شهدت مكةالمكرمة ظاهرة فلكية مهمة ظهر يوم أمس الجمعة 14 جمادى الآخرة 1431ه (28 مايو 2010) حيث تعامدت الشمس على الكعبة المشرفة على ارتفاع 89 درجة وزاوية سمت 356 درجة ويكون ميل الشمس مساوياً لخط عرض الكعبة المشرفة في ظاهرة فريدة تدعى التعامد وهي تعتبر مهمة في معرفة الاتجاه الدقيق للقبلة للبلدان البعيدة عن مكةالمكرمة. وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة : انه في تمام الساعة 12:18 ظهرا حسب التوقيت المحلي كانت الشمس عمودية تماما فوق الكعبة المشرفة فاختفى ظلها وظلال الأجسام في مكة فكان ظل الزوال في التاسع من رجب المقبل موعد الانقلاب الصيفي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وتعتبر هذه الظاهرة مهمة في معرفة اتجاه القبلة بشكل دقيق، ففي لحظة التعامد تكون الشمس مشاهدة في كافة المناطق المجاورة للقطب الشمالي وأوروبا وإفريقيا وروسيا والصين وشرق آسيا، وأفضل توقيت لتلك المناطق لمعرفة اتجاه القبلة النظر إلى الشمس في توقيت الغروب، أما بالنسبة لأمريكا الشمالية والجنوبية فيتم تحديد اتجاه القبلة الدقيق عند شروق الشمس في ذلك اليوم. ويعود سبب هذه الظاهرة: أن الشمس تتحرك ظاهريا بين خط الاستواء ومدار السرطان شمالا، وهنا يحدث فصل الصيف بالنسبة للمناطق الواقعة شمال خط الاستواء ثم تعود جنوبا إلى خط الاستواء ثم تستمر في الاتجاه إلى مدار الجدي وهنا يحدث فصل الشتاء. والكعبة المشرفة تقع بين خط الاستواء ومدار السرطان شمالا وهذا يعني أن الشمس تتعامد مرتين في السنة وعليه سوف تعود الشمس بمشيئة الله تعالى لتتعامد مرة أخرى على الكعبة المشرفة في يوم الجمعة 4 شعبان القادم (16 يوليو).