البناء : المسح خطوة إيجابية لتنفيذ توصيات الاتفاقيات المتعلقة بحقوق الطفل
الكامل : الفقر يعد أحد الأسباب الرئيسية لظاهرة عمالة الأطفال
المسح الميداني الجاري تنفيذه هذه الأيام بهدف إيجاد بيانات إحصائية حول عمالة الأطفال في سوق العمل اليمني وخصائصها الأساسية وأسبابها ومن خلالها سوف تتم المعالجة كما هو حاصل في كثير من البلدان التي تعاني من هذه الظاهرة.
الدكتورة أمة الرزاق علي حمد وزير الشئون الاجتماعية والعمل رئيس اللجنة الإشرافية للمسح قالت إن الهدف الأساسي من المسح هو توفير بيانات ومؤشرات تغطي الجوانب المختلفة من حياة الأسرة كقياس أوضاع العمالة والبطالة بصورة عامة وعمالة الأطفال على وجه الخصوص بالإضافة إلى السكن والتعليم على مستوى كل محافظة من محافظات الجمهورية اليمنية الأمر الذي سيمكن واضعي السياسات الوطنية من وضع البرامج والخطط التنموية بشكل دقيق.
مسح نوعي لجهاز الإحصاء
وأضافت حمد : إن هذا المسح يأتي مصحوبا بتوفر الخبرات الفنية والإدارية التي أوكل إليها مهمة التحضير والإعداد لتنفيذه وذلك وفق المنهجية العلمية المتبعة في تنفيذ مثل هذه المسوح.
وأكدت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل رئيس اللجنة الإشرافية للمسح ان هذا المسح يعتبر الأول من نوعه بين المسوح التي ينفذها الجهاز المركزي للإحصاء في الجمهورية اليمنية كون عمالة الأطفال تعتبر مشكلة خطيرة.
ويأتي تنفيذ المسح بالتعاون مع منظمة العمل الدولية والصندوق الاجتماعي للتنمية ومنظمة اليونيسيف وبحيث يتم الحصول على بيانات ومؤشرات تلبي احتياجات مستخدمي البيانات ووضع إستراتيجية وطنية وإجراءات محددة لمكافحة عمالة الأطفال.
دعوة للتعاون مع الباحثين
ودعت الوزيرة كافة شرائح المجتمع والجهات ذات العلاقة بالتعاون مع الباحثين الميدانيين وتسهيل مهامهم وصولاً للنتائج المرجوة من المسح ولما فيه الصالح العام.
وتقدمت بالشكر والتقدير لقيادة الجهاز المركزي للإحصاء والإدارة التنفيذية للمسح ولكافة العاملين بالمسح مكتبياً وميدانياً لما بذلوه ويبذلونه من جهود في إنجاح كافة مراحل وأنشطة المسح.
مسح إحصائي هام
المدير التنفيذي للمسح بالجهاز المركزي للإحصاء سام البشيري اعتبر عملية مسح عمالة الأطفال من المسوح الإحصائي الهامة وقال انه يكتسب أهميته من طبيعة الفئة المستهدفة جمع بيانات عنها لخصوصيتها إضافة إلى ذلك طبيعة البيانات التي يهدف المسح لجمعها عن كافة أفراد الأسرة مع التركيز على فئة الأطفال الذين يعملون وهم في الفئة العمرية (17-5) سنة من خلال جمع بيانات أكثر تفصيلاً لتلك الفئة المستهدفة, ولا شك ان البيانات المستهدفة جمعها في المسح ستكون مكوناً أساسياً لقاعدة بيانات تفصيلية عن سوق العمل اليمني مع إظهار الخصائص المختلفة للأيدي العاملة وعلى وجه الخصوص الأطفال العاملون وإبراز خصائصهم التعليمية والعملية.
رافد لمؤشرات اقتصادية
وأضاف سام البشيري هذه البيانات ستكون رافداً أيضا لاستخراج الكثير من المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية للعاملين في سوق العمل اليمني مع إمكانية إجراء مقارنات بالمسوح الأخرى ذات العلاقة وخاصة مسوح القوى العاملة.
