استقبل رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي بصنعاء أمس رؤساء وممثلي الجاليات من الدول الشقيقة والصديقة المتواجدين في الجمهورية اليمنية ومنهم رئيس الجالية المصرية الدكتور رضا عطية ورئيس الجالية السورية الدكتور بشير أحمد سمور ورئيس الجالية السودانية أحمد شرف الدين ورئيس الجالية العراقية الدكتور عمر أحمد إسماعيل ورئيس الجالية الفلسطينية نمر عبدالرحمن ورئيس جالية جزر القمر المتحدة أحمد عبدالله حامد وممثل الجالية اللبنانية عصام درغام وممثل المدرسين السعوديين عبدالله بن إبراهيم والمنسق العام للجالية الإندونيسية ورئيس اتحاد الطلاب الماليزيين ورئيس الجالية النيجيرية ورئيس الجالية الصينية وممثل الجالية الروسية وممثلتا اتحاد المرأة السودانية واتحاد المرأة الصينية. وقد انعقد اللقاء بالتنسيق مع المركز اليمني للجاليات تحت شعار (الوحدة اليمنية بعيون شقيقة وصديقة).. وفي مستهل هذا اللقاء- الذي حضره نائب رئيس مجلس النواب محمد علي سالم الشدادي وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ورئيس المركز اليمني للجاليات عارف الرزاع- رحب رئيس مجلس النواب بكافة الحاضرين متمنياً لرؤساء وممثلي وأبناء الجاليات من البلدان الشقيقة والصديقة إقامة طيبة وعملاً ناجحاً ومثمراً في بلادهم الثاني اليمن ودوام الصحة والسعادة بين أشقائهم وأصدقائهم من أبناء الشعب اليمني المضياف. وخاطبهم قائلاً: أنتم أشقاء وأصدقاء, لكم مكانة متميزة ومرموقة في ضمير الشعب اليمني وقيادته السياسية, بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية.. ناقلاً لهم تحيات فخامته القلبية الحارة وأمنياته الصادقة بإقامة طيبة لهم. وأشار رئيس مجلس النواب في حديثه إلى أن الشعب اليمني يعتز بأشقائه وأصدقائه أبناء الجاليات العربية والأجنبية المقيمين في اليمن ويعتبرهم جزءاً منه, يجسدون بسلوكهم وأنشطتهم, الحضارة والثقافة والعادات والتقاليد الراقية والحميدة للشعوب المنتمين إليها. وقال: إن أبناء الشعب اليمني ينظرون إلى الأنشطة التي يقوم بها أشقاؤهم وأصدقاؤهم من أبناء الجاليات تسهم في مد جسور الأخوة والصداقة والمودة والتواصل والتعاون وتبادل المنافع بين الشعوب. ولفت رئيس مجلس النواب في حديثه إلى أن هذا اللقاء يأتي في ظل احتفالات شعبنا بالعيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية 22 مايو المجيد, وبالمنجزات التنموية التي تتحقق في ربوع الوطن اليمني الكبير, وفي أجواء التحولات السياسية التي تشهدها الساحة الوطنية اليمنية, منوهاً إلى البيان السياسي التاريخي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية, الذي أعلنه إلى الرأي العام المحلي والخارجي عشية العيد الوطني, قبل أيام. واعتبر يحيى علي الراعي هذه الفعالية مساهمة إيجابية بتلك الأفراح, وتعبر عن المواقف التضامنية مع الجمهورية اليمنية ودعم وحدتها الوطنية وأمنها واستقرارها وتنميتها، بالنظر إلى أن أبناء الجاليات في اليمن أصبحوا جزءاً من هذا المجتمع الذي يعيشون فيه وشركاء مع شعبه في التصدي لكل التحديات التي تواجهه, مقدراً لهم مواقفهم الطيبة. وقدم رئيس مجلس النواب لرؤساء وممثلي الجاليات من الدول الشقيقة والصديقة عرضاً شاملاً ومركزاً حول التجربة الديمقراطية في اليمن بما في ذلك مسار الحياة البرلمانية اليمنية وما أنجزته من أعمال تشريعية قانونية تنظم مجالات الحياة في شتى مناحيها وتكفل للناس حقوقهم وواجباتهم المشروعة وبما يواكب المتغيرات والمستجدات على كافة الصعد والمستويات. من جانبهم تحدث رؤساء وممثلو الجاليات العربية والأجنبية في اللقاء، معبرين عن تهانيهم الحارة للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - ولرئاسة مجلس النواب والحكومة والشعب اليمني قاطبة بالعيد الوطني وإعادة تحقيق الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية. وأشادوا بمجمل المنجزات الوطنية التي تحققت في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأكد رؤساء وممثلو الجاليات في سياق كلماتهم أثناء اللقاء أهمية تعميق مفهوم الوحدة اليمنية باعتبارها نواة للوحدة العربية ونموذجاً يحتذى به وأن الوحدة خيار وطني وقومي وإسلامي وإنساني مشددين على ضرورة نشر ثقافة الوحدة في كل مكان. وأعرب رؤساء وممثلو الجاليات الشقيقة والصديقة عن استنكارهم وشجبهم لجميع الأعمال الخارجة عن الدستور والقانون ووقوفهم صفاً واحداً ضد أي مساس بوحدة اليمن.