بحضور الدكتور عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم والأخ المهندس عبدالملك الثور وكيل وزارة الزراعة والري وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني عقدت أمس بصنعاء ندوة تثقيفية بعنوان (الدروس المستفادة من تجربة تحسين الحياة المعيشية بعد الحرب في اليابان التنمية الزراعية والريفية) والتي نظمتها الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) مكتب اليمن بالتعاون مع الجمعية اليمنية لمنتسبي الجايكا اليابانية وفي الندوة أكد السيد تاكيشي كوموري الممثل المقيم للجايكا في اليمن أهمية الندوة في عرض تجربة اليابان في التنمية الاجتماعية التي مثلت المدخل السليم للتنمية الاقتصادية في اليابان وضرورة الاستفادة من الخبرات اليابانية لتطوير التنمية في اليمن و بذل المزيد من الجهود لتحسين الوضع الحالي باستخدام الموارد المتاحة في المجتمعات المحلية في اليمن.. وأشار إلى أن تحقيق التقدم التنموي يتطلب الرغبة الحقيقية في التطور وتعزيز مبدأ الشراكة لتحسين المجتمع.. منوهاً إلى أن اليابان كانت بعد الحرب العالمية الثانية دولة نامية لكنها استطاعت تحقيق نمو اقتصادي سريع وتغلبت على الفقر من خلال حركة تحسين سبل المعيشة , والتي كانت تمثل فريقاً اجتماعياً استطاع تنمية قدرات المزارعين اليابانيين وارشادهم إلى سبيل استغلال مواردهم المتاحة لتحسين حياتهم المعيشية .. مؤكداً أن هذه التجربة اليابانية اصبحت اليوم تقدم ثروة من الدروس القيمة للدول النامية.. كما تناول في الندوة من خلال محاضرته مقدمة عن حركة تحسين سبل المعيشة وعروضاً وثائقية تناولت خلفية عن حركة تحسين سبل المعيشة، دعم تحسين الأحوال المعيشية، التعاون مع المنظمات الأخرى في المناطق المحيطة من أجل تعزيز تنمية المجتمعات المحلية ,وكذا العوامل التي دعمت تحسين الأحوال المعيشية إلى جانب نتائج وآثار حركة تحسين سبل المعيشة .. مشدداً على مسئولية كل فرد في المجتمع في الاستفادة من التجربة اليابانية لتحسين المعيشة وضرورة تنمية المجتمعات المحلية من خلال التنمية الريفية واستغلال الموارد والتقليل من وطأة الفقر وتنمية مبدأ المشاركة وتعزيز العلاقات التعاونية بين الإدارة وافراد المجتمع باعتبار التنمية الاجتماعية هي الأساس من أجل احداث التطور على مختلف الأصعدة الأخرى.. وكان الأخ محمد خليفة سكرتير عام جمعية منتسبي الجايكا قد استعرض الأنشطة التي تم تنفيذها خلال العام الماضي وخطة العام الجاري التي تركز على تطبيق مفهوم كايزين (الدافع الذاتي) وتحسين المعيشة من خلال الموارد الذاتية .. مؤكداً ضرورة تكاتف الجهود لايصال التجارب اليابانية إلى المجتمع المحلي والاستفادة من الخبرات اليابانية والخطوات التي تم اتخاذها والتي نقلت اليابان إلى مصاف الدول المتقدمة في غضون سنوات قليلة ,وقد اثريت الندوة بالنقاشات المستفيضة لتأسيس رؤى واضحة تسهم في وضع آليات وبرامج لامكانية الاستفادة من الخبرات اليابانية وتطبيقها على المجتمعات الريفية في اليمن.