بالإضافة إلى أن المسح سيوفر بيانات تفصيلية لأفراد الأسرة في الجوانب الاقتصادية والديمغرافية وإبراز خصائص الواقع الاجتماعي والبيئة التي يعملون في ظلها.
وقال البشيري وانطلاقا من حرص قيادة الجهاز المركزي للإحصاء على بناء قاعدة بيانات تفصيلية لمختلف الأنشطة, يأتي تنفيذ مسح عمالة الأطفال 2009/2010م الذي يعد من المسوح المتخصصة النوعية التي ستخدم بياناته الخطة الاقتصادية والاجتماعية التي تطمح اليمن إلى أن تلبي احتياجات مختلف شرائح المجتمع, كما ستكون نتائجه محل اهتمام الكثير من المستخدمين والمهتمين في مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية.
5 مراحل للمسح
وحول مراحل المسح قال المدير التنفيذي: يمر المسح بخمس مراحل, المرحلة الأولى تمثلت بالإعداد والتحضير للمسح والتي بدأت خلال النصف الثاني من العام 2007م حتى النصف الأول من العام 2009م نظرا لوجود بعض العراقيل الفنية والمالية.
عقب ذلك تم تنفيذ المرحلة الثانية وهي مرحلة الحصر (تحديث الإطار) التي نفذت خلال الفترة من نوفمبر 2009م وتم تجهيز البيانات مكتبيا واليا خلال الفترة من ديسمبر 2009م حتى فبراير 2010م تم فيه ترقيم المباني وحصر الأسر في مناطق العد للعينة المختارة بإجمالي عدد 822)) منطقة عد تم استثناء (28) منطقة عد في محافظة صعدة نظراً للظروف الأمنية في المحافظة وسوف يتم العمل فيها خلال شهر يوليو 2010م إن شاء الله.
حيث استخلص من المراحل السابقة الإطار المحدد لعينة المسح وتم اختيار وسحب العينة لعدد (10200) أسرة موزعة على كافة المحافظات, قام بتنفيذ مرحلة الحصر (389) باحثاً ورئيس فريق ومشرفاً.. المرحلة الثالثة من مراحل مسح عمالة الأطفال هي مرحلة المسح الفعلي التي نحن الآن بصدد تنفيذها ويجري العمل الميداني حاليا والمحدد تنفيذه خلال مدة خمسة عشر يوماً خلال الفترة من (5 _ 19) من مايو الجاري بمشاركة (211) باحث و 61)) رئيس فريق و 21)) مشرفاً بعدد محافظات الجمهورية.
عينة المسح
وأشار سام البشيري إلى أن عينة المسح شملت حوالي ما يخص محافظة تعز 102) من مناطق العد بإجمالي عدد (1224)أسرة موزعة على (22) مديرية من مديريات محافظة تعز ينفذ العمل الميداني حوالي (25) باحثاً و7 رؤساء فرق بالإضافة إلى مشرف المحافظة مدير عام مكتب الإحصاء بالمحافظة.
يقوم الباحثون الميدانيون بتعبئة بيانات استمارة المسح الذي تتوزع على ثلاثة أجزاء تحتوي على (121) سؤالاً, الجزء الأول يختص باستمارة البالغين, الجزء الثاني حول خصائص الأسرة المعيشية, الجزء الثالث خاص بالأطفال في العمر (17 - 5) سنة.
وقال المدير التنفيذي للمسح انه تم تدريب الباحثين لمدة ثماني أيام مركزياً وتم التطبيق أربعة أيام ويومين في الميدان من شأن يتأقلم الباحث على كيفية استيفاء البيان وخاصة في العمل الميداني على كيفية التعامل مع الأسرة المختارة.
فمثلا قد يلاحظ المدلي بالبيان أن الاستمارة طويلة ولكن رغم طولها، أسئلتها سلسة وسهلة تحتاج إلى التأني فقط من الباحثين والحمد الله تم اختيار الباحثين بعناية وتدريبهم بعناية فائقة من قبل مدربين متخصصين في هذا المجال وقد حضر عملية التدريب المركزي خبير منظمة العمل الدولية الذي حضر من جنيف.
