نظم مكتب الثقافة بمحافظة المهرة حفلاً خطابياً وفنياً بمناسبة العيد الوطني ال20 للجمهورية اليمنية 22 مايو. وفي الحفل أشار أمين عام المجلس المحلي للمحافظة سالم عبدالله نيمر إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة الغالية له معاني ودلالات وطنية عظيمة..لافتاً إلى أن إعادة تحقيق وحدة الوطن جاء بعد نضالات طويلة خاضها شعبنا اليمني وتجسدت في الثاني والعشرين من مايو 90م تحت رعاية وعزيمة وإصرار فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية. وقال نيمر : إن الوحدة أكبر وأقوى من كل التحديات والتآمرات التي يتعرض لها الوطن من قبل دعاة الفتنة والخارجين عن القانون والإجماع الوطني باعتبارها هدف ومصير الشعب، وهي راسخة رسوخ جبال اليمن، ولن تتأثر بالأصوات النشاز والدعوات الانفصالية والمناطقية. وأضاف: إن الوحدة محمية بإرادة الله عز وجل ومحروسة بإرادة أبناء الوطن المخلصين ووجدت لتبقى وبقيت لتدوم وسنحافظ عليها في حدقات العيون وسنقول لمن يريد أن يخل بأمنها واستقرارها كفى هذا الشعب جروحاً وفرقة وتشطيراً فالوطن أغلى من كنوز الأرض. واستعرض أمين عام محلي المهرة المنجزات التي تحققت لمحافظة المهرة خلال ال 20 عاماً من مسيرة الوحدة المباركة في المجالات التنموية والديمقراطية، مبيناً أن المحافظة شهدت خلال هذه الفترة تنفيذ 837 مشروعاً خدمياً وتنموياً بتكلفة 57 مليار ريال.. وأوضح أنه تم خلال الاحتفالات بهذه المناسبة الغالية افتتاح ووضع حجر الأساس ل 87 مشروعاً خدمياً وتنموياً بتكلفة 3 مليارات و249 مليوناً و239 ألف ريال.. من جهته تطرق مدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة أحمد سالم المهري إلى عظمة المنجزات التي تحققت لمحافظة المهرة خلال عقدين من الزمن لمسيرة الوحدة المباركة في مختلف المجالات. ولفت إلى أن محافظة المهرة كغيرها من محافظات الوطن تشهد فعاليات احتفالية وأنشطة ثقافية ورياضية واجتماعية احتفاء بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً.. تخلل الحفل عدد من القصائد الشعرية واللوحات الفنية والرقصات الشعبية والأغاني الوطنية والتراثية التي عبرت عن فرحة أبناء المحافظة. حضر الحفل وكيل محافظة المهرة لشؤون مديريات الساحل محمد صداعي علي والوكيل المساعد للمحافظة حسين المسعدي ومدير عام مكتب التراث القومي والثقافة بمحافظة ظفار العمانية سعيد أحمد علي قطن. إلى ذلك نظمت السلطة المحلية بوادي حضرموت والصحراء ومكتب وزارة الثقافة مساء أمس بساحة قصر الثورة بمدينة سيئون حفلاً خطابياً وفنياً بمناسبة العيد الوطني العشرين للوحدة وقيام الجمهورية اليمنية . وفي الحفل ألقى وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء عمير مبارك عمير كلمة نقل في مستهلها باسم السلطة المحلية بوادي حضرموت وأبناء الوادي التهاني والتبريكات إلى القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح بهذه المناسبة الوطنية العظيمة . وأكد عمير أن الاحتفال بالعيد ال 20 للوحدة اليمنية يكتسب أهمية كبيرة ودلالات عظيمة تجسدت في منجز تاريخي هو إعادة تحقيق وحدة الوطن في 22 مايو 1990م ،مستعرضاً الإنجازات التي تحققت في ظل مسيرة الوحدة على مدى عشرين عاماً في مديريات وادي حضرموت والصحراء والتي جاءت بفضل الاهتمام والرعاية التي أولاها فخامة رئيس الجمهورية لمديريات الوادي والصحراء. وقال: كان لدينا في مجال الطرق المسفلتة (360)كيلو وهي طريق المكلا –تريم واليوم لدينا في عهد الوحدة آلاف الكيلو مترات في الوادي والصحراء، وفي مجال التربية والتعليم كانت عدد المدارس سنة 1995م 162مدرسة يدرس بها 66 ألف طالب وطالبة، واليوم لدينا 278 مدرسة أساسية يدرس بها 110آلاف طالب وطالبة، وفي مجال التعليم الثانوي كانت لدينا عام 1990م تسع ثانويات واليوم (33) ثانوية يدرس بها أحد عشر ألف طالب وطالبة، وفي مجال الصحة والسكان كانت توجد ثلاثة مستشفيات واليوم 162منشأة صحية منها 52 وحدة صحية وفي مجال الكهرباء كان في عام 95م التوليد 22ميجا واليوم 78ميجا ،وفيما يتعلق بالتعليم الجامعي نوه وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء في كلمته إلى وجود اليوم ثلاث كليات وهي كلية التربية وكلية البنات وكلية العلوم التطبيقية ويدرس بها 2500طالب وطالبة.