قالت مصادر قضائية إن نيابة الأموال العامة العليا المصرية أمرت الثلاثاء بحبس موظفة بمطبعة النقود بالبنك المركزي لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق معها بتهمة اختلاس 2.8 مليون جنيه (495 ألفا و700 دولار). وقالت وزراة الداخلية في موقعها على الإنترنت إن فادية عبد الحليم محمد مسؤولة الخزينة بدار طباعة النقد التابعة للبنك المركزي بوسط القاهرة اعترفت باختلاس المبلغ. وأضافت الوزارة أن المتهمة بررت الواقعة بديون تراكمت عليها بلغت سبعة ملايين جنيه لقيامها بالاتجار في الذهب دون خبرة كافية. وكشفت التحريات أن المتهمة تتاجر فعلا في المشغولات الذهبية، وتسببت تجارتها في الذهب في خسارتها مبلغ 7 ملايين جنيه. وأكدت تعامل الموظفة مع صاحبي محلات وورش بيع وتصنيع الذهب وأنها تراكمت مديونياتها وعجزها عن سداد تلك المديونيات. ونسبت وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى المتهمة القول إنها أبلغت حراس الأمن في المرتين اللتين نقلت فيهما المبلغ إلى خارج المطبعة بأنها أموال مدخرة خاصة بها وبزملائها في العمل. وكان البنك المركزي أعلن أوائل الشهر الحالي أنه اكتشف اختفاء 2.8 مليون جنيه من مطبعة النقود به. وبدأ البنك تحقيقات داخليا في الواقعة وأحال أوراقها إلى النائب العام. وفي الأسبوع الماضي استقال نائب محافظ البنك المركزي لشؤون مطبعة النقود في أعقاب الحادث.