المراحل الأخيرة تتمثل بمرحلة تجهيز البيانات مكتبياً وآليا واستخراج النتائج والمرحلة الأخيرة هي مرحلة نشر وترويج بيانات ونتائج المسح.
خطوة هامة
مدير عام مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بمحافظة تعز أحمد عبدالرحمن العليمي اعتبر مسح عمالة الأطفال خطوة هامة لدعم جهود الحكومة بإنشاء قاعدة بيانات شاملة عن هذه الفئة من الأطفال. وقال انه سوف يعطي إحصائيات حول اتجاهات وإعداد وأماكن تجمعاتها وأسبابها وسوف يساعدنا على وضع السياسات والاستراتيجيات الملائمة للحد منها من خلال وضع البرامج الاجتماعية وتوفير الحماية القانونية والصحية والاجتماعية.
أكثر الفئات تعرضاً للعنف
وأشار العليمي إلى أن ظاهرة عمالة الأطفال والأطفال المهربين وأطفال الشوارع هي من أكثر فئات الأطفال تعرضاً للعنف والإساءة والاستغلال. وقال إنهم يحرمون من حقوقهم في الرعاية ومن حسن التربية والتنشئة والتعليم ويكون مصيرهم المحتوم ضياع مستقبلهم.
وأضاف: إن الأطفال العاملين يتعرضون أثناء قيامهم بالأعمال سواء كان في المصنع أو في المنزل أو في الحقل أو في الشارع إلى مخاطر العمل فيقعون ضحايا لحوادث مرورية ومخاطر العنف والاستغلال ومخاطر الإهانة والضرب ومصادرة حقوقهم.
الطفولة أمل وطموح
وأضاف مدير عام مكتب الشئون الاجتماعية بتعز: إن الطفولة كلمة تحمل معاني الأمل والطموح والاهتمام بقضايا الطفل هو اهتمام بالغد والمستقبل وحمايتها تبدأ بتقديم تربية شاملة وتعليم أساسي مفيد وخدمة صحية لازمة ورعاية اجتماعية مستمرة وحماية حقيقية من الانحراف والعنف والاستغلال.
ولهذا يؤكد العليمي ان حماية الطفولة ليس مرهوناً بجهة أو جهاز تنفيذي معين بل يعتمد على أطراف عديدة وشراكة مجتمعية بين الجهات الرسمية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.
توعية أعضاء المجالس المحلية
وكانت قد نظمت خلال الأسبوع الماضي ورش عمل توعوية بأهمية المسح وأهدافه ومراحله والنتائج المرجوة منه بمشاركة أعضاء المجالس المحلية والجهات ذات العلاقة في المحافظات المستهدفة من المسح في إطار الحملة الإعلامية لمسح عمالة الأطفال 2009/2010م والممولة من قبل مشروع مكافحة عمالة الأطفال (أكسس بلاس) منظمة CHF من خلال التنسيق والتجهيز لها من قبل مكاتب الشئون الاجتماعية والعمل في المحافظات المستهدفة.
منسق المشروع بمحافظة تعز محمد البنا قال : إن المشروع يعمل في أربع محافظات هي تعز , عدن , الحديدة ,حجة ويركز أنشطته في (24) مدرسة و (12) مركزاً للتدريب المهني و (63) مركزاً لمحو الأمية والتدريب على المهارات الحياتية المختلفة.
مشيرا إلى أن مدة المشروع ثلاثة أعوام من 2009 – 2011م ويهدف إلى المساهمة في مكافحة أسوأ أشكال عمالة الأطفال وهي تلك الأعمال التي يرجح أن تؤدي بفعل طبيعتها أو الظروف التي تزاول فيها إلى الأضرار الصحية بالأطفال أو سلامتهم أو سلوكهم الأخلاقي بحسب الاتفاقية الدولية الخاصة بحظر أسوأ أشكال عمل الأطفال والتي تنص على أن تعمل كل دولة وافقت عليها على ضرورة أهمية التعليم في القضاء على عمل الأطفال وأن تتخذ تدابير فعالة ومحددة زمنياً في هذا الجانب.. وحول عمل البرنامج في محافظة تعز قال البنا إنه يعمل في ست مديريات هي صالة والمظفر والقاهرة وحيفان وخدير وصبر الموادم وقد تم تشكيل لجنة مجتمعية برئاسة وكيل المحافظة الأخ عبدالله أمير وجميع أنشطة المشروع تتم برعايته وبمشاركته والحمدلله جميع الأعمال ناجحة ولا توجد أي عوائق أو صعوبات حتى الآن نأمل أن يحقق المشروع أهدافه.