إضافة إلى كلية المجتمع والتي يدرس بها حوالي 900طالب وطالبة. وقال: إن التوسع قي مجال التعليم الأساسي والثانوي والعالي وتوجهات فخامة رئيس الجمهورية بإنشاء جامعة الوادي لدليل على تطلع القيادة السياسية للمستقبل الزاخر بالعطاء، منوهاً أن لدى السلطة المحلية تحدياً كبيراً يتمثل في التنمية البشرية. وحث عمير الجميع على تحمل المسؤولية الوطنية الملقاة على عواتقهم في النهوض بالوطن وتنميته في جميع المجالات. وتهيئة الظروف المناسبة للاستثمار بالوادي خاصة في قطاعات الزراعة والنفط والغاز. منوهاً إلى أن السلطة المحلية ووفقاً لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية وقيادة السلطة المحلية ممثلة بالأخ المحافظ سالم أحمد الخنبشي سنعمل وبالتعاون مع المجالس المحلية على تشجيع الاستثمارات وتقديم كافة التسهيلات وفقاً لقانون الاستثمار. داعياً في ختام كلمته إلى نبذ كل ما يدعو إلى التفرقة ونشر الكراهية والمناطقية بين أبناء اليمن وإلى الإسهام في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية والخدمية. وكان المدير العام لمكتب وزارة الثقافة بوادي حضرموت والصحراء أحمد عبدالله بن دويس ألقى في بداية الحفل كلمة رفع في مستهلها أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صانع منجز الوحدة الغراء فخامة الأخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح حفظه الله، الذي سيؤرخ له هذا الفعل السياسي الوطني الكبير في سفر تاريخ اليمن الحديث بأحرف من نور ،منوهاً بأن الثاني والعشرين من مايو يمثل نقطة تحول كبرى في حياة الشعب اليمني ، وقال : إن الوحدة اليمنية بتحقيقها قد أنهت عهد التشطير والصراعات السياسية والتباينات الأيدلوجية وبها أيضا انتهى عهد الحكم الشمولي وترسخ النهج الديمقراطي التعددي الشوروي، وبالوحدة أصبح لليمن شأن عربي وإقليمي ودولي وحضور سياسي وإعلامي وثقافي على المستوى العربي والإقليمي والدولي. وقال بن دويس: إن إقامة هذه المظاهر الاحتفائية بهذه المناسبة الوطنية ليست ضرباً من الترف بقدر ما هي محطة للوقوف على ما تحقق من إنجازات عملاقة خلال عشرين عاماً من عمر وحدتنا المجيدة، لذلك أقولها جازماً وبما لايدع مجالاً للشك : إن ما هناك وجه للمقارنة بين ما كان عليه شعبنا عام 1990وماهو عليه اليوم بعد مرور عقدين من عمر وحدتنا المديد فيما يتعلق بما تحقق من إنجازات خدمية وتنموية لاينكرها إلا جاحد. معبراً عن سعادته بتزامن احتفالنا بالذكرى العشرين لإعادة تحقيق الوحدة الخالدة مع فعاليات الاحتفاء باختيار تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (ايسيسكو) وما كان لذلك الاختيار أن يكون لولا إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة التي أعادت لهذه المدينة الفاضلة اعتبارها كحاضرة إسلامية يشع منها نور العلم والمعرفة وإن دل على شيء إنما يدل على صوابية النهج السياسي الذي اختطته قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية الأخ علي عبدالله صالح حفظه الله ، الذي أولى العلم والعلماء جل اهتمامه مما مكن المراكز والأربطة العلمية الشرعية في مدينة تريم من معاودة نشاطها كمراكز إشعاع علمي يفد إليها طالبو العلم والمعرفة من مشارق الأرض ومغاربها للنهل من معينها الزاخر والاستزادة من درر مكتباتها النفيسة، الأمر الذي لفت الانتباه نحو هذه المدينة والتذكير بأدوارها التاريخية وإسهامها في إثراء الثقافة الإنسانية عامة والثقافة الإسلامية على وجه الخصوص .. مقدماً الشكر لقيادة وزارة الثقافة ممثلة بمعالي وزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي وقيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت والوادي والصحراء على دعمهم في تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية. هذا وقد تخلل الحفل وصلات إنشادية وغنائية ورقصات شعبية وقصيدة شعرية تغنت جميعها بالوحدة اليمنية المباركة. حضر الاحتفال عدد من مديري عموم المديريات والمكاتب التنفيذية وأمناء عموم المجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية وجمع غفير من المواطنين.