وبالنسبة لعملية المسح قال إنها عملية جيدة وسوف تساعد على الحد من عمالة الأطفال وهذه خطوة ايجابية تكمن أهمية المسح في تطوير السياسات والبرامج التنموية التي تساعد على تقديم المعالجات والحلول المناسبة للحد من انتشار ظاهرة عمالة الأطفال، كونه يركز على توفير بيانات حديثة عن عمالة الأطفال في اليمن يمكن من خلالها قياس وتقييم مستوى الالتزام بتنفيذ توصيات الاتفاقيات المتعلقة بحقوق الطفل .
توقعات بنتائج جيدة
عبدالرقيب الكامل مدير عام مكتب الإحصاء بمحافظة تعز مشرف المسح بمحافظة تعز من جانبه قال إن أعمال المسح في محافظة تعز تسير وفق الخطة المقرة, وحتى الآن لم تصلنا أي شكاوى أو صعوبات وهذا ما يؤكد أن المسح يسير بشكل جيد وتوقع أن تكون النتائج جيدة وان يحقق المسح أهدافه.
ويرى مدير مكتب الإحصاء بتعز ان مفهوم عمل الأطفال هو العمل الذي يضع أعباء ثقيلة على الطفل ويهدد سلامته وصحته ورفاهيته يستخدم وجود الأطفال ولا يساهم في تنميتهم ويعيق تعليم الطفل وتدريبه ويغير حياته ومستقبله.
130 مليون طفل عامل
مشيرا إلى أن عدد الأطفال في العالم العربي مائة وثلاثون مليون طفل %20 من الأطفال العاملين هم دون سن العاشرة حسب بعض التقديرات, يعيش معظم هؤلاء الأطفال في ظروف معيشية صعبة, إذ يضطر قسم كبير منهم إلى العمل لمساعدة عائلاتهم في تجاوز صعوبات الحياة.
خرق للقانون الدولي
وقال الكامل: رغم أن عمالة الأطفال تعد خرقا للقانون الدولي فإن كثيراً من المجتمعات العربية يعتقدون بأن عمل الأطفال هو أمر طبيعي بل وضروري لتنشئة الطفل تنشئة تمكنه من الاعتماد على نفسه في المستقبل, بل إن هناك من يذهب إلى ابعد من ذلك في استحسان ضرب أصحاب العمل للأطفال لتأديبهم كي يصبحوا رجالا أقوياء في المستقبل.
وأضاف: إلا أن عمل الأطفال يضر بهم نفسيا واجتماعيا وتربويا وجسمانيا كما أثبتت دراسات عديدة فقد برهنت العديد من الدراسات على أن الأطفال العاملين هم اقل نموا ووزنا واقصر طولا من الكثير من زملائهم الآخرين من نفس العمر, إذ انه لا يمكن القضاء على ظاهرة معينة إلا إذا عولجت الأسباب التي أدت إلى ظهورها ومن هنا فإن القضاء على ظاهرة عمالة الأطفال يتأتى من خلال معالجة الفقر الذي يدفع بالعائلات الفقيرة إلى تشغيل أطفالها.
مشكلة تعاني منها كثير من الدول
مديرة وحدة مكافحة عمالة الأطفال بوزارة الشئون الاجتماعية والعمل منى سالم تؤيد ما قيل حول أهمية هذا المسح كون موضوع عمالة الأطفال حسب قولها انه موضوع شائك ويعتبر من أهم المشاكل الذي تعاني منها كثير من الدول ومن بينها اليمن.
وقالت أن حجم ظاهرة عمالة الأطفال تبرز في زمن أقوى من القدرات والإمكانيات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه كثيراً من البلدان النامية كنتاج للانفجار السكاني, والنقص في التعليم, وتزايد الفقر, والأزمة البيئية في ظل ما يشهده عالمنا اليوم من تطورات ومتغيرات تنعكس آثارها على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بتلك البلدان.
حجم الظاهرة في اليمن
وبالنسبة لواقع وحجم هذه الظاهرة في بلادنا قالت: تعتبر اليمن من البلدان التي تعاني من مشكلة عمل الأطفال بالرغم من أن البيانات تتوفر عند أكثر من نقطة زمنية لكن يختلف توقيت العملية الإحصائية ويختلف أيضا الحد الأدنى لسن النشاط بحيث يصعب المقارنة بين نقطة زمنية وأخرى, وقد يكون من الصعب إعطاء مقارنات عن تطور حجم الظاهرة خلال سلسلة زمنية محددة لاختلاف الحد الأدنى لسن النشاط الاقتصادي.
ففي بيانات مسح القوى العاملة لعام 1990م وتعداد عام 1994م كان الحد الأدنى لسن النشاط 10 سنوات وفي ضوء ذلك أظهرت الإحصاءات الرسمية بأن حجم الأطفال العاملين الذين ينتمون إلى الفئة العمرية 14 – 10 سنوات 321,000 طفل عامل.
انتشار مخيف
وأشارت مديرة وحدة مكافحة عمل الأطفال إلى أن اتساع حجم المشكلة ترافقت بشكل مخيف مع الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها البلاد منذ عام 1990م, وقالت: لقد شكل موضوع عمالة الأطفال احد أهداف مسح القوى العاملة لعام 1999م لتوفير بيانات أكثر تفصيلا عن حجم المشكلة وخصائصها لمتابعة تطوراتها, ووضع السياسات للسيطرة عليها, وأصبح الحد الأدنى لسن النشاط 6 سنوات, وهو يتوافق مع بداية سن التعليم الأساسي.
وقد أظهرت نتائج ذلك المسح بأن ظاهرة عمل الأطفال تمس حياة أكثر من (423) ألف طفل ينتمون إلى الفئة العمرية من 14 – 6 سنوات نسبة الذكور %48,6 والإناث %51,4.
تفشي الظاهرة في مجال الزراعة
كما أظهرت نتائج المسح أن المجال الزراعي التقليدي يعتبر هو المكان الأكبر لتفشي ظاهرة عمل الأطفال لكون أساليب العمل تعتمد بدرجة أساسية على كثافة العمل, ويقوم أيضا على الأعمال الكثيرة التي تتناسب مع الخصائص الحيوية والطبيعية للأطفال وبالتالي فإن الأسر تعتبر عمل الأطفال جزءا مكملاً للتنشئة الاجتماعية للأطفال من صغار السن.
وقالت منى سالم: إن %83,6 من إجمالي قوة العمل بين أوساط الأطفال العاملين يعملون في الزراعة وفي ظروف صحية خطرة جراء الاستخدام العشوائي للمبيدات والسموم كما ترتفع نسبة الأطفال العاملين في الريف بدرجة أعلى في حالة الإناث إلى %53 من مجموع الأطفال العاملين في الريف.
الريف أكثر من المدن
وقالت حول أسباب تفشي عمل الأطفال في الريف أكثر من الحضر (المدن) أنها ترتبط بعوامل مختلفة من أهمها العوامل الديمغرافية المرتبطة بالتزايد السكاني المتسارع, وتدني معدل الالتحاق بالتعليم في الأعمار من 15 – 6 سنوات والذي لا يتجاوز %38,1 إناث و %57,4 ذكور على مستوى الريف, وتفشي الأمية بين %55 من السكان في الأعمار من 10 سنوات فأكثر.
وأكدت منى سالم أن معدل المشاركة الاقتصادية للأطفال العاملين في النشاط الاقتصادي يبلغ %11,5 لكن المعدل على مستوى الريف يفوق بكثير عن الحضر خاصة لدى الإناث.
وقالت إن المؤشرات الجديدة والواضحة لحجم الظاهرة سوف تظهر من خلال هذا المسح الشامل للظاهرة التي يجري تنفيذه حالياً, والذي تكمن أهميته في كونه يوفر بيانات إحصائية حول حجم عمالة الأطفال وخصائصها وأسبابها وبلا شك هذه الإحصائيات سوف تساعد على وضع الخطط والسياسات التي تعالج هذه الظاهرة وتعمل على الحد منها في المستقبل وهذا هو المطلوب.
تعز جاذبة وطاردة
وحول نتائج أنشطة وحدة مكافحة عمل الأطفال للأعوام الماضية قالت منى سالم إنها أظهرت أن هناك محافظات جاذبة وأخرى طاردة لعمل الأطفال بحسب النشاط الاقتصادي لها.
وبالنسبة لمحافظة تعز قالت إنها من المحافظات الجاذبة والطاردة في نفس الوقت لعمل الأطفال بسبب النشاط الاقتصادي الكبير فيها من جانب وبوجود ميناء المخا ساعد على جذب الكثير من الأطفال كأيد عاملة رخيصة كونها منطقة ساحلية تنشط في مجال الاصطياد مما يعني الطلب المتزايد لأياد عاملة حيث وجد الأطفال مكاناً خصباً لهم.
وتعتبر طاردة كما أشرت بسبب الكثافة السكانية في المحافظة واضطرار الأطفال للانتقال إلى مناطق أخرى للبحث عن فرص عمل مما ساعد على انتشارهم على مختلف محافظات الجمهورية.
إجراءات للحد من المشكلة
وحول الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للحد من ظاهرة عمالة الأطفال قالت منى سالم إن هناك العديد من الإجراءات والحلول تمت من اجل الحد من تفاقم الظاهرة من أهمها المصادقة على اتفاقيتي العمل الدولية رقم 182 الخاصة بالحظر على أسوأ أشكال عمل الأطفال والاتفاقية رقم 138 الخاصة بالحد الأدنى لسن الاستخدام.
أيضا من أهم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة إصدار قانون حقوق الطفل رقم 45 لسنة 2002م الذي يحتوي على فصل خاص بحقوق الطفل العامل.
وإصدار القرار الوزاري الخاص بلائحة الأعمال المحظورة على الأطفال العاملين دون سن 18 حيث تم تدريب مفتشي عمل الأطفال عليها وكذا أفراد من وزارة الداخلية وخطباء المساجد كما تم الترويج لهذا القرار من خلال سلسلة من ورش العمل لطلاب مدارس أمانة العاصمة وبرلمان الأطفال والسلطة المحلية في محافظات الجمهورية وأصحاب الأعمال والأطفال العاملين أنفسهم.
من بين الإجراءات أيضا إنشاء وحدة معينة بعمل الأطفال في وزارة الشئون الاجتماعية والعمل وفروعها في المحافظات.. وتنفيذ العديد من الدراسات والبحوث الميدانية للتعرف عن قرب عن المشاكل والدوافع للظاهرة..
وإنشاء قاعدة معلومات حول الظاهرة. وبناء قدرات العاملين ومفتشي عمل الأطفال العاملين في المجال, والعمل على الأنشطة التوعوية المستمرة الهادفة إلى رفع مستوى وعي المجتمع بخطورة الظاهرة.. هذا بالإضافة إلى العديد من الأنشطة والفعاليات التي نظمتها الوحدة بهدف الحد من تفاقم وانتشار الظاهرة في مختلف محافظات الجمهورية.
أمنية بنجاح المسح
وتمنت منى سالم أن يحقق مسح عمالة الأطفال هذا أهدافه وقالت: إن نتائجه سوف تحظى بأهمية بالغة كونها ستوفر الكثير من المؤشرات الإحصائية التي تساعد على إجراء التحليل الإحصائي المتعمق الذي سيفضي إلى تحسين وتطوير الإدراك والمعرفة بالمتطلبات الأساسية للحد من ظاهرة عمالة الأطفال مستقبلاً